[email protected] الفكر الإنساني لايتعارض مطلقاً مع الفكر الديني.. فكلاهما يلتقي مع الآخر في نقطة (مكارم الأخلاق). *** والمكارم تعني الصدق ، وهو أبو القيم الفاضلة ، والمكارم تحوي كل معاني الخير، كالإنضباط ، والإنفاق ، والإيثار، وغير ذلك.. *** إن أعظم قيمة في الكون، بشهادة الفكر الإنساني.. وبدليل الأديان.. هي قيمة العفو... أن تعفو عمن ظلمك.. ما أحلى (العفو عند المقدرة)..!. أي أن تسامح الظالم لحظة إدانته أو حسابه. إذن العفو هو ابن الفضيلة.. *** بيد أن توأمها الآخر هو الاعتذار ، كأن تعتذر لمن أخطأت في حقه، فإنها الفضيلة في شقها الآخر، الذي يوازي العفو.. والجاهلون وحدهم ، والذين في قلوبهم مرض ، يفسرون الاعتذار ضعفاً....!!. وهم لا يعملون أو يعلمون أن الخور في نفوسهم..؟!. *** تأملوا معي معادلة التسامح عند نبي الرحمة، الرسول العبقري - عليه أفضل الصلاة والسلام - حينما يقول: (اللهم أعطني فضيلة العفو ، حينما يخطئ على أحد، وفضيلة الاعتذار، حينما أخطئ على أحد). *** تعالوا معاً لنفتح صفحة جديدة... إن كنا فيها ظالمين، فلنعتذر. وإن كنا مظلومين، فلنعفو...