سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زعيم المعارضة السودانية «الماني» الجنسية الدكتور علي الحاج يزور السودان عبر السفارة بتأشيرة
يا ناس المؤتمر الشعبي ابحثوا عن نائب أمين عام سوداني
Mob: 0912304554
Email :[email protected]
لقد عايشنا تجربة «انتفاضة 6 أبريل» ووقتها كنا شباباً نضيراً أذهلتنا التجربة الديمقراطية وقتها، خصوصاً حرية النشر التي تمتعت بها صحف تلك الحقبة التي لم تراعِ أي خطوط حمراء ترتبط بالمعلومات التي تنشر، خصوصاً صحف الجبهة الإسلامية التي كانت تتبع أسلوب «اغتيال الشخصيات», لكل من يعارضها ويقف في سبيل طموحاتها .. والتي فعلت كل شيء، في سبيل الفوز بالأصوات تحت شعار يناقض ويحرم مثل هذا النوع من الهدايا.. وهو شعار لا ولاء لغير الله ولا بديل لشرع الله والقرآن دستور الأمة.. وبكل أسف وقتها كان الأمين العام للجبهة الإسلامية الدكتور حسن عبدالله الترابي «اللي موجود» ضمن كوكبة من الإسلاميين على رأسهم الدكتور علي الحاج الذي اكتوى بنار الديمقراطية بعد نشر جريدة «الوطن» قصة القصر العشوائي الذي بناه على طراز معماري فريد في أرض حكومية، مستغلاً شارعاً رئيسياً. لقد تعلمنا أن لا نتحدث عن شخص لا يمكنه الرد علينا وعلى ما نثيره ضده لأي من الأسباب، ولكن الآن وبحمد الله أصبح الجميع يتحدثون وحرية الإعلام مكفولة حاميها وراعيها الرئيس البشير، الذي نشهد له بسعة الصدر والثبات على المبادئ التي يلتزم بها على الرغم من محاولات البعض السير في «الاتجاه المعاكس» للحرية والديمقراطية التي ارتضيناها. ولقد أصبح الدكتور علي الحاج محمد نائب الأمين للمؤتمر الشعبي مادة إعلامية في صحف الخرطوم المحلية، وأصبح رقم جواله في المانيا موزعاً عند أغلبية الأخوان الصحفيين، يحاورونه ويجادلونه أكثر من الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور الترابي الذي اعتقد أنه قال كل ما عنده، ولو كنت مكانه لاعتزلت العمل السياسي وتفرغت للعمل الدعوي والديني. الدكتور علي الحاج إنسان محترم ومهذب ونحسبه من القيادات الإسلامية التي لها وزن سياسي وعلاقات ممتدة مع كل الأحزاب والحركات المسلحة، بحكم وضعه الذي اختاره بالعيش خارج السودان كمعارض للنظام، مع احتفاظه بمنصبه كنائب للأمين العام بإيعاز من الشيخ الترابي، الذي يريد الاحتفاظ بالدكتور علي الحاج ليس لسواد عيونه ولكن من اجل استخدامه «كرت ضغط» ضد هذه الحكومة التي يضمر لها الترابي الكراهية، التي تجعله يتحالف مع إبليس ضدها من اجل إسقاطها. الدكتور علي الحاج بقي طوال الفترة السابقة من عمر الإنقاذ متنقلاً في أوروبا حتى استقر به الحال في المانيا التي«اوته» كسياسي، وظل مقيماً بها إلى أن تناول الإعلام «خبراً عجيباً» يفيد أن دكتور علي الحاج تنازل عن الجواز «السوداني» ورماه من أجل أن ينال الجواز «الالماني»،والذي من شروطه التنازل التام عن أي جواز آخر وجنسية أخرى غيرالالمانية. ووفق هذه القاعدة أصبح الآن الدكتور علي الحاج محمد نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي «المانياً»،ليس لديه جواز سوداني أو جنسية سودانية، وواجباً عليه أن يذهب إلى السفارة السودانية في المانيا لينال تأشيرة الدخول للسودان شأنه شأن أي الماني يريد زيارة السودان وزيارة مقر الطريقة البرهانية التي يرتادها بعض الأجانب. اشعر بأسى وحزن عميق بسبب تنازل علي الحاج عن الجواز السوداني، من أجل الإقامة في المانيا مهما كانت «المبررات» ومهما كانت «الظروف».. خصوصاً أنه أصبح مُسناً في أرذل العُمر، وأبناءه وأحفاده هنا في السودان يريدون أن يستفيدوا منه.. الأولى أن يعود الدكتور علي الحاج إلى أهله معززاً مكرماً وإلى شعبه الذي يريده سودانياً لا المانياً.. يريده أن يساعده في حل مشاكله ويساهم في بناء «السودان الحديث» الذي نريده سوداناً يسع الجميع «بدون فرز». الدكتور علي الحاج: الجواز الالماني لا يعطيك الحق السياسي في قيادة المعارضة من الخارج ولا يعطيك الحق في منصب نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي ولا يعطيك الحق للترشح في الانتخابات السودانية ولا يعطيك الحق التدخل في شؤون السودان الداخلية، لقد أصبحت أجنبياً، فقط من حقك أن تطالب سفارتنا في المانيا منحك التأشيرة لزيارة السودان، وكلنا سوف نكون في استقبالك بمطار الخرطوم، متذكرين ماضيك كمواطن سوداني سابق وحزينون لعودتك إلينا بدون جوازك السوداني.