الدعم السريع يعلن السيطرة على النهود    وزير التربية والتعليم بالشمالية يقدم التهنئة للطالبة اسراء اول الشهادة السودانية بمنطقة تنقاسي    سقطت مدينة النهود .. استباحتها مليشيات وعصابات التمرد    عقار: بعض العاملين مع الوزراء في بورتسودان اشتروا شقق في القاهرة وتركيا    عقوبة في نواكشوط… وصفعات في الداخل!    الهلال يواجه اسنيم في لقاء مؤجل    تكوين روابط محبي ومشجعي هلال كوستي بالخارج    عثمان ميرغني يكتب: هل رئيس الوزراء "كوز"؟    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    سلسلة تقارير .. جامعة ابن سينا .. حينما يتحول التعليم إلى سلعة للسمسرة    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إعداد وإشراف / القسم السياسي
وزراء باقون وآخرون يربطون الأحزمة التعديل الوزاري الجديد ..الجلباب الحكومي هل يسع الجميع ؟! عبدالرحمن حنين
نشر في الوطن يوم 21 - 07 - 2013

تتجازب مجالس المدينة هذة الايام الحديث حول التشكيل الوزارى القادم حيث يرى البعض إنها خطوة بمقدورها ان تضع حدا للانقسامات التى ضربت جدار الحزب الحاكم الذي انفلق لطوائف وجماعات ..السائحون منهم والهائمون على وجوههم ،والمنتظرون على الرصيف، بينما ترى مجموعات أخرى ظلت أحزابها مشاركة في حكومة الوحدة الوطنية أنها فرصة سانحة لها للدخول فى الجلباب الحكومي الذي يظل يتسع فى مثل هذه السوانح وهذه المجموعة هي الأخرى تحركت فى مساحات واسعة هنا وهناك قبل أن تمتطي صهوة ذات التيار الاصلاحي وهي بذلك تتنكر للكيان الكبير الذيى حظت بخيراته، قيادات يصعب التميز بينها وقيادات الوطني ،فى المقابل هنالك مجموعات تنظر إلى مسألة التبديل الوزاري بأنه أشبه بتبديل أحمد بحاج أحمد وهذه قطعا أصبحت تجاهر بقولها علانية وتعلن عن خططها الرامية إلى اسقاط النظام وكنس آثارة وقيام نظام جديد يكون فيه أحمد وحاج أحمد متفرجون من على المساطب الشعبية وليس من دكة البدلاء .
توجيهات رئاسية
وحسب ماأشارت المصادر، فإن الرئيس البشير قد وجه بتشكيل لجنة مكونة من عدد من القيادات البارزة بالمؤتمر الوطني، كخطوة استباقية لتحديد ملامح التشكيل الوزاري القادم الذي حسب المصادر سيطال جميع الوزارات بالأجهزة التنفيذية والتشريعية ،حيث بات فى حكم المؤكد أن يتم في غضون الأيام القليلة القادمة الاعلان رسمياً عن القادمون الجدد وبالتالي مغادرة بعض القيادات التي صارت بفعل الزمن غير قادرة على المواكبة، هذا فضلاً عن كونها بتركها لمقاعدهاربما اعطت السانحة لبعض الذين ظلوا يجأرون بالشكوى ..الشكوى من الانتظار على مقاعد البدلاء!
لاتبديل في مؤسسة الرئاسة
وبينما كشفت المصادر بعدم تغيير فى مؤسسة الرئاسة وبالتالي الابقاء على النائب الأول ونائب رئيس الجمهورية ومساعديه ووزير رئاسة الجمهورية ،فان المصادر قطعت بأن قيادات تقليدية صارت أقرب إلى أبواب المغادرة،فى مقدمتها وزيرالدفاع الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين،ووزير الزراعة د.عبدالحليم المتعافي، ود.علي محمود وزير المالية ،ووزير الداخلية ابراهيم محمود حامد، ولم تستبعد المصادرأن يحل علي كرتي وزير الخارجية مكان وزيرالداخلية، على أن يحل بروفيسور غندور مكان كرتي فى وزارة الخارجية ولم تستبعد المصادر أن تدخل وجوهاً جديدة في التشكيل الوزاري الجديد أبرزهم ياسر يوسف الذي من المنتظر أن يتم ترفيعه إلى درجة وزير ليحل مكان وزير الإعلام أحمد بلال عثمان على أن تتم منح الحزب الاتحادي المسجل وزارة خدمية أخرى ،وفى الاثناء علمت (الوطن) أن قيادات تنفيذية ستظل في مواقعها أبرزها الدكتور عوض الجاز وزير النفط،إشراقة سيد محمود، أسامة عبد الله وزير السدود، وزير الصناعة عبد الوهاب محمد عثمان ،ووزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي مشاعر الدولب ،ووزير المعادن كمال عبداللطيف ،حيث استبعدت المصادر أن تطال التغيرات هذة الوزارات التي وصفتها المصادر بالفاعلة، إلى ذلك قللت قيادات سياسية من تأثير هذه التعديلات على الواقع السوداني وقالت إن المسألة أشبه بحركة التنقلات الداخلية التي ظلت تمارسها إدارات الأندية الرياضية بشكل راتب مع إطلالة كل موسم رياضي، وقالت إن التشكيل الوزاري في ظل لعب الأدوار وبقاء السياسات القديمة سيزيد من معاناة الشعب ويفاقم من الأوضاع الآنية.
