تبرأ حزب الأمة القومي من برنامج «المائة يوم» الذي تبنته قوي تحالف المعارضة لاسقاط النظام، وقال الإمام الصادق المهدي زعيم الحزب إننا لم نشترك في حراك التحالف أو الالتزام به وهو لايعنينا، في وقت أكدت فيه قيادات بالحزب مشاركتهم في اجتماعات للتحالف بشأن التحضير للتعبئة وليس الاتفاق على برنامج المائة يوم ،وأعلن الإمام الصادق المهدي في المؤتمر الصحفي الذي عقده بدار الأمة بأمدرمان ظهر أمس عن اتفاق بين حزب وقوى المعارضة لعقد ورشة لتقييم الأداء من جميع نواحيه، فيما يتعلق بقوى الاجماع، وتطوير ميثاق البديل لما بعد ميثاق كمبالا. كاشفاً في السياق ذاته عن مبادرة للتحرك الشعبي وفق«مشروع ميثاق لنظام جديد» لافتاً إلى أن حزبه كون لجنة عليا للاتصال الواسع بكافة القوى السياسية والتعبئة من أجل تنظيم حملة توقيعات واسعة لميثاق النظام الجديد تحت عنوان «تذكرة التحرير» وقال إن اللجنة ستقوم بتنظيم اعتصامات جماهيرية دعماً للمطلب الشعبي. وتابع بقوله:« في أي مرحلة من مراحل النضال الوطني يبدي الحزب الحاكم استعداده للتجاوب مع الإرادة الشعبية ويتفق على خريطة ملزمة لاقامة النظام الجديد وفق مقتضيات هذا الميثاق». ولم يستبعد المهدي أن تواجه بعض بنود الميثاق محاولات للعرقلة من قبل النظام بمنع الاعتصامات، ورأى أن استمرار سياسات النظام الحالية تقود البلاد للهاوية. في حين أنه أكد رفض حزبه لأي محاولات لتغيير النظام القائم بالقوة، مشيراً إلى أن تلك الخطوة من شأنها خلق استقطاباً جديداً. وقال إن الانتفاضة الاعتصامية المتفق عليها قومياً أو المائدة المستديرة المنشودة لنظام جديد هما الأساسان الأمنان لقيام ذلك النظام تحقيقاً للسلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل إلى ذلك، أوضح رئيس حزب الأمة أن الميثاق لم يتم ربطه بسقف زمني معين لكنه اقترح ضرورة الإسراع في تنفيذه. ومن جهة ثانية، دعا الإمام الصادق طرفي الحكومة وحكومة دولة الجنوب السودان إلى صرف النظر عن أي خطوات لإلغاء الاتفاقيات المبرمة، والسعي للاتفاق الفوري على قيام جسم أفريقي أو أفريقي دولي للتحقيق في أي تجاوزات في تنفيذ الاتفاقيات والمصفوفة، واعتبر هجوم الجبهة الثورية على أبو كرشولا وبعض التصرفات الأخرى دليل على اخفاق تام في إدارة الشأن العام مما يفرض على الوطن اتفاقيات سلام تثقلها عيوبها وفرض حرب مدمرة على البلاد.