يلاحظ المتابع لإقامة الصلاة في مواقيتها بالمساجد أن أعداداً كبيرة من المصلين يؤمونها وتزدحم بهم شيباً وشباباً رجالاً ونساءً خلال أيام ومواقيت معينة تمثل من الجميع طيلة أيام شهر رمضان الكريم من كل عام ينتظمون في أداء الصلاة نهاراً والتراويح ليلاً يبقون منتظمين في المساجد يتلون القرآن الكريم ويقيمون الصلاة في مواقيتها، حيث تكتظ وتضيق بهم عامة مساجد الله جل شأنه هذا ما يحدث خلال شهر رمضان الكريم من كل عام ومثله إبان أيام الإمتحانات بكل مراحلها في تلك الفترة نجد أيضاً أعداداً مهولة من الشباب الطلاب والتلاميذ تزدحم بهم كل المساجد يؤدون الصلاة الخمس في مواقيتها بدقة وانتظام تام وبالطبع أن هذه تعد محمدة كريمة من هؤلاء واولئك فقط عليهم أن يواصلوا تلك المواظبة وذلك الإنتظام على مر الأيام وطيلة الأعوام وأن لا تكون صلواتهم موسمية فقط كما هو ماثل الآن خلال شهر رمضان وإبان الإمتحانات كما شبهها البعض بالعاملين في المواسم الزراعية وصناعة السكر التي تحتاج إليهم موسمياً فقط إبان أيام الزراعة والحصاد لجمع الصلاة يجب أن لا تكون موسمية إدارات المصانع أن الصلاة وايام الإمتحانات أو بايام الجمع بقية العام الطويلة الممتدة على مدارها والتي يجب أن تكون المساجد عامرة بالمصلين خلالها وعلى مداها مواصلين صلواتهم بتلك الكميات ليلاً ونهاراً. إ هذه المساجد التي عمت البلاد داعمة ومعمقة لاحياء مسارات هذا الدين الإسلامي الذي نعتز به ونقدسه نحن عامة المسلمين تلك المساجد إذا ما أمها وانتظم بها مواصلين على الصلاة في مواقيتها اليومية الخمس إذا ما وجدت ما يمثل ربع المصلين من الذين يؤمونها خلال ايام وليالي رمضان وحالات الإمتحانات قطعاً انها ستكون مأهولة وعامرة بهم وبإستمرارية على مدى الزمن وإن كانت هي أصلاً وبحمد الله ممتلئة أبداً بالمصلين المواظبين عليها ولكنا نريد المزيد منهم إضافة ولو جزء من اولئك الذين تفيض بهم خلال تلك المواسم التي ذكرناها أن الصلاة يا مسلمين يجب أن تكون متواصلة على مدار الوقت وليست في المناسبات وعند الحاجة للتوجه إلى الله سبحانه وتعالى رافع الكرب وفارج الضيق وناصر المظلوم فقط يجب استمرارية أداء الصلاة الجماعية ما أمكن ذلك بالمساجد في كل مواقيتها فإن الصلاة كما قال الله هي عمود الدين من ثلاثة تابعات لها هن لا إله إلا الله والصلاة والصيام وحج بيت الله جل شأنه لمن استطاع إليه سبيلا ، أن هذا السودان يعد معقلاً من معاقل الإسلام الأساسية ولابد له من مواصلة احياء هذه الشيمة الإسلامية السمحة بالصلاة وتلاوة القران الكريم واعمار المساجد وهذا ما يجب أن يتم بإرتياد الجميع إليها وبالذات اولئك الذين هداهم الله لملئها في تلك المناسبات التي ذكرت لكي يواصلوا مشوارهم لأداء صلواتهم بها بنفس نشاطاتهم الموسمية كما أسلفت وأن لا تبقى كماهي عليه الآن موسمية فقط ليتركها غالبيتهم طيلة الأيام والشهور المتبقية فإن الصلاة يجب أن لا تكون موسمية.