شاهد بالفيديو.. (ما تمشي.. يشيلوا المدرسين كلهم ويخلوك انت بس) طلاب بمدرسة إبتدائية بالسودان يرفضون مغادرة معلمهم بعد أن قامت الوزارة بنقله ويتمسكون به في مشهد مؤثر    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    شاهد بالفيديو.. مطرب سوداني يرد على سخرية الجمهور بعد أن شبهه بقائد الدعم السريع: (بالنسبة للناس البتقول بشبه حميدتي.. ركزوا مع الفلجة قبل أعمل تقويم)    الخرطوم وأنقرة .. من ذاكرة التاريخ إلى الأمن والتنمية    السودان يعرب عن قلقه البالغ إزاء التطورات والإجراءات الاحادية التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي في محافظتي المهرة وحضرموت في اليمن    "صومالاند حضرموت الساحلية" ليست صدفة!    مدرب المنتخب السوداني : مباراة غينيا ستكون صعبة    لميس الحديدي في منشورها الأول بعد الطلاق من عمرو أديب    شاهد بالفيديو.. مشجعة المنتخب السوداني الحسناء التي اشتهرت بالبكاء في المدرجات تعود لأرض الوطن وتوثق لجمال الطبيعة بسنكات    تحولا لحالة يرثى لها.. شاهد أحدث صور لملاعب القمة السودانية الهلال والمريخ "الجوهرة" و "القلعة الحمراء"    الجيش في السودان يصدر بيانًا حول استهداف"حامية"    رقم تاريخي وآخر سلبي لياسين بونو في مباراة المغرب ومالي    شرطة ولاية القضارف تضع حدًا للنشاط الإجرامي لعصابة نهب بالمشروعات الزراعية    استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وراء تزايد تشتت انتباه المراهقين    بدء أعمال ورشة مساحة الإعلام في ظل الحكومة المدنية    ما بين (سبَاكة) فلوران و(خَرمجَة) ربجيكامب    ضربات سلاح الجو السعودي لتجمعات المليشيات الإماراتية بحضرموت أيقظت عدداً من رموز السياسة والمجتمع في العالم    قرارات لجنة الانضباط برئاسة مهدي البحر في أحداث مباراة الناصر الخرطوم والصفاء الابيض    مشروبات تخفف الإمساك وتسهل حركة الأمعاء    منى أبو زيد يكتب: جرائم الظل في السودان والسلاح الحاسم في المعركة    استقبال رسمي وشعبي لبعثة القوز بدنقلا    نيجيريا تعلّق على الغارات الجوية    شرطة محلية بحري تنجح في فك طلاسم إختطاف طالب جامعي وتوقف (4) متهمين متورطين في البلاغ خلال 72ساعة    «صقر» يقود رجلين إلى المحكمة    بالفيديو.. بعد هروب ومطاردة ليلاً.. شاهد لحظة قبض الشرطة السودانية على أكبر مروج لمخدر "الآيس" بأم درمان بعد كمين ناجح    منتخب مصر أول المتأهلين إلى ثمن النهائي بعد الفوز على جنوب أفريقيا    ناشط سوداني يحكي تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين شيخ الأمين بعد أن وصلت الخلافات بينهما إلى "بلاغات جنائية": (والله لم اجد ما اقوله له بعد كلامه سوى العفو والعافية)    كيف واجه القطاع المصرفي في السودان تحديات الحرب خلال 2025    إبراهيم شقلاوي يكتب: وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    كامل إدريس في نيويورك ... عندما يتفوق الشكل ع المحتوى    مباحث قسم الصناعات تنهي نشاط شبكة النصب والاحتيال عبر إستخدام تطبيق بنكك المزيف    وحدة السدود تعيد الدولة إلى سؤال التنمية المؤجَّل    تراجع أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع قياسية    وزير الداخلية التركي يكشف تفاصيل اختفاء طائرة رئيس أركان الجيش الليبي    "سر صحي" في حبات التمر لا يظهر سريعا.. تعرف عليه    والي الخرطوم: عودة المؤسسات الاتحادية خطوة مهمة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والخدمية بالعاصمة    فيديو يثير الجدل في السودان    ولاية الجزيرة تبحث تمليك الجمعيات التعاونية الزراعية طلمبات ري تعمل بنظام الطاقة الشمسية    شرطة ولاية نهر النيل تضبط كمية من المخدرات في عمليتين نوعيتين    الكابلي ووردي.. نفس الزول!!    