قالت الأستاذة أماني فاروق حمد الله إنها ستصل الخرطوم في الأيام القادمة بغية فتح ملف محاكمات الشجرة. وأضافت إنها ستلتقي بكل الأطراف التي لها معلومات حول (هذه المجزرة). وحددت كريمة فاروق حمد الله بعض الأسماء التي ستلتقيها، من ضمنها المقدم صلاح عبدالعال مبروك رئيس المحكمة آنذاك. ستلتقي كذلك بالأستاذ عبدالباسط سبدرات الذي كان سكرتيراً ومقرباً جداً من والدها. وكشفت عن أنها ستلتقي بمسئولين في السفارة الليبية لتروي لهم «قصة الطائرة التي اختطفها القذافي»، وإنها سترفع مذكرة للسفارة الليبية بالخرطوم. من جهة أخرى يواصل شاهد العصر على إعدامات النميري لقيادات انقلاب هاشم العطا، روايته ويقول: إن فاروق حمد الله تناول ورقة من «علبة السجائر» وكتب عليها مذكرة طلب مني تسليمها لنميري. وقال لي: القلم دا برضو هدية مني لنميري، ثم يذهب العقيد صديق عبدالعزيز محمد بروايته ليقول: إن فاروق حمد الله قادني بطول الصالة الممتدة أمام المكاتب إلى مكان رتل السيارات. ثم سألني: اركب وين؟.. فأشرت على العربة اللاندروفر، حيث كان يجلس المقدم بابكر النور ومعه الملازم إسماعيل، ويقول شاهد العصر: إن الرائد فاروق قفز على اللاندروفر والتقى رفيق دربه بابكر، وكانت المرة الأولى التي يلتقيان فيها بعد وصولهما إلى الخرطوم. ثم يذهب بالقول: إن المقدم عبدالمنعم نادى الضاربين وأمرهم بالاستعداد ثم قال: «الضاربين.. عمِّر.. اضرب»، وانهمر الرصاص كالمطر على جسديهما بصورة غير إنسانية لم تراعَ فيها الإجراءات القانونية. تابع التفاصيل ب حوار