"بناء الدولة وفق الأسس العلمية".. كامل إدريس يدعو أساتذة الجامعات للاسهام في نهضة البلاد وتنميتها    الجيش السوداني: كادوقلي تصد هجوم متمردي الحركة الشعبية    بلاغ بوجود قنبلة..طائرة سعودية تغيّر مسارها..ما التفاصيل؟    مونديال الأندية.. فرصة مبابي الأخيرة في سباق الكرة الذهبية    مباحث شرطة الولاية الشمالية تتمكن من إماطة اللثام عن جريمة قتل غامضة وتوقف المتورطين    أكثر من 8 الاف طالب وطالبة يجلسون لامتحانات الشهادة الابتدائية بسنار    كيف تغلغلت إسرائيل في الداخل الإيراني ؟!    المملكة تستعرض إستراتيجية الأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي    أردوغان: الهجوم الإسرائيلي على إيران له أهداف خبيثة    المتّهم الخطير اعترف..السلطات في السودان تكشف خيوط الجريمة الغامضة    خسائر ضخمة ل"غانا"..تقرير خطير يكشف المثير    "خطوة برقو" تفجّر الأوضاع في دارفور    الصادق الرزيقي يكتب: الدعم السريع وشهية الحروب التي فُتحت في الإقليم    أنباء عن اغتيال ناظر في السودان    الترجي يسقط أمام فلامنغو في مونديال الأندية    افتتاح المرحلة النهائية للدوري التأهيلي للممتاز عصر اليوم باستاد الدامر.    فيكم من يحفظ (السر)؟    في السودان :كيف تتم حماية بلادنا من اختراق المخابرات الإسرائيلية للوسط الصحفي    من الجزيرة إلى كرب التوم..هل دخل الجنجويد مدينة أو قرية واستمرت فيها الحياة طبيعية؟    هيمنة العليقي على ملفات الهلال    نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة    الحرب الايرانية – الاسرائيلية: بعيدا عن التكتيات العسكرية    نقل أسلحة إسرائيلية ومسيرات أوكرانية الى افريقيا بمساعدة دولة عربية    والي الخرطوم يصدر عدداً من الموجهات التنظيمية والادارية لمحاربة السكن العشوائي    أدوية يجب تجنب تناولها مع القهوة    شاهد بالصور والفيديو.. الفنان حسين الصادق ينزع "الطاقية" من رأس زميله "ود راوة" ويرتديها أثناء تقديم الأخير وصلة غنائية في حفل حاشد بالسعودية وساخرون: (إنصاف مدني النسخة الرجالية)    إدارة مكافحة المخدرات بولاية البحر الأحمر تفكك شبكة إجرامية تهرب مخدر القات    (يمكن نتلاقى ويمكن لا)    سمير العركي يكتب: رسالة خبيثة من إسرائيل إلى تركيا    عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة اليوم الأثنين 16 يونيو 2025    شاهد بالفيديو.. الجامعة الأوروبية بجورجيا تختار الفنانة هدي عربي لتمثل السودان في حفل جماهيري ضخم للجاليات العربية    شاهد بالفيديو.. كشف عن معاناته وطلب المساعدة.. شاب سوداني بالقاهرة يعيش في الشارع بعد أن قامت زوجته بطرده من المنزل وحظر رقم هاتفه بسبب عدم مقدرته على دفع إيجار الشقة    رباعية نظيفة .. باريس يهين أتلتيكو مدريد في مونديال الأندية    بالصورة.."أتمنى لها حياة سعيدة".. الفنان مأمون سوار الدهب يفاجئ الجميع ويعلن إنفصاله رسمياً عن زوجته الحسناء ويكشف الحقائق كاملة: (زي ما كل الناس عارفه الطلاق ما بقع على"الحامل")    المدير العام للشركة السودانية للموارد المعدنية يؤكد أهمية مضاعفة الإنتاج    المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة    من حق إيران وأي دولة أخري أن تحصل علي قنبلة نووية    أول دولة عربية تقرر إجلاء رعاياها من إيران    السودان..خطوة جديدة بشأن السفر    3 آلاف و820 شخصا"..حريق في مبنى بدبي والسلطات توضّح    بالصور.. زوجة الميرغني تقضي إجازتها الصيفية مع ابنتها وسط الحيوانات    معلومات جديدة عن الناجي الوحيد من طائرة الهند المنكوبة.. مكان مقعده ينقذه من الموت    بعد حالات تسمّم مخيفة..