أعباء على كاهل المواطن
قال الأستاذ كمال عمر القيادي البارز فى حزب المؤتمر الشعبي إن التعديل الوزاري هي مسألة تبادل أدوار بين قيادات الوطني وإنها ستضيف أعباء مالية جديدة على كاهل المواطن لافتاً إلى أن المنتظرين على الرصيف من جماعات الوطني بمختلف مسمياتهم لن ينالوا الكعكة في ظل تمسك كبار السن بالمراكز،وقال هذا الأمر ربما تسبب فى اتساع الهوة بينهم وأسهم في خروج مزيداً من الجماعات في قادم المواعيد.
--
على ذمة هؤلاء الساسة
مؤامرات
لابد من الإستعداد لمواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية.
د.الحاج أدم
نائب رئيس الجمهورية
--
وحدة تاني
الجنوب والشمال سيتوحدان مرة أخرى لصالح الشعبين.
د.حسن الترابي
الأمين العام للمؤتمر الشعبي
--
إصلاح مختلف
تغيير الوزراء دون منهج لن يحقق الإصلاح المطلوب
د.غازي صلاح الدين
قيادي بالمؤتمر الوطني
--
عكورة سمحة
عكورة المياه غير ضارة بالصحة.
مهندس جودة الله عثمان
مدير مياه الخرطوم
--
خارطة طريق
الوطن بعدك
عبد الوهاب موسى
الراحل شيخ العرب ذكرى رحيله تتجدد كل عام في مطلع الشهر الفضيل رمضان.. ذهب الرجل بلا رجعة، ولكن بقى في أذهان الناس حباً لا يفارقهم لحظة ليس لأنه الرجل الثاني في حزب الأمة والسياسي الحكيم فحسب ، بل هو السوداني الطبع والقوي الشكيمة الزاهد في كل شىء إلا في قناعاته من أجل رفعة السودان.
إن بكيناك فإن البكاء لا يجدي نفعاً..
وإن صبرنا فإن الود لك راسخ..
وإن أعمالك الجميلات الحسان هن
وحدهن عزائنا في هذا الزمن الصعب..
تركتنا في زمن نحن أحوج فيه لحكمتك..
ولكن عذب المنهل من إرثك موجود..
رقد شيخ العرب.. نم في قبرك جعله الله روضة من رياض الجنة...
كانت آخر كلماته في لقاء تلفزيوني ضرورة تعجيل عملية السلام ومعالجة جراح حرب الجنوب، ذهب وترك السودان موحداً ولم يتخيل في حياته أن السودان سينقسم ، وأن الأحزاب ستتفتت بالصورة المضحكة المبكية هذه، وأن الحرب ولغة السلاح تسود في كل بقاع السودان.
شيخ العرب شيال التقيلة إنشاء الله ثابت أجرو..
السودان من بعدك حكايته (شن نسويلا ).. فقر واحتراب.. ومال ما لاحق النصاب ومعارضة خشما ما ليهو التراب
وشباب ركب موجة الإغتراب
ومطر قل من السحاب
وفساد في الوطن البقت دنياه خراب.
واااحسرتاه على شيخ العرب..
--
حكايات من الدفاتر السياسية
30 يونيو 1989م وحكاية الراوي محمد الأمين خليفة «الحلقة الأخيرة»
خفايا مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام
المؤتمر ضم نفراً من أبناء وبنات السودان المشتغلين بالسلام
السلام كان الأسبقية الأولى التي حفلت بالرعاية
تظل التفاصيل الدقيقة لتنفيذ عملية الإستيلاء على السلطة ليلة الجمعة 30 ويونيو 98911989م متناثرة في صفحات بعض ما كتب في الصحف والمجلات والكتب وفي صدور الذين قاموا بالتنفيذ.
الدكتور العميد الركن محمد الأمين خليفة عضو مجلس قيادة الثورة دفع مؤخراً بكتاب يحوي مسيرة حياته بعنوان «حكاية الراوي» أورد من خلاله بعض تفاصيل تلك الليلة وما تلاها،
«الوطن» من خلال هذا الملف تورد في حلقات جوانباً منها من خلال حكايات الدفاتر السياسية..
وفي هذه الحلقة يكشف العميد الدكتور محمد الأمين خليفة خفايا مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام الذي إنعقد في الفترة من 9 سبتمبر إلى 12 اكتوبر 9891م بقاعة الصداقة بالخرطوم، حيث يقول تشرفت برئاسة مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام في السودان في سبتمبر 9891م والذي ضم نفراً من أبناء وبنات الشعب السوداني المشتغلين بقضية السلام أذكر من رجال المؤتمر على سبيل القصر لا الحصر الدكتور الجزولي دفع الله والسيد أبيل الير واللواء جوزيف لاقو وابوآمنة حامد واندروملوال ليك والسيد سر الختم الخليفة ود. غازي صلاح الدين ود. عمر بليل ود. عبد السميع عمر والبروفيسور سيد حامد حريز والأستاذ احمد عبدالحليم والدكتور عبدالله علي ابراهيم والبروفيسور عبدالرحمن ابوزيد والبروفيسور عبدالرحيم علي واللواء اح عثمان عبدالله والدكتور محمود موسى محمود والبروفيسور يوسف فضل والدكتور حسين سليمان ابوصالح والأستاذ احمد سعد عمر والبروفيسور الأمين حموده والسيد محمد عثمان جماع والبروفيسور محمد هاشم عوض واللواء محمد عبدالقادر والسيد هيلاري باولو لوقالي والسيد محمد عثمان خليفة والسيد عثمان ابراهيم الطويل والعميد ا ح مزمل سلمان غندور والدكتور لورنس وول وول ود. هنود ابيا كدوف والبروفيسور محمد ابرهيم ابوسليم والأستاذ عبدالباسط سبدرات والسيد سرور رملي والسيد انجلو بيدا والسيد ماثيو ابور ومن النساء المشاركات الدكتورة خديجة كرار والسيدة بخيتة أمين والأستاذة علوية عبدالفراج والأستاذة انجيلا اسحق والسيدة اقتنس لوكودو والسيدة ميري ايات حصرتهم جميعاً في كتابي المطبوع خطي السلام خلال عشرة أعوام فقد قاموا بعمل جليل.
بدأ المؤتمرون في تنظيم واعداد حلقات الحوار الوطني حول قضايا السلام بغية الوصول إلى رؤية وطنية شاملة، فالسلام هو الأسبقية الاولى التي حفلت بالرعاية والعناية القصوى والتعهد لها له من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية تم إعداد مذكرات حول الموضوعات المتفرعة عن قضية السلام وتقديم خيارات وتوصيات حولها مثل آثار الحرب وقضايا النازحين واللاجئين ثم إعداد تصور لحظة إعلامية عالمية ومحلية للتعريف بالقضية والطرح الوطني الجامع لحلها، فالاعلام يترجم الخطة وفلسفتها تجاه السلام ومن المرونة بمكان أن لجنة تسيير المؤتمر أعلنت عبر وسائط الاعلام انها تتلقى اية مقترحات مكتوبة من المواطنين عامة من غير عضوية المؤتمر حول مسألة السلام.
شرعت لجنة تسيير المؤتمر في تكوين ست لجان أساسية محددة الإختصاصات ولكل لجنة رئيس ونائب رئيس ومقرر وسكرتارية وكل لجنة فرعية ترسل خلاصة بحثها وتوصياتها الى اللجنة الأم المكونة من رئيس المؤتمر ونائبيه والمقرر العام ورؤساء ومقررو اللجان الفرعية ثم بعد ذلك يعرض كل تقرير لجنة فرعية إلى المؤتمر في جلسة عامة للتقرير والاجازة بعد النقاش المستفيض حوله. كانت لجان المؤتمر الفرعية كالآتي:
لجنة اثار الحرب برئاسة اندرو ويو ومقررها البروفيسور عبدالرحمن ابوزيد ولجنة بحث المعالجات السابقة برئاسة د. بخيتة أمين ومقررها د. محمد نور الدين الطاهر ولجنة دراسة الأسباب الجذرية والخلفية التاريخية للنزاع برئاسة بروفيسور مدثر عبدالرحيم الطيب ومقررها الأستاذ عبدالباسط سبدرات ولجنة خيارت الحلول برئاسة السيد فيليب اوبانق ومقررها د عبدالله ادريس ولجنة التوثيق والمعلومات برئاسة البروفيسور محمد ابراهيم ابو سليم ومقررها البروفيسور عواطف احمد عثمان ثم لجنة الاعلام برئاسة الأستاذ احمد عبدالحليم ومقررها السيد اندروملوال ليك.
بعد البحث المستوفي والدراسة المتعمقة في الموضوعات المطروحة رفعت اللجان الفرعية تقاريرها تباعاً إلى لجنة التسيير، وكان من أهم ماجاء في لجنة دراسات الأسباب الجذرية والخلفية التاريخية لمسألة الجنوب ترجع لأسباب تتعلق بطبيعة المستعمر في السياسة التمييزية باتخاذ سياسة التفرقة divide to rule مما أعطى انطباعاً سيئاً وأثراً نفسياً بالغاً لممارسات ساعدت في تأجيج النار واشتعال لهيبها إضافة إلى أخطاء كبيرة ارتكبتها الحكومات الوطنية المتعاقبة وأن الأسباب الجذرية ليست عرقية أو دينية أو لغوية رغم ضعف هذين العنصرين اللغة والدين في الجنوب، بل هما عناصر وحدة وتفاهم لا عناصر فرقة واحتراب، فالعروبة التي تتصف بها أغلب سكان السودان وأقطار افريقية أخرى هي رابطة لغوية ثقافية وليست رابطة عنصرية تجمع بين أفراد جنس معين من البشر كما أن الأفريقانية ليست رابطة عنصرية بل هي رابطة جغرافية تندرج تحتها دول عربية وغير عربية من مصر شمالا إلى جنوب افريقيا في اتحاد واحد، فتقسيم السودان إلى الشمال العربي المسلم مقابل الجنوب الافريقي المسيحي هو مكر من صنع المستعمر غذاه بالدعاية الكاذبة وصدقها بعض الناس، وكان من أهم ماجاء في لجنة بحث آثار الحرب الدائرة في البلاد أن الحرب دمرت المشروعات القائمة والنبنى التحتية وابطلت المشروعات المزمع قيامها وشردت الحياة البرية وهدمت سلم التعليم وكانت الخسائر البشرية من الطرفين فادحة وأن فاتورة الانفاق اليومي أكثر من اثنين مليون دولار. وكان من أهم ماجاء في لجنة بحث المعالجات السابقة أن أغلب المبادرات السابقة فردية او حزبية لم تجد الشمول والإجماع القومي حولها إلا المبادرة الجريئة التي تبنتها لجنة المائدة المستديرة 5691م إبان الحكم الانتقالي عقب ثورة اكتوبر لكنها لم تجد التعهد من قبل الحكومات التالية لها، وكان من أهم ما جاء في لجنة خيارات الحلول هو تبني الحكم الفيدرالي نهجاً في الاداراة وأن الهوية السودانية هي السودانوية فالسودانيون أمة واحدة تجمع بينهم المواطنة مع كفالة حرية العقيدة والعبادة وأن الشريعة الاسلامية والعرف هما المصدران الرئيسيان للتشريع في السودان وأن تكون القوانين المدنية والجنائية قومية المنشأ والتطبيق على أن تراعي أعراف المجموعات الاقليمية كما أن قوانين الأحوال الشخصية تخضع للدين أو العرف المتبع، وإن السودانيين متساوين في الحقوق والواجبات أمام القانون ولا يجوز التمييز أو التفرقة بين المواطنين بسبب الدين أو العرق أو الجنس كما جاء في التقرير فقرة مهمة وهي مراجعة القوانين السارية في البلاد، بحيث تتسق مع المبادئ العامة الواردة في التقرير، أحدثت مقررات وتوصيات مؤتمر الحوار أثراً طيباً تجاه قضية السلام والحرب في جنوب السودان وقامت عدة وفود تبشر بها في سائر المعمورة يترأسها أعضاء مجلس قيادة الثورة إلى كل من افريقيا وآسيا واوربا وأمريكا.
--
شمارات طازجة
وحديث في الممنوع
٭ التعديل الوزاري
بإختصار شديد الناس في البنادر والأرياف ملت من التبديل الوزاري لأنه دايماً ما فيه جديد، إلا ما ندر ويبدو أن المطلوب للناس تعديل وليس تبديل لأن غالبية الحكام الحاليين ماكينة إبداعهم مصدية وما فيها ولا جالون وقود يحركها ويدفعها للامام، لكن أحد ظرفاء المدينة قال لي القصة أزمة حزب معطونة في السