بلومبيرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية    سوق العبيد الرقمية!    صلاح في مرمى الانتقادات بعد تراجع حظوظ ليفربول بالتتويج    أمس حبيت راسك!    راشد عبد الرحيم: وسقطت ورقة التوت    وزير سابق: 3 أهداف وراء الحرب في السودان    علماء يكشفون سبب فيضانات الإمارات وسلطنة عمان    معتصم اقرع: لو لم يوجد كيزان لاخترعوهم    (المريخاب تقتلهم الشللية والتنافر والتتطاحن!!؟؟    الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين    وكالة الفضاء الأوروبية تنشر صورا مذهلة ل "عناكب المريخ" – شاهد    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    دخول أول مركز لغسيل الكلي للخدمة بمحلية دلقو    والي ولاية الخرطوم يقف على إنجاز الطوف المشترك لضبطه متعاونين مع المليشيا ومعتادي إجرام    "منطقة حرة ورخصة ذهبية" في رأس الحكمة.. في صالح الإمارات أم مصر؟    مصادر: البرهان قد يزور مصر قريباً    شركة توزيع الكهرباء في السودان تصدر بيانا    تصريحات جديدة لمسؤول سوداني بشأن النفط    برشلونة: تشافي سيواصل تدريب الفريق بعد تراجعه عن قرار الرحيل    إيفرتون يصعق ليفربول بثنائية    لطرد التابعة والعين.. جزائريون يُعلقون تمائم التفيفرة والحلتيت    إقصاء الزعيم!    الحلم الذي لم يكتمل مع الزعيم؟!    دخول الجنّة: بالعمل أم برحمة الله؟    حدثت في فيلم كوميدي عام 2004، بايدن كتبوا له "وقفة" ليصمت فقرأها ضمن خطابه – فيديو    السودان..رصد 3″ طائرات درون" في مروي    كواسي إبياه سيعيد لكرتنا السودانيةهيبتها المفقودة،،    في أول تقسيمة رئيسية للمريخ..الأصفر يكسب الأحمر برعاية وتألق لافت لنجوم الشباب    خادم الحرمين الشريفين يدخل المستشفى    عملية عسكرية ومقتل 30 عنصرًا من"الشباب" في"غلمدغ"    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    شاهد بالصورة والفيديو.. شاب سوداني يترك عمله في عمان ويعود للسودان ليقاتل مع الجيش في معركة الكرامة.. وثق رحلته من مسقط حتى عطبرة ليصل أم درمان ويحمل السلاح ويطمئن المواطنين    شاهد بالصورة والفيديو.. "دعامي" يظهر في أحضان حسناء عربية ويطالبها بالدعاء بأن ينصر الله "الجاهزية" على "الجيش" وساخرون: (دي بتكمل قروشك يا مسكين)    شاهد بالصورة والفيديو.. إعلامية مصرية حسناء تشارك في حفل سوداني بالقاهرة وتردد مع الفنانة إيلاف عبد العزيز أغنيتها الترند "مقادير" بصوت عذب وجميل    تطعيم مليون رأس من الماشية بالنيل الأبيض    إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي .. 21 قتيلاً و23 مفقوداً    العين إلى نهائي دوري أبطال آسيا على حساب الهلال السعودي    مدير شرطة ولاية نهرالنيل يشيد بمجهودات العاملين بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني من بنك الخرطوم ليوم الإثنين    صلاح السعدني ابن الريف العفيف    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعداد وإشراف / القسم السياسي
وزراء باقون وآخرون يربطون الأحزمة التعديل الوزاري الجديد ..الجلباب الحكومي هل يسع الجميع ؟! عبدالرحمن حنين
نشر في الوطن يوم 21 - 07 - 2013

تتجازب مجالس المدينة هذة الايام الحديث حول التشكيل الوزارى القادم حيث يرى البعض إنها خطوة بمقدورها ان تضع حدا للانقسامات التى ضربت جدار الحزب الحاكم الذي انفلق لطوائف وجماعات ..السائحون منهم والهائمون على وجوههم ،والمنتظرون على الرصيف، بينما ترى مجموعات أخرى ظلت أحزابها مشاركة في حكومة الوحدة الوطنية أنها فرصة سانحة لها للدخول فى الجلباب الحكومي الذي يظل يتسع فى مثل هذه السوانح وهذه المجموعة هي الأخرى تحركت فى مساحات واسعة هنا وهناك قبل أن تمتطي صهوة ذات التيار الاصلاحي وهي بذلك تتنكر للكيان الكبير الذيى حظت بخيراته، قيادات يصعب التميز بينها وقيادات الوطني ،فى المقابل هنالك مجموعات تنظر إلى مسألة التبديل الوزاري بأنه أشبه بتبديل أحمد بحاج أحمد وهذه قطعا أصبحت تجاهر بقولها علانية وتعلن عن خططها الرامية إلى اسقاط النظام وكنس آثارة وقيام نظام جديد يكون فيه أحمد وحاج أحمد متفرجون من على المساطب الشعبية وليس من دكة البدلاء .
