أعلنت منظمة الزراعة والأغذية العالمية الفاو عن تخصيص مليون دولار لمحاربة الجراد الصحراوي بالسودان في مرحلة ما قبل الفقس بعدما وضع الجراد الذي تم مكافحته مؤخرا ملايين البيض بحوض نهر النيل بولايتي الشمالية ونهر النيل في مساحة 1000 كيلو متر ووصف منسق الجراد الصحراوي ومسؤول التنبؤات بمنظمة الفاو كريسمان وضع الجراد بالبلاد في ظل هذه المعطيات بالخطير جدا، وقال خلال مؤتمر صحفي مشترك امس مع وزارة الزراعة بالمركز السوداني للخدمات الصحفية إن المكافحة اذا لم تتم خلال شهر ابريل فان ملايين الاسراب ستتوالد مع بداية فصل الخريف بالقرب من مناطق الزراعة وحذر من إمكانية قدوم اسراب اخرى من السعودية في ذات الفترة قبل ان يعود ويؤكد ان الوضع الآن تحت سيطرة وزارة الزراعة ووقاية النباتات وان ما ذكره سيناريو محتمل. ونوه كريس الى تناقص امكانيات وزارة الزراعة السودانية بسبب طوال فترة المكافحة للجراد والتي امتدت منذ فصل الشتاء وحتى الصيف، وقال من الصعوبة بمكان تعويض المطلوبات العاجلة للمسح والمكافحة داعيا دول الجوار للتعاون لجهة ان الجراد آفة مهاجرة يمكن أن تنتقل من بلد لآخر وحث المانحين على تقديم مزيد من الدعم للسودان، وقال مسؤول الفاو إن هجمة الجراد الماضية على السودان كانت غير متوقعة لأنها جاءت بعد مواعيد الهجرة الطبيعية للجراد مثمنا جهود إدارة وقاية النباتات السودانية قائلا انها قامت بواجبها كاملا وانها تمتلك سيستم فعال للمكافحة. فيما كشف وزير الزراعة المتعافي عن انفاق وزارته ل10 ملايين دولار في برنامج مكافحته الجراد الصحراوي وقال إن مشكلة الجراد لم تبدأ بعد في اشارة لوجود ملايين البيض بحوض النيل واضاف القادم هو المشكلة وأبان الفاو لم تخبرهم بهجوم الجراد لأنه جاء في غير المواعيد المعتادة وعزا غزوه للبلاد لنجاح الموسم المطري مبديا تخوفه من هجوم الاسراب المتوقعة في الخريف على ولايات دارفور وكردفان، وقال إن قرار المكافحة فني وليس سياسي وان وزارته ستبدأ حملة مكثفة بحوض النيل بعد اكتمال فقس البيض الذي وضعه الجراد الصحراوي المهاجر. من جانبه جدد مدير وقاية النباتات خضر جبريل تأكيدة بعدم وقوع خسائر جراء هجوم الجراد وقال انها لا تتعدى 1% مستبعدا في ذات الوقت اي اتجاه لتعويض المزارعين المتضررين واضاف الجراد الكوارث ولا يمكن تعويضها وقال إن المساحات التي تمت مكافحتها تصل 207 الف هكتار استخدم فيها 115 الف طن من المبيدات بواقع 277 ساعة طيران علما بأن الساعة تكلف 19 مليون جنيه سوداني.