تعودنا في كل إصدارةٍ يوميةٍ للصحف أن نجد في طياتها كثيراًمن الجرائم المتعددة والمخيفة التي أصبحت ظاهرة يومية دخيلة على المجتمع السوداني الذي كان يعيش من قبل في أمن اجتماعي تضبطة القيم والأخلاق قبل القوانين ..فأصبح الإبن يقتل والده و يقتل والدته والأخ يقتل شقيقه.. وأصدقاء يقتلون صديقهم وزوج يقتل زوجته. حتى أصبحت الجريمة داخل المهن الأخلاقية فسمعنا الأسبوع الماضي بالمعلمة التي اعتدت على أم طالب لعدم مقدرة الطالب لدفع مبلغ جنيه لدرس إضافي .. قد تصبح تلك الجرائم عادية ولكن أن تصبح الجرائم صادرة من أفراد ينتمون إلى المؤسسة الشرطية التي عليها حماية المجتمع وأمن أفراده وتأمينه فهي الكارثة بعينها التي لم ينتبه إليها أحد حتى اليوم.. لأن الصورة النمطية لرجل الشرطة هو حامي المجتمع من الجرائم ولكن أن يكون فرد الشرطة هو نفسه المجرم والمتهم فتلك كارثة وإن تعددت تلك الحالات وليس واحدة أو اثنين فهي أم الكوارث ..بل أصبحت شبه يومية فنظامي يقتل زميله ونظامي يقتل مواطن برئ بالسلاح الذي كان من المفترض أن يحميه به.. وأكبرالكوارث تعدد حالات اغتصاب الأطفال من قبل نظاميين منها ما وصلت المحاكم إن كان محكمة حماية الطفل التي تديرها الشرطة نفسها أو محاكم أخرى.. ومنها ما سكت عنه أولياء الأمور خوفاً وقهراً.. ومنها ما عرض على صفحات الصحف أيضاً كالنظامي الذي اغتصب ابنة زوجته بالحاج يوسف ونظامي آخر يغتصب طفل بأمدرمان بحي المهندسين؛ وطفلة يغتصبها نظامي عند ذهابها للبقالة, وآخر عمره عشر سنوات يغتصبه نظامي ويهدده بالطبنجة كما روى الطفل نفسه .. فهذه مأساة حقيقة لا يجب أن يسكت عليها المجتمع ويجب أن تكون عقوبتها مضاعفة.. وقبل ذلك على قيادة الشرطة مراجعة مؤسستها بشفافيةٍ ونزاهة0ٍ