توجيهات رئاسية
وحسب ماأشارت المصادر، فإن الرئيس البشير قد وجه بتشكيل لجنة مكونة من عدد من القيادات البارزة بالمؤتمر الوطني، كخطوة استباقية لتحديد ملامح التشكيل الوزاري القادم الذي حسب المصادر سيطال جميع الوزارات بالأجهزة التنفيذية والتشريعية ،حيث بات فى حكم المؤكد أن يتم في غضون الأيام القليلة القادمة الاعلان رسمياً عن القادمون الجدد وبالتالي مغادرة بعض القيادات التي صارت بفعل الزمن غير قادرة على المواكبة، هذا فضلاً عن كونها بتركها لمقاعدهاربما اعطت السانحة لبعض الذين ظلوا يجأرون بالشكوى ..الشكوى من الانتظار على مقاعد البدلاء!
لاتبديل في مؤسسة الرئاسة
وبينما كشفت المصادر بعدم تغيير فى مؤسسة الرئاسة وبالتالي الابقاء على النائب الأول ونائب رئيس الجمهورية ومساعديه ووزير رئاسة الجمهورية ،فان المصادر قطعت بأن قيادات تقليدية صارت أقرب إلى أبواب المغادرة،فى مقدمتها وزيرالدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين،ووزير الزراعة د.عبدالحليم المتعافي، ود.علي محمود وزير المالية ،ووزير الداخلية ابراهيم محمود حامد، ولم تستبعد المصادرأن يحل علي كرتي وزير الخارجية مكان وزيرالداخلية، على أن يحل بروفيسور غندور مكان كرتي فى وزارة الخارجية ولم تستبعد المصادر أن تدخل وجوهاً جديدة في التشكيل الوزاري الجديد أبرزهم ياسر يوسف الذي من المنتظر أن يتم ترفيعه إلى درجة وزير ليحل مكان وزير الإعلام أحمد بلال عثمان على أن تتم منح الحزب الاتحادي المسجل وزارة خدمية أخرى ،وفى الاثناء علمت (الوطن) أن قيادات تنفيذية ستظل في مواقعها أبرزها الدكتور عوض الجاز وزير النفط،إشراقة سيد محمود، أسامة عبد الله وزير السدود، وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان ،ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب ،ووزير المعادن كمال عبداللطيف ،حيث استبعدت المصادر أن تطال التغيرات هذة الوزارات التي وصفتها المصادر بالفاعلة، إلى ذلك قللت قيادات سياسية من تأثير هذه التعديلات على الواقع السوداني وقالت إن المسألة أشبه بحركة التنقلات الداخلية التي ظلت تمارسها إدارات الأندية الرياضية بشكل راتب مع إطلالة كل موسم رياضي، وقالت إن التشكيل الوزاري في ظل لعب الأدوار وبقاء السياسات القديمة سيزيد من معاناة الشعب ويفاقم من الأوضاع الآنية.
