حذر حزب الأمة القومي المؤتمر الوطني من مغبة الافراط في اتهام القوى السياسية بالعمالة والارتزاق والتماهي مع الاستهداف والتآمر الخارجي. وأكد بأنها فزاعات نفدت صلاحيتها وأقراص مشروخة ملّ الشعب سماعها وما عادت تثير إنتباه أحد. وطالب المؤتمر الوطني أن يدرك بأن تقويض الدستور والتآمر على النظام الديمقراطي أفظع جرماً من كل ما تحويه تلك الفزاعات. وأعرب الحزب عن بالغ قلقه لتصاعد وتيرة الحروب في العديد من أقاليم البلاد، وقطع بأن مصدرها الرئيسي هو إصرار المؤتمر الوطني على فرض سلطته على أقاليم لم يتسن له أن يكسب فيها دائرة انتخابية واحدة منذ الاستقلال. وقطع بأن وقف الحرب في هذه الأقاليم ليس أمراً متعلقاً بالوقت أو سرعة تنفيذ الخطط. ولكنه مرهون في المقام الأول بالاقتناع بحقائق تلك الأقاليم ، ومن ثم تغيير الاتجاه والمسار وفق تلك الحقائق. وأكد السفير نجيب الخير عبد الوهاب أمين العلاقات الخارجية بحزب الأمة القومي أن الحلول الناجعة لكل مشاكل البلاد ،بما في ذلك مشاكل الحرب والسلام, موجودة داخل السودان. وأضاف أن البحث عن الحلول الخارجية ذات الفعالية المحدودة والظرفية لا تعدو أن تكون هروباً من الحلول المستدامة أواليقين بأن هذه الحلول سوف لن تأتي بما يرضي المؤتمر الوطني أو أن تحقق أجندته. وسخر من ادعاءات المؤتمر الوطني بتفتيت المعارضة وضعف فعاليتها وعجزها عن تنفيذ برامجها .وأكد أنه طالما أن المعارضة تسعى للوصول لحق يتمثل في استعادة الديمقراطية والشرعية الدستورية، فإن الجماعة أو الرجال أقوياء كانوا أم ضعفاء يعرفون بالحق ولا يعرف الحق بالرجال أو الجماعة.