إغلاق مطعم مصري شهير وتوقيف مالكه    إنهاء معاناة حي شهير في أمدرمان    وزارة الصحة وبالتعاون مع صحة الخرطوم تعلن تنفيذ حملة الاستجابة لوباء الكوليرا    وفاة حاجة من ولاية البحر الأحمر بمكة    اكتشاف مثير في صحراء بالسودان    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    محمد دفع الله.. (صُورة) تَتَحَدّث كُلّ اللُّغات    في سابقة تعد الأولى من نوعها.. دولة عربية تلغي شعيرة ذبح الأضاحي هذا العام لهذا السبب (….) وتحذيرات للسودانيين المقيمين فيها    شاهد بالفيديو.. داعية سوداني شهير يثير ضجة إسفيرية غير مسبوقة: (رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام وأوصاني بدعوة الجيش والدعم السريع للتفاوض)    تراجع وفيات الكوليرا في الخرطوم    أثار محمد هاشم الحكيم عاصفة لم يكن بحاجة إلي آثارها الإرتدادية علي مصداقيته الكلامية والوجدانية    وزير المالية السوداني: المسيرات التي تضرب الكهرباء ومستودعات الوقود "إماراتية"    "الحرابة ولا حلو" لهاني عابدين.. نداء السلام والأمل في وجه التحديات    "عشبة الخلود".. ما سرّ النبتة القادمة من جبال وغابات آسيا؟    ما هي محظورات الحج للنساء؟    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أم روابة التي كانت .... ولا زالت
مساجلات أولاد أم روابة مع جمال عنقرة في منتدى عروس النيم
نشر في الوطن يوم 10 - 06 - 2013

افتقدني أهلي في مدينتنا عروس النيم المعروفة باسم أم روابة وافتقدوا قلمي يوم وقوع العدوان عليها، من قوات البغي والضلال، الذين توهموا أن المدينة يمكن أن تلين أو تنكسر، ولم يجدوا لي العذر إلا عندما علموا أن في ذات اليوم المشؤوم غادرت السودان مرافقاً لمجموعة من أهل بيتنا وأصهاري إلي مصر مستشفيين، وحاول البعض جزاهم الله خيراً تسجيل حضور لي رغم الغياب، فاختاروا مقالاً قديماً كتبته في هذه الصحيفة (الوطن) بمناسبة رحيل أخي عبد الرحمن التجاني إدريس ابن خالتي رقية بت مونس عليهما الرحمة ولهما المغفرة وحسن المآب، فنقلوه إلي منتداهم في (Facebook) الذي يحمل اسم (منتدي أم روابة عروس النيم) ثم تداخلوا مع المقال، فرأيت أن نشرك معنا القراء في هذه الدردشة، إلي أن أعود في المقال الذي بشرت به قبل ذلك (من أم درمان إلي أم روابة .. يا قلبي لا تحزن).
المقال
ﺃﺧﻮﻧﺎ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻣﻜﻲ ﺟﺴﺮ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻭﺃﻫﻞ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ، ﻓﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﻜﺮﺗﻴﺮﺍً ﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻫﺮ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﻀﺖ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﻧﺤﺒﻬﺎ، ﻓﺈﻥ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻣﻜﻲ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻛﺜﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ )ﻋﺮﻭﺱ ﺍﻟﻨﻴﻢ( ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﺳﻜﻨﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﻳﺠﺪ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﺧﺒﺮﺍً ﺳﺎﺭﺍً ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻧﺸﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
ﻭﻣﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺃﻫﻞ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﺧﺒﺮﺍً ﻓﻴﻠﻘﻲ ﺑﻪ ﻷﺯﻫﺮﻱ ﻟﻴﺠﺪﻩ ﻗﺪ ﻋﻢ ﻭﻭﺻﻞ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗُﻮﻓﻲ ﺃﺧﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﺇﺩﺭﻳﺲ ﻟﻢ ﺃﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺍﻹﺧﻮﺍﻥ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻻﺳﻴﻤﺎ ﺃﺧﻮﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ، ﻭﻟﻢ ﺃﺳﺘﻘﺮ ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻔﺎﺭ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﺳﺎﻧﺤﺔ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺑﺎﻷﺥ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﺥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ، ﻓﻜﺸﺄﻥ ﺃﺯﻫﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺮﺩﺩ.
ﺍﻟﻌﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺻﻌﺐ، ﻓﺬﻛﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻳﺠﺮ ﻣﻌﻪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﻧﺎﺱ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﻭﺃﻣﻜﻨﺔ ﻭﺃﺯﻣﻨﺔ.. ﺫﻛﺮﻯ ﻣﺪﻳﻨﺘﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ، ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﺍﻟﻨﺎﺩﺭﻳﻦ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﺣﻴﻨﺎ )ﺣﻲ ﺃﺩﻳﺐ( ﻭﺫﻛﺮﻯ(ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ( ﻭ)ﻧﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﻮﺭﺩﺓ( ﻭﻣﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺫﺍﺗﻬﺎ، ﺛﻢ ﺫﻛﺮﻯ )ﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺮﺏ( ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺑﺘﻨﺎ ﻫﻮ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺧﻮﺭ ﻃﻘﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﻴﺾ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ. ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺣﻴﺸﺎﻥ ﺃﻡ ﺭﻭﺍﺑﺔ ﻓﻲ ﺣﻲ ﺃﺩﻳﺐ، ﺣﻮﺵ ﺃﺩﻳﺐ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ، ﻭﺷﻴﺦ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺑﻮ ﻛﻨﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻭﺩ ﺣﻤﺎﺩ، ﻭﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻀﻮ، ﻭﺣﻮﺵ ﺟﺪﻧﺎ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻋﻤﺮ.. ﻭﺣﻲ ﺍﻟﺪﻳﻨﺎﺭﻳﺔ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻷﺩﺍﺭﺳﺔ ﻭﻧﺴﺎﺀﻧﺎ ﺍﻟﺸﺎﻣﺨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺮﻡ ﺍﻣﺎﻣﺔ، ﺣﺎﺟﺔ ﺃﻡ ﺑﺮﻳﻤﺔ، ﻫﺎﻧﻢ ﺣﻤﺰﺓ، ﺣﺎﺟﺔ ﺍﻟﺸﻮﻝ، ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻡ ﻣﻬﻨﺎ »ﺳﻌﺪﻳﺔ ﻭﺃﻡ ﻓﻀﺎﻟﻲ «، ﺑﺖ ﺑﺸﻴﺮ، ﺑﺖ ﺍﻟﺸﺎﻳﺐ، ﻭﺑﺖ ﺳﻴﺪ ﺃﺣﻤﺪ، ﺁﻣﻨﺔ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀ، ﺃﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻛﻠﺘﻮﻡ ﺑﺖ ﺍﻻﻣﻴﺮ، ﺣﻠﻴﻤﺔ ﺑﺖ ﺣﻤﺪﺍﻥ، ﺃﻡ ﺳﺘﺮﻳﻦ ﺑﺖ ﺃﺣﻤﺪ، ﺣﺮﺍﻧﺔ.. ﻭﻭﺍﻟﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻮﻣﺔ ﺑﺖ ﺟﺒﺎﺭﺓ ﻋﻠﻴﻬﻦ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺗﻘﻴﺎﺀ ﺃﻧﻘﻴﺎﺀ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺻﻔﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻛﺄﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻂ، ﻣﺘﺴﺎﻭوﻦ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﻗﺒﻠﻴﺔ ﻭﻻ ﻋﻨﺼﺮﻳﺔ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﻝ ﻭﻻ ﺟﺎﻩ ﻭﻻ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻭﻻ ﺳﻠﻄﺎﻥ.
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﺻﻐﺎﺭﺍً ﻛﻨﺎ ﺃﺑﻨﺎﺀً ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ، ﻓﺎﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﺄﻣﺮﻧﺎ ﻭﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻳﻨﻬﺎﻧﺎ. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﺳﻜﻨﺎً، ﻧﺄﻛﻞ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺑﻴﺖ ﻭﻧﺸﺮﺏ ﻭﻧﻘﻴﻞ ﻭﻧﺒﻴﺖ ﻭﻧﻠﻌﺐ ﻭﻧﻠﻬﻮ.. ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﻼﻃﻔﺎﺕ ﻭﻣﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﺷﺮﻳﻔﺔ، ﺃﺣﻴﺎﺀ ﻋﻄﺮﻭﻥ ﻭﺣﻤﻮ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻏﺎﺑﺎﺕ ﻭﻃﻴﺒﺔ ﻭﺍﻻﻣﺘﺪﺍﺩ.
ﻭﻧﺬﻛﺮ مشايخنا ﺍﻷﺳﻄﻰ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﺍﻟﻄﺮﻳﻔﻲ، ﻭﺃﺑﻮ ﺭﺟﺎﻟﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺷﻴﺦ ﻓﺘﺮﻳﺘﺔ »ﻣﺮﻓﻌﻴﻦ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ « ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺗﻨﺎ ﺍﻟﺠﺰﻭﻟﻲ ﺍﻟﻄﻴﺐ، ﻣﺤﺠﻮﺏ ﻣﺤﻤﺪ ﺟﻌﻔﺮ، ﻳﺲ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ، ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻣﺔ، ﺣﺴﻦ ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻣﺨﺘﺎﺭ.
ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻏﺎﺑﺔ ﺍﻟﻬﺸﺎﺏ ﻭ »ﺍﻟﻨﻴﻞ « ﻭﺣﻔﺮﺓ ﺣﻤﻮ ﻭﺃﻡ ﺑﻠﻴﻨﺠﻴﻚ ﻭﺃﻡ ﺩﻡ ﻭﻗﻀﻴﻀﻴﻢ ﻭﺗُﺮَﺏ ﺍﻟﺘﺠﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ.
ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺃﺳﻤﺎﺭﻧﺎ ﻭﺃﺣﺰﺍﻧﻨﺎ.. ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ )ﺍﻟﺪﺍﻳﺔ( ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ )ﺍﻟﻄﻬﺎﺭ..( ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﻳﻮﻡ )ﺍﻟﺨﺘﺎﻥ( ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺃﻡ ﻛﻠﺘﻮﻡ ﺑﺖ ﺍﻟﺠﺪﻉ، ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ )ﺍﻟﻜﺸﻒ( ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﻦ ﺃﻛﺘﺒﻦ )ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ( ﻭﻛﺘﺒﻦ )ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ(، ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ ﺃﻧﺜﻰ ﺻﺎﺭﺕ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ، ﻭﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺗﻠﺪ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ ﻭﺧﺎﻟﺘﻲ )ﺑﺖ ﺍﻟﺠﺪﻉ( ﺗﺮﺑﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﺣﻤﻴﺮﻫﺎ ﻭﺩﻭﺍﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻠﺘﻨﺎ )ﺍﻟﺠﻮﻏﺎﻥ(، ﺛﻢ ﻳﺒﺎﻉ ﺍﻟﺪَّﺣَﺶْ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺼﻴﺮ )ﺣﻤﺎﺭﺍً( ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﺼﻴﺒﻲ، ﻓﻈﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺩﺧﻮﻟﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺇﻻ ﺑﻤﻮﺕ ﺁﺧﺮ ﻧﺴﻞ ﻣﻦ )ﺑﻄﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭﺓ( ﻭﻭﻓﺎﺓ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺃﻡ ﻛﻠﺘﻮﻡ ﺑﺖ ﺍﻟﺠﺪﻉ.
ﺗﺬﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻋﻤﻨﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﺑ »ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ « ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ )ﻳﺤﻔﺮ( ﻭﺍﻵﺧﺮ )ﻳﺪﻓﻦ(، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﺍﻟﻘﺶ ﺑﻌﻀﻨﺎ )ﻳﺸﻘﻖ( ﻭﺍﻵﺧﺮ )ﻳﻜﺘﻞ( ﻳﻌﻨﻲ) (ﻳﻘﺘﻞ.( ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻓﻜﻨﺎ ﻧﺬﻫﺐ ﻭﻧﻘﻮﻡ ﻟﻬﻢ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻣﺠﺎﻧﺎً ﻓﻲ )ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ(، ﻭﻛﻨﺎ ﻧﻔﻌﻞ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻧﺤﻦ ﻣﺎ ﺯﻟﻨﺎ ﻃﻼﺑﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻻﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻮﺳﻄﻰ.
ﻭﻛﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺮﻳﻒ ﻧﺤﻔﺮ )ﺍﻟﻤﺠﺎﺭﻱ( ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ ﺑ)ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ( ﻭﻧﺤﻔﺮ ﺍﻟﻔﺮﻋﻴﺔ ﻟﺒﻴﻮﺗﻨﺎ ﺑ)ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ.)
ﻓﻌﻨﺪﻣﺎ ﻧﺒﻜﻲ ﺃﺧﺎﻧﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻧﺒﻜﻲ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﺣﻠﻮﺍ ﻣﻨﺎ، ﻧﺒﻜﻲ ﻛﻤﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺧﻤﻴﺲ ﻭﺳﻴﺪ ﻣﻮﺳﻰ، ﻭﺣﺴﻴﻦ ﺑﻜﺮﻱ ﻭﺧﻀﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺷﺮﻳﻒ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﺑﺸﻴﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻣﺪﺛﺮ ﺑﺮﻋﻲ، ﻭﻋﻮﺽ ﺣﻤﺪﺗﻮ، ﻭﺳﺎﺭﺓ ﺁﺩﻡ، ﻭﺳﻤﻴﺔ ﻣﻜﻲ. ﻭﺣﺎﻓﻆ ﺑﺎﺑﻜﺮ، ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻓﻨﺎﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺣﻞ ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﺣﺎﻣﺪ.. ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻭﻧﺒﻜﻲ ﻭﻧﺒﻜﻲ. ﻭﻻ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻻ ﻣﺎ ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ) ..ﺇﻧﺎ ﻟﻠﻪ ﻭﺇﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻌﻮﻥ
محمد الريح فضل الله
حسبي أن حياتي الأمروابية أقرأها الآن بعيون الآخر لقد كتمت أنفاسي وأنا أطالع هذه الإطلالة واستشعر أنفاس الحياة الأمروابية لقد أرجعت للذكرى أنفاسها.
آدم إبراهيم
اخيرأ خط قلم ﺟﻤﺎل ﻋﻨﻘﺮﺓ مقال في حق أم روابة وأهلها وهو الذي كان فاعلاً في في شبابه، ولكن يبدو أن الحياة وصروفها أخذته بعيييييييييييييييييييداً ، لكن هذا المقال أثار فينا حنيناً كما ذكر أخونا محمد ود الريح وهكذا كانت امروابة وانسانها صغيراً كان اوكبيراً
المعز الأزهري
هل يمكننى التداخل أخوتى الكبار ..؟ لقد اقشعر جسدى وانا اطالع هذا النثر المذهل عن عروس النيم ، لقد عشت فيها وترعرعت فيها ولكن يالجمال هذه التعابير والوصف حقيقة اعتقدت أنى اقرأ عن مدينة أخرى غير مدينتى ، لله دركم كاتب النص والمعقبين لما اتحفتموننا به ، نأمل ان يستمر عطاؤكم لننهل من ذكرياتكم وأحداث زمنكم الجميل ، وافر التقدير
جمال أحمد عثمان
السلام عليكم ,
أم روابة تفرض نفسها علينا جميعا .ما سطره أخونا جمال عنقرة عشناه جميعا ولو أنك أتيت بكل شباب أم روابة في ما تسمونه الزمن الجميل لكتبوا بالإجماع مثل هذه اللغة .
بسبب أم روابة , يعتد أبنائي أن كل من أقف معه وأتبادل معه الحديث لوقت ما , يسألونني (عمو ده من أم روابة ؟ )
مبارك حسن أبو الروس
كان جمال عز الدين (عنقرة) رائعاً منذ أن كان معنا بمسرح أمروابة الغربية في ريادة الأستاذ المبدع كابتن الحسين حاج أحمد بتمثيل مسرحيات من عيار ثقيل بصورة نادرة ومعه عبد الناصر أحمد مهران و فيصل أحمد سعد ... وبالفعل أثار فينا كوامن وكميات من الأشواق يحسها..
نزار ود الصول
مبارك بعني انت دفعة جمال عنقرة ؟ الدفعة الأولي سنة 1963 ونحن الآن بصدد الإعلان عن اليوبيل الذهبي ... خليك قريب وأفتح أضانك
أنور حمد
وانت يانيزو الدفعة القدامهم صح؟
فتح الرحمن ود الحسنة
التحية و التقدير لﻷستاذ جمال عنقرة فقد أفاض و أجاد في وصف مرحلة تاريخية غاية في اﻷهمية و ليت اﻷجيال الحالية تستفيد من هذا اﻹرث الثقافي الذي كان سائدآ في حبيبتنا أم روابتنا العزيزة علينا جميعآ وذلك بإحياء تلك الروابط اﻹجتماعية المتميزة
محمد عجينا
يكفي امروابة ان نسميها المدينة الطيبة وكفي * نزار ود الصول
انا الدفعة 22 في الغربية يا أنور حمد يعني بعدكم شدييييييييييييييد
طارق بشير عياد
أبكيك يا أمروابة شوقاً وعطشاً لثراك الطاهر.
كيف أبكي ؟ والدموع يبست في مقلتي؟!
كيف أشكو ؟ والكلمة تضيق في صدري؟.
كيف أهرب من كل القيود ؟ إلى عالم كله حب وصفاء؟
أيمن أخرش
الأستاذ جمال لك التحية على هذا السرد الرائع لمدينة طالما حباها الله بحب أهلها لها .. تتميز برباط اجتماعى قل أن يوجد فى اى بقعة من الارض , فهى تعترف بسكانها الذين تجمعهم الارض الجغرافية بعيدا ان لى تقسيمات قبليه اذكر ان كان منزل شقيقة الاستاذ جمال منزلاً لجميع طلابها.
أيمن أخرش
عفوا استاذ جمال فهى ام روابه التى لازالت .. وليست كانت لأن الذى كان قد انتهى وهى لن تنتهى بعد .. فهى اجيال متوارثه لن تنتهى ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.