أعباء على كاهل المواطن
قال الأستاذ كمال عمر القيادي البارز فى حزب المؤتمر الشعبي إن التعديل الوزاري هي مسألة تبادل أدوار بين قيادات الوطني وإنها ستضيف أعباء مالية جديدة على كاهل المواطن لافتاً إلى أن المنتظرين على الرصيف من جماعات الوطني بمختلف مسمياتهم لن ينالوا الكعكة في ظل تمسك كبار السن بالمراكز،وقال هذا الأمر ربما تسبب فى اتساع الهوة بينهم وأسهم في خروج مزيداً من الجماعات في قادم المواعيد.
--
على ذمة هؤلاء الساسة
مؤامرات
لابد من الإستعداد لمواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية.
د.الحاج أدم
نائب رئيس الجمهورية
--
وحدة تاني
الجنوب والشمال سيتوحدان مرة أخرى لصالح الشعبين.
د.حسن الترابي
الأمين العام للمؤتمر الشعبي
--
إصلاح مختلف
تغيير الوزراء دون منهج لن يحقق الإصلاح المطلوب
د.غازي صلاح الدين
قيادي بالمؤتمر الوطني
--
عكورة سمحة
عكورة المياه غير ضارة بالصحة.
مهندس جودة الله عثمان
مدير مياه الخرطوم
--
خارطة طريق
الوطن بعدك
عبد الوهاب موسى
الراحل شيخ العرب ذكرى رحيله تتجدد كل عام في مطلع الشهر الفضيل رمضان.. ذهب الرجل بلا رجعة، ولكن بقى في أذهان الناس حباً لا يفارقهم لحظة ليس لأنه الرجل الثاني في حزب الأمة والسياسي الحكيم فحسب ، بل هو السوداني الطبع والقوي الشكيمة الزاهد في كل شىء إلا في قناعاته من أجل رفعة السودان.
إن بكيناك فإن البكاء لا يجدي نفعاً..
وإن صبرنا فإن الود لك راسخ..
وإن أعمالك الجميلات الحسان هن
وحدهن عزائنا في هذا الزمن الصعب..
تركتنا في زمن نحن أحوج فيه لحكمتك..
ولكن عذب المنهل من إرثك موجود..
رقد شيخ العرب.. نم في قبرك جعله الله روضة من رياض الجنة...
كانت آخر كلماته في لقاء تلفزيوني ضرورة تعجيل عملية السلام ومعالجة جراح حرب الجنوب، ذهب وترك السودان موحداً ولم يتخيل في حياته أن السودان سينقسم ، وأن الأحزاب ستتفتت بالصورة المضحكة المبكية هذه، وأن الحرب ولغة السلاح تسود في كل بقاع السودان.
شيخ العرب شيال التقيلة إنشاء الله ثابت أجرو..
السودان من بعدك حكايته (شن نسويلا ).. فقر واحتراب.. ومال ما لاحق النصاب ومعارضة خشما ما ليهو التراب
وشباب ركب موجة الإغتراب
ومطر قل من السحاب
وفساد في الوطن البقت دنياه خراب.
واااحسرتاه على شيخ العرب..
--
حكايات من الدفاتر السياسية
30 يونيو 1989م وحكاية الراوي محمد الأمين خليفة «الحلقة الأخيرة»
خفايا مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام
المؤتمر ضم نفراً من أبناء وبنات السودان المشتغلين بالسلام
السلام كان الأسبقية الأولى التي حفلت بالرعاية
تظل التفاصيل الدقيقة لتنفيذ عملية الإستيلاء على السلطة ليلة الجمعة 30 ويونيو 98911989م متناثرة في صفحات بعض ما كتب في الصحف والمجلات والكتب وفي صدور الذين قاموا بالتنفيذ.