حسين خوجلي يكتب: الكاميرا الجارحة    استقالة مدير بنك شهير في السودان بعد أيام من تعيينه    كيف تكيف مستهلكو القهوة بالعالم مع موجة الغلاء؟    اكتشاف هجوم احتيالي يخترق حسابك على "واتسآب" دون أن تشعر    قبور مرعبة وخطيرة!    عزمي عبد الرازق يكتب: عودة لنظام (ACD).. محاولة اختراق السودان مستمرة!    البرهان يصل الرياض    مسيّرتان انتحاريتان للميليشيا في الخرطوم والقبض على المتّهمين    إسحق أحمد فضل الله يكتب: (حديث نفس...)    مياه الخرطوم تكشف تفاصيل بشأن محطة سوبا وتنويه للمواطنين    الصحة الاتحادية تُشدد الرقابة بمطار بورتسودان لمواجهة خطر ماربورغ القادم من إثيوبيا    مقترح برلماني بريطاني: توفير مسار آمن لدخول السودانيين إلى بريطانيا بسهولة    الشتاء واكتئاب حواء الموسمي    عثمان ميرغني يكتب: تصريحات ترامب المفاجئة ..    "كرتي والكلاب".. ومأساة شعب!    ما الحكم الشرعى فى زوجة قالت لزوجها: "من اليوم أنا حرام عليك"؟    حسين خوجلي: (إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار فأنظر لعبد الرحيم دقلو)    حسين خوجلي يكتب: عبد الرجيم دقلو.. إن أردت أن تنظر لرجل من أهل النار!!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أم روابة التي كانت .... ولا زالت
مساجلات أولاد أم روابة مع جمال عنقرة في منتدى عروس النيم
نشر في الوطن يوم 10 - 06 - 2013

افتقدني أهلي في مدينتنا عروس النيم المعروفة باسم أم روابة وافتقدوا قلمي يوم وقوع العدوان عليها، من قوات البغي والضلال، الذين توهموا أن المدينة يمكن أن تلين أو تنكسر، ولم يجدوا لي العذر إلا عندما علموا أن في ذات اليوم المشؤوم غادرت السودان مرافقاً لمجموعة من أهل بيتنا وأصهاري إلي مصر مستشفيين، وحاول البعض جزاهم الله خيراً تسجيل حضور لي رغم الغياب، فاختاروا مقالاً قديماً كتبته في هذه الصحيفة (الوطن) بمناسبة رحيل أخي عبد الرحمن التجاني إدريس ابن خالتي رقية بت مونس عليهما الرحمة ولهما المغفرة وحسن المآب، فنقلوه إلي منتداهم في (Facebook) الذي يحمل اسم (منتدي أم روابة عروس النيم) ثم تداخلوا مع المقال، فرأيت أن نشرك معنا القراء في هذه الدردشة، إلي أن أعود في المقال الذي بشرت به قبل ذلك (من أم درمان إلي أم روابة .. يا قلبي لا تحزن).
المقال
ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻣﻜﻲ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﻫﻞ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻓﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺍً ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﺖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻧﺤﺒﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻣﻜﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ )ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻨﻴﻢ( ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺳﻜﻨﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﺧﺒﺮﺍً ﺳﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﻫﻞ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﺧﺒﺮﺍً ﻓﻴﻠﻘﻲ ﺑﻪ ﻷﺯﻫﺮﻱ ﻟﻴﺠﺪﻩ ﻗﺪ ﻋﻢ ﻭﻭﺻﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗُﻮﻓﻲ ﺃﺧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻟﻢ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ، ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻘﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻷﺥ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ، ﻓﻜﺸﺄﻥ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ.
ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺻﻌﺐ، ﻓﺬﻛﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻳﺠﺮ ﻣﻌﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻧﺎﺱ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﺃﻣﻜﻨﺔ ﻭﺃﺯﻣﻨﺔ.. ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﻳﻦ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﺣﻴﻨﺎ )ﺣﻲ ﺃﺩﻳﺐ( ﻭﺫﻛﺮﻯ(ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ( ﻭ)ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ( ﻭﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮﻯ )ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺏ( ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺑﺘﻨﺎ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺧﻮﺭ ﻃﻘﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ. ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺣﻴﺸﺎﻥ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺃﺩﻳﺐ، ﺣﻮﺵ ﺃﺩﻳﺐ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ، ﻭﺷﻴﺦ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺑﻮ ﻛﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻭﺩ ﺣﻤﺎﺩ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻀﻮ، ﻭﺣﻮﺵ ﺟﺪﻧﺎ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻋﻤﺮ.. ﻭﺣﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻷﺩﺍﺭﺳﺔ ﻭﻧﺴﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺮﻡ ﺍﻣﺎﻣﺔ، ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻡ ﺑﺮﻳﻤﺔ، ﻫﺎﻧﻢ ﺣﻤﺰﺓ، ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺸﻮﻝ، ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻡ ﻣﻬﻨﺎ »ﺳﻌﺪﻳﺔ ﻭﺃﻡ ﻓﻀﺎﻟﻲ «، ﺑﺖ ﺑﺸﻴﺮ، ﺑﺖ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ، ﻭﺑﺖ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ، ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ، ﺃﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻛﻠﺘﻮﻡ ﺑﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮ، ﺣﻠﻴﻤﺔ ﺑﺖ ﺣﻤﺪﺍﻥ، ﺃﻡ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺑﺖ ﺃﺣﻤﺪ، ﺣﺮﺍﻧﺔ.. ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﻣﺔ ﺑﺖ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺗﻘﻴﺎﺀ ﺃﻧﻘﻴﺎﺀ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺻﻔﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻛﺄﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻂ، ﻣﺘﺴﺎﻭوﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺟﺎﻩ ﻭﻻ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﻻ ﺳﻠﻄﺎﻥ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺻﻐﺎﺭﺍً ﻛﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀً ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻬﺎﻧﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺳﻜﻨﺎً، ﻧﺄﻛﻞ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺑﻴﺖ ﻭﻧﺸﺮﺏ ﻭﻧﻘﻴﻞ ﻭﻧﺒﻴﺖ ﻭﻧﻠﻌﺐ ﻭﻧﻠﻬﻮ.. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻼﻃﻔﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺷﺮﻳﻔﺔ، ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻋﻄﺮﻭﻥ ﻭﺣﻤﻮ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩ.
ﻭﻧﺬﻛﺮ مشايخنا ﺍﻷﺳﻄﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻔﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺷﻴﺦ ﻓﺘﺮﻳﺘﺔ »ﻣﺮﻓﻌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ « ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮ، ﻳﺲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ، ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ، ﺣﺴﻦ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﺨﺘﺎﺭ.
ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻏﺎﺑﺔ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻭ »ﺍﻟﻨﻴﻞ « ﻭﺣﻔﺮﺓ ﺣﻤﻮ ﻭﺃﻡ ﺑﻠﻴﻨﺠﻴﻚ ﻭﺃﻡ ﺩﻡ ﻭﻗﻀﻴﻀﻴﻢ ﻭﺗُﺮَﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ.
ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺃﺳﻤﺎﺭﻧﺎ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻨﺎ.. ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ )ﺍﻟﺪﺍﻳﺔ( ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ )ﺍﻟﻄﻬﺎﺭ..( ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻳﻮﻡ )ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺃﻡ ﻛﻠﺘﻮﻡ ﺑﺖ ﺍﻟﺠﺪﻉ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ )ﺍﻟﻜﺸﻒ( ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻦ ﺃﻛﺘﺒﻦ )ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ( ﻭﻛﺘﺒﻦ )ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ(، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ ﺃﻧﺜﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ، ﻭﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ ﻭﺧﺎﻟﺘﻲ )ﺑﺖ ﺍﻟﺠﺪﻉ( ﺗﺮﺑﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺣﻤﻴﺮﻫﺎ ﻭﺩﻭﺍﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﺘﻨﺎ )ﺍﻟﺠﻮﻏﺎﻥ(، ﺛﻢ ﻳﺒﺎﻉ ﺍﻟﺪَّﺣَﺶْ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻴﺮ )ﺣﻤﺎﺭﺍً( ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ، ﻓﻈﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻮﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺇﻻ ﺑﻤﻮﺕ ﺁﺧﺮ ﻧﺴﻞ ﻣﻦ )ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ( ﻭﻭﻓﺎﺓ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺃﻡ ﻛﻠﺘﻮﻡ ﺑﺖ ﺍﻟﺠﺪﻉ.
ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻋﻤﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﺑ »ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ « ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ )ﻳﺤﻔﺮ( ﻭﺍﻵﺧﺮ )ﻳﺪﻓﻦ(، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﻘﺶ ﺑﻌﻀﻨﺎ )ﻳﺸﻘﻖ( ﻭﺍﻵﺧﺮ )ﻳﻜﺘﻞ( ﻳﻌﻨﻲ) (ﻳﻘﺘﻞ.( ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻜﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﻭﻧﻘﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﺎﻧﺎً ﻓﻲ )ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ(، ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻃﻼﺑﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ.
ﻭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻧﺤﻔﺮ )ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ( ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺑ)ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ( ﻭﻧﺤﻔﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻟﺒﻴﻮﺗﻨﺎ ﺑ)ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ.)
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﻜﻲ ﺃﺧﺎﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻧﺒﻜﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻣﻨﺎ، ﻧﺒﻜﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺧﻤﻴﺲ ﻭﺳﻴﺪ ﻣﻮﺳﻰ، ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺑﻜﺮﻱ ﻭﺧﻀﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺑﺸﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻣﺪﺛﺮ ﺑﺮﻋﻲ، ﻭﻋﻮﺽ ﺣﻤﺪﺗﻮ، ﻭﺳﺎﺭﺓ ﺁﺩﻡ، ﻭﺳﻤﻴﺔ ﻣﻜﻲ. ﻭﺣﺎﻓﻆ ﺑﺎﺑﻜﺮ، ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻓﻨﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺣﺎﻣﺪ.. ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻭﻧﺒﻜﻲ. ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ) ..ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ
محمد الريح فضل الله
حسبي أن حياتي الأمروابية أقرأها الآن بعيون الآخر لقد كتمت أنفاسي وأنا أطالع هذه الإطلالة واستشعر أنفاس الحياة الأمروابية لقد أرجعت للذكرى أنفاسها.
آدم إبراهيم
اخيرأ خط قلم ﺟﻤﺎل ﻋﻨﻘﺮﺓ مقال في حق أم روابة وأهلها وهو الذي كان فاعلاً في في شبابه، ولكن يبدو أن الحياة وصروفها أخذته بعيييييييييييييييييييداً ، لكن هذا المقال أثار فينا حنيناً كما ذكر أخونا محمد ود الريح وهكذا كانت امروابة وانسانها صغيراً كان اوكبيراً
المعز الأزهري
هل يمكننى التداخل أخوتى الكبار ..؟ لقد اقشعر جسدى وانا اطالع هذا النثر المذهل عن عروس النيم ، لقد عشت فيها وترعرعت فيها ولكن يالجمال هذه التعابير والوصف حقيقة اعتقدت أنى اقرأ عن مدينة أخرى غير مدينتى ، لله دركم كاتب النص والمعقبين لما اتحفتموننا به ، نأمل ان يستمر عطاؤكم لننهل من ذكرياتكم وأحداث زمنكم الجميل ، وافر التقدير
جمال أحمد عثمان
السلام عليكم ,
أم روابة تفرض نفسها علينا جميعا .ما سطره أخونا جمال عنقرة عشناه جميعا ولو أنك أتيت بكل شباب أم روابة في ما تسمونه الزمن الجميل لكتبوا بالإجماع مثل هذه اللغة .
بسبب أم روابة , يعتد أبنائي أن كل من أقف معه وأتبادل معه الحديث لوقت ما , يسألونني (عمو ده من أم روابة ؟ )
مبارك حسن أبو الروس
كان جمال عز الدين (عنقرة) رائعاً منذ أن كان معنا بمسرح أمروابة الغربية في ريادة الأستاذ المبدع كابتن الحسين حاج أحمد بتمثيل مسرحيات من عيار ثقيل بصورة نادرة ومعه عبد الناصر أحمد مهران و فيصل أحمد سعد ... وبالفعل أثار فينا كوامن وكميات من الأشواق يحسها..
نزار ود الصول
مبارك بعني انت دفعة جمال عنقرة ؟ الدفعة الأولي سنة 1963 ونحن الآن بصدد الإعلان عن اليوبيل الذهبي ... خليك قريب وأفتح أضانك
أنور حمد
وانت يانيزو الدفعة القدامهم صح؟
فتح الرحمن ود الحسنة
التحية و التقدير لﻷستاذ جمال عنقرة فقد أفاض و أجاد في وصف مرحلة تاريخية غاية في اﻷهمية و ليت اﻷجيال الحالية تستفيد من هذا اﻹرث الثقافي الذي كان سائدآ في حبيبتنا أم روابتنا العزيزة علينا جميعآ وذلك بإحياء تلك الروابط اﻹجتماعية المتميزة
محمد عجينا
يكفي امروابة ان نسميها المدينة الطيبة وكفي * نزار ود الصول
انا الدفعة 22 في الغربية يا أنور حمد يعني بعدكم شدييييييييييييييد
طارق بشير عياد
أبكيك يا أمروابة شوقاً وعطشاً لثراك الطاهر.
كيف أبكي ؟ والدموع يبست في مقلتي؟!
كيف أشكو ؟ والكلمة تضيق في صدري؟.
كيف أهرب من كل القيود ؟ إلى عالم كله حب وصفاء؟
أيمن أخرش
الأستاذ جمال لك التحية على هذا السرد الرائع لمدينة طالما حباها الله بحب أهلها لها .. تتميز برباط اجتماعى قل أن يوجد فى اى بقعة من الارض , فهى تعترف بسكانها الذين تجمعهم الارض الجغرافية بعيدا ان لى تقسيمات قبليه اذكر ان كان منزل شقيقة الاستاذ جمال منزلاً لجميع طلابها.
أيمن أخرش
عفوا استاذ جمال فهى ام روابه التى لازالت .. وليست كانت لأن الذى كان قد انتهى وهى لن تنتهى بعد .. فهى اجيال متوارثه لن تنتهى ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.