يعرف ويوصف الريف الإنجليزي بأنه الأجمل والأخضر في العالم ويعتقد الانجليز بأن من له منزل هناك خارج لندن فقد كتب الله له السعادة. أسوق هذا بقصة أشبه ما تكون بقصص ألف ليلة وليلة، ولكنها في واقع الأمر حقيقة وتقول القصة بإن المزارع السيد فليمينج كان يتجول في مزرعته في ضواحي لندن متابعاً لمزرعته وزراعته وكان معه ولده الصغير الاسكندر وفجأة صرخ الطفل يا أبتي أن هناك طفل سقط في الحفرة يستغيث طالباً النجدة بان ينشله من الحفرة، وأسرع الوالد بمساعدة ابنه أن يخرج الطفل من الحفرة، وبعد فترة جاء والد الطفل قلقاً يبحث عن ابنه ووجد الطفل في المزارع، فأخبر الطفل أبيه بالقصة كيف وقع وكيف أنقذه المزارع وابنه من الحفرة التي كان من المتوقع أن يلقى فيها حتفه لولا أنقذه المزارع وابنه من تلك الهوة السحيقة. والد الطفل من هيئته يبدو أرستقراطياً فأراد أن يقدم هدية للمزارع الذي أنقذ طفله ولكن المزارع رفض الهدية وهي عبارة عن مال كثير وأخبر اللورد بان ما قام به هو واجب حتمته عليه عليه مسئوليته الأخلاقية والانسانية، وإندهش الارستقراطي للغة التي خاطبها بها وسمعها من ذلك المزارع البسيط، واقترح الأرستقراطي بأدب وإلحاح شديدين أن يقوم بتكلفة وتربية ابن المزارع في لندن، ووافق المزارع وسلمه ابنه الذي الحقه بإحدى المدارس الراقية في لندن. وفي السنوات الأولى الدراسية أظهر ذلك الفتى نبوغاً وعبقرية مثيرة وكان ترتيبه الاول على أقرانه حتى أكمل الجامعة وصار مضرب الأمثال في الدرجات التي يحصل عليها من الجامعة وكانت تتقاطر عليه الهدايا والعطايا من أسرة الجامعة لنبوغ هذا الطالب الذي كان يحصل على درجات لم تحدث منذ تأسيس الجامعة ، وجاء يوم التخرج وجاء والد الطفل الحقيقي وكان ترتيبه الأول وفي الجامعة قال بانه ليس والد الطفل أو الطالب بل أشار إلى المزارع الذي قدمه لمجلس الجامعة بين دهشة وذهول الحاضرين من أساتذة وطلاب واسترجاءات لحضور تخريج أبنائها: وبالتالي وفي تلك اللحظات فكرت الجامعة وقامت بتكريم الرجلين من ربى الطفل وأشرف على دراسته، ومن والده الحقيقي ، فكان تكريماً خرافياً على أن تم الحفل الأساسي الذي أقامته الجامعة لتخريج الطلاب المتخرجين. قد تبدو القصة وحتى الآن قصة تقليدية قد حدثت مثل فصولها في أركان الدنيا الأربعة ولكن قد تصعقك الدهشة عندما تعلم من هم أبطال هذه القصة. الطفل الذي وقع في الحفرة وأنقد بواسطة ذلك المزارع وهو السير تشرشل وهو يعتبر من أعظم الوزراء الذين مروا على انجلترا والطفل الذي أنقذ الطفل ابن المزارع هو السكندر (فلمنج) مخترع البنسلين وهو اختراع مازال اكتشافه يبهر العالم ، وقام هذا الاكتشاف بعلاج الملايين من البشر الذي كان وقتها المرض في انجلترا يحصدهم، ولله في خلقه شؤون. لكزة: - يا والي الخرطوم ولايتك على وشك الإنتهاء ومشكلة المواصلات مازالت تراوح مكانها. - إلى متى يظل مدير مواصلات العاصمة مديراً إن لم يستقل فأقيلوه..