الدكتور العميد الركن محمد الأمين خليفة عضو مجلس قيادة الثورة دفع مؤخراً بكتاب يحوي مسيرة حياته بعنوان «حكاية الراوي» أورد من خلاله بعض تفاصيل تلك الليلة وما تلاها،
«الوطن» من خلال هذا الملف تورد في حلقات جوانباً منها من خلال حكايات الدفاتر السياسية..
وفي هذه الحلقة يكشف العميد الدكتور محمد الأمين خليفة خفايا مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام الذي إنعقد في الفترة من 9 سبتمبر إلى 12 اكتوبر 9891م بقاعة الصداقة بالخرطوم، حيث يقول تشرفت برئاسة مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام في السودان في سبتمبر 9891م والذي ضم نفراً من أبناء وبنات الشعب السوداني المشتغلين بقضية السلام أذكر من رجال المؤتمر على سبيل القصر لا الحصر الدكتور الجزولي دفع الله والسيد أبيل الير واللواء جوزيف لاقو وابوآمنة حامد واندروملوال ليك والسيد سر الختم الخليفة ود. غازي صلاح الدين ود. عمر بليل ود. عبد السميع عمر والبروفيسور سيد حامد حريز والأستاذ احمد عبدالحليم والدكتور عبدالله علي ابراهيم والبروفيسور عبدالرحمن ابوزيد والبروفيسور عبدالرحيم علي واللواء اح عثمان عبدالله والدكتور محمود موسى محمود والبروفيسور يوسف فضل والدكتور حسين سليمان ابوصالح والأستاذ احمد سعد عمر والبروفيسور الأمين حموده والسيد محمد عثمان جماع والبروفيسور محمد هاشم عوض واللواء محمد عبدالقادر والسيد هيلاري باولو لوقالي والسيد محمد عثمان خليفة والسيد عثمان ابراهيم الطويل والعميد ا ح مزمل سلمان غندور والدكتور لورنس وول وول ود. هنود ابيا كدوف والبروفيسور محمد ابرهيم ابوسليم والأستاذ عبدالباسط سبدرات والسيد سرور رملي والسيد انجلو بيدا والسيد ماثيو ابور ومن النساء المشاركات الدكتورة خديجة كرار والسيدة بخيتة أمين والأستاذة علوية عبدالفراج والأستاذة انجيلا اسحق والسيدة اقتنس لوكودو والسيدة ميري ايات حصرتهم جميعاً في كتابي المطبوع خطي السلام خلال عشرة أعوام فقد قاموا بعمل جليل.
بدأ المؤتمرون في تنظيم واعداد حلقات الحوار الوطني حول قضايا السلام بغية الوصول إلى رؤية وطنية شاملة، فالسلام هو الأسبقية الاولى التي حفلت بالرعاية والعناية القصوى والتعهد لها له من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية تم إعداد مذكرات حول الموضوعات المتفرعة عن قضية السلام وتقديم خيارات وتوصيات حولها مثل آثار الحرب وقضايا النازحين واللاجئين ثم إعداد تصور لحظة إعلامية عالمية ومحلية للتعريف بالقضية والطرح الوطني الجامع لحلها، فالاعلام يترجم الخطة وفلسفتها تجاه السلام ومن المرونة بمكان أن لجنة تسيير المؤتمر أعلنت عبر وسائط الاعلام انها تتلقى اية مقترحات مكتوبة من المواطنين عامة من غير عضوية المؤتمر حول مسألة السلام.
شرعت لجنة تسيير المؤتمر في تكوين ست لجان أساسية محددة الإختصاصات ولكل لجنة رئيس ونائب رئيس ومقرر وسكرتارية وكل لجنة فرعية ترسل خلاصة بحثها وتوصياتها الى اللجنة الأم المكونة من رئيس المؤتمر ونائبيه والمقرر العام ورؤساء ومقررو اللجان الفرعية ثم بعد ذلك يعرض كل تقرير لجنة فرعية إلى المؤتمر في جلسة عامة للتقرير والاجازة بعد النقاش المستفيض حوله. كانت لجان المؤتمر الفرعية كالآتي:
لجنة اثار الحرب برئاسة اندرو ويو ومقررها البروفيسور عبدالرحمن ابوزيد ولجنة بحث المعالجات السابقة برئاسة د. بخيتة أمين ومقررها د. محمد نور الدين الطاهر ولجنة دراسة الأسباب الجذرية والخلفية التاريخية للنزاع برئاسة بروفيسور مدثر عبدالرحيم الطيب ومقررها الأستاذ عبدالباسط سبدرات ولجنة خيارت الحلول برئاسة السيد فيليب اوبانق ومقررها د عبدالله ادريس ولجنة التوثيق والمعلومات برئاسة البروفيسور محمد ابراهيم ابو سليم ومقررها البروفيسور عواطف احمد عثمان ثم لجنة الاعلام برئاسة الأستاذ احمد عبدالحليم ومقررها السيد اندروملوال ليك.
بعد البحث المستوفي والدراسة المتعمقة في الموضوعات المطروحة رفعت اللجان الفرعية تقاريرها تباعاً إلى لجنة التسيير، وكان من أهم ماجاء في لجنة دراسات الأسباب الجذرية والخلفية التاريخية لمسألة الجنوب ترجع لأسباب تتعلق بطبيعة المستعمر في السياسة التمييزية باتخاذ سياسة التفرقة divide to rule مما أعطى انطباعاً سيئاً وأثراً نفسياً بالغاً لممارسات ساعدت في تأجيج النار واشتعال لهيبها إضافة إلى أخطاء كبيرة ارتكبتها الحكومات الوطنية المتعاقبة وأن الأسباب الجذرية ليست عرقية أو دينية أو لغوية رغم ضعف هذين العنصرين اللغة والدين في الجنوب، بل هما عناصر وحدة وتفاهم لا عناصر فرقة واحتراب، فالعروبة التي تتصف بها أغلب سكان السودان وأقطار افريقية أخرى هي رابطة لغوية ثقافية وليست رابطة عنصرية تجمع بين أفراد جنس معين من البشر كما أن الأفريقانية ليست رابطة عنصرية بل هي رابطة جغرافية تندرج تحتها دول عربية وغير عربية من مصر شمالا إلى جنوب افريقيا في اتحاد واحد، فتقسيم السودان إلى الشمال العربي المسلم مقابل الجنوب الافريقي المسيحي هو مكر من صنع المستعمر غذاه بالدعاية الكاذبة وصدقها بعض الناس، وكان من أهم ماجاء في لجنة بحث آثار الحرب الدائرة في البلاد أن الحرب دمرت المشروعات القائمة والنبنى التحتية وابطلت المشروعات المزمع قيامها وشردت الحياة البرية وهدمت سلم التعليم وكانت الخسائر البشرية من الطرفين فادحة وأن فاتورة الانفاق اليومي أكثر من اثنين مليون دولار. وكان من أهم ماجاء في لجنة بحث المعالجات السابقة أن أغلب المبادرات السابقة فردية او حزبية لم تجد الشمول والإجماع القومي حولها إلا المبادرة الجريئة التي تبنتها لجنة المائدة المستديرة 5691م إبان الحكم الانتقالي عقب ثورة اكتوبر لكنها لم تجد التعهد من قبل الحكومات التالية لها، وكان من أهم ما جاء في لجنة خيارات الحلول هو تبني الحكم الفيدرالي نهجاً في الاداراة وأن الهوية السودانية هي السودانوية فالسودانيون أمة واحدة تجمع بينهم المواطنة مع كفالة حرية العقيدة والعبادة وأن الشريعة الاسلامية والعرف هما المصدران الرئيسيان للتشريع في السودان وأن تكون القوانين المدنية والجنائية قومية المنشأ والتطبيق على أن تراعي أعراف المجموعات الاقليمية كما أن قوانين الأحوال الشخصية تخضع للدين أو العرف المتبع، وإن السودانيين متساوين في الحقوق والواجبات أمام القانون ولا يجوز التمييز أو التفرقة بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس كما جاء في التقرير فقرة مهمة وهي مراجعة القوانين السارية في البلاد، بحيث تتسق مع المبادئ العامة الواردة في التقرير، أحدثت مقررات وتوصيات مؤتمر الحوار أثراً طيباً تجاه قضية السلام والحرب في جنوب السودان وقامت عدة وفود تبشر بها في سائر المعمورة يترأسها أعضاء مجلس قيادة الثورة إلى كل من افريقيا وآسيا واوربا وأمريكا.
--
شمارات طازجة
وحديث في الممنوع
٭ التعديل الوزاري
بإختصار شديد الناس في البنادر والأرياف ملت من التبديل الوزاري لأنه دايماً ما فيه جديد، إلا ما ندر ويبدو أن المطلوب للناس تعديل وليس تبديل لأن غالبية الحكام الحاليين ماكينة إبداعهم مصدية وما فيها ولا جالون وقود يحركها ويدفعها للامام، لكن أحد ظرفاء المدينة قال لي القصة أزمة حزب معطونة في السلطة، قلت ليهو الحزب مالو؟
قال لي حمدو في بطنه.
هو في زول بقدر بقول أم المك عزبة أمانة ما بتقع رقبة.
٭ الحرث في البحر
الحزب العجوز ( الأمة القومي) يتعشم أن ينفتح الحزب الحاكم ( المؤتمر الوطني) لصالح الحل السياسي الشامل الذي يتبناه هو وتبناه أيضاً إجتماع جنيف الذي شاركت فيه الحركات المسلحة ونسى حزب الأمة أن هناك موانعاً حقيقية للحزب الحاكم لتبني الحل السياسي الشامل، فهو لا يقبل انه يتفكك لصالح الآخرين لحكم السودان أو مشاركتهم فيه بشكل حقيقي لأسباب لا داعي لذكرها، ويعلم الأمة القومي انه وصل لنهايات اعتبرها بعض قيادات الأمة نهايات سعيدة، فرفضها المؤتمر الوطني ( اتفاقية التراضي الوطني ونداء الوطن الذي فكك الأمة الحزب فيما بعد ) فيبدو أن الدرب راح لحزب الأمة في الموية، ولكني أديهو العذر يمكن ناس الأمة بلملموا في الرؤى عشان إنجاح مذكرة التحرير بالتوقيعات المليونية.
٭ توم آند جيري
نفط دولة جنوب السودان أصبح محل شد وجذب في العلاقة بين جوبا والخرطوم، وصار الحديث من هنا وهناك تراشق وممانعة على طريقة (توم آند جيري) ، طيب القصة دي حتكون كدا لمتين وياربي ما مصلحة شعبي السودانيون غير التورط في مزالق الفقر والأزمات الاقتصادية، ونفسي أفهم أن أمبيكي الوسيط الافريقي دا بعمل في شنو ، كل يوم عندو مبادرة للحل وكل يوم لعنة النفط تلاحق علاقة جوبا والخرطوم ، وكل حين والآخر نسمع عن اجتماع في أديس أبابا العاصمة الاثيوبية، عشان نتلمس حلول، ولكن بالنسبة للمواطن فأن الأمور لم تراوح مكانها منذ انفصال دولة الجنوب.
٭ شيخ حسن
نفسي أعرف هل أصبحت تصريحات شيخ حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي مخيفة للحكومة؟ وهل عندو ما يمثله من مؤيدين داخل حكومة الانقاذ؟ ولا الأمر راوح مكانو والترابي يتحدث ولا تعيره الحكومة اهتماماً لأنه ليس له تأثير؟
كنت أظن أن الترابي الذي دخل الانتخابات الأخيرة التي سقط فيها حزبه لا يخرج ملحوس الأصابع لأنه يتحدث كثيراً عن مؤيدين له داخل الحكومة؟ ولكن تجلت الأشياء بالطريقة التي نراها فهل من جديد..؟؟
عبد الوهاب موسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.