اللواء نمر، الظُّلم ظلمات يوم القيامة، واسمع معي إلى كلام الله - تعالى - وهو يقول في الحديث القدُسي: ( يَا عِبَادي، إنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ على نَفْسي وجَعَلْتُهُ بيْنَكم مُحَرَّمًا، فَلا تَظَالَمُوا)؛ رواه مسلم. يا مَن دعاك منصِبُك..، يا مَن دعاك كرسيُّك..، يا مَن دعتْك صحَّتُك..، يا مَن دعتْك قوَّتك وقدرتُك .. تذكر الضعفاء والفُقراء والمستضعفين من العباد، وتذكَّر قدرة الله جل وعلا واعْلمْ يقينًا بأنَّ الله هو الَّذي سيقتصُّ للمظْلوم من الظَّالمين، في الدنيا عاجل أوآجل ، فالظلم ظلمات يوم القيامة ...وأنت يا سيادة المعتمد (النمر) ترسل أشبالك من العسس ليقوموا بالكشات للمستضعفات من بائعات الشاي.. ويتم إرسالهن دون رحمة، يتناوشوهن ويأخذوهن وكأنهن مجرمات ..إن الشرطة والأمن عسس تحت امرتك .. عليك أن لا تنسى أنهن سيرفعن إيديهن إلى الله.. وهو سبحانه له جنده الذين لم تروهم، ليقتص لهن ..أين تريد لهن أن يعملن ، ويكسبن ، رزقهن بشرف..! ألم تعلم أنهن يحتملن النيران ولهيبها من أجل لقيمات يسددن بها رمق أطفالهن.. ويسترن أخواتهن.. ويعالجن آبائهن وأماتهن ..رضين بكفاف العيش من أجل (قريشات معدودات) حتى لا يبعن أنفسهن.. ولكن سياسة الكشات ، تدعوهن لممارسة البغاء حين تسد عليهن منفذاً شريفاً من أجل العيش.. وأي عيش فهو أبئسه وأحقره وأبسطه ، رضين به لأنه قسمة الله، ولكنك سددته عليهن .. ماذنبهن أن يعاملعهن العسس أحقر وأذل معاملة .. ويكسروا أوانيهن ويدفعوهن غرامة تسد لهن حاجة من حوائج الدنيا ،وأنت تدعو لشرع الله والشريعة الإسلامية.. ويتساءل الناس لماذا تتنصرالنساء في السودان؟.