تعج هذه الأيام الأسواق والمحال التجارية المختصة في بيع الاواني والأدوات الكهربائية بالزبائن، فربات البيوت أصبحن يقبلن على إقتناء ما يلزم من القدور والصحون وتجديد مختلف الاواني ترحيباً بشهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عليه إلا عدة أيام.. لم يفوت الباعة فرصة التفنن في عرض أنواع مختلفة من الأواني التي تصنع مشهداً خاصاً في هذه الآونة بأماكن التسوق، بألوانها وأشكالها وأحجامها المختلفة من الأسواق المنظمة والموازية على حد سواء خاصة وأن العديد من الباعة المتجولين قد حولوا وجهاتهم التجارية من خلال هجر مواد التجميل والتنظيف واستبدالها بالاواني التي باتت تشكل معرضاً في الهواء الطلق، تشهد طاولات عرض بيع الأواني إقبالاً كبيراً من طرف العائلات السودانية خاصة خلال هذه الأيام القليلة التي تفصلنا عن شهر رمضان، حيث حول العديد من التجار أنشطتهم عارضين كميات هائلة من الأدوات المنزلية المعدنية والبلاستيكية، وذكر لنا بعض الزبائن أن الأيام الأخيرة قبل حلول شهر رمضان تعد منبهاً للنسوة بالخصوص اللائي يتنافسن على توفير الجديد من الأدوات لاستقبال شهر الرحمة بنهكة متميزة، كما أن الإقبال الكبير المسجل على الاواني يكشف أساساً عن تقاليد العائلات السودانية في رمضان فهي بأشكالها وزخرفتها الملفتة للنظر تدعو العديد من ربات البيوت الى إقتنائها، وهو ما تدل عليه حرارة (المفاوضات) بين النساء والباعة.. ومن خلال جولتنا الاستطلاعية التي قادتنا الى سوق أم درمان وهو أكبر سوق للأواني المنزلية لاحظنا الإقبال الكبير للنساء على شراء الأواني رغم توفرها في المنزل، حيث أن ضعف القوة الشرائية للكثير من المواطنات لم يقهر هوس الشراء الذي استهدف بصفة خاصة الأواني الخاصة بالطهي والأكل.. إرتفاع أسعار الأواني أمام الإقبال الواسع لربات البيوت على إقتناء الأواني المنزلية يغتنم الباعة الفرصة لزيادة الأسعار، حيث هناك سياسة تجارية تشغل إحتياجات الناس ومتطلباتهم المتعددة إستعداداً لرمضان المقبل، كحال استغلال أي موسم شرائي لتحقيق الربح والفائدة لصاحبها بإرتفاع الأسعار، وهذا ما أكدته لنا بعض السيدات على إرتفاع أسعار محلات الأواني دائماً قبل شهر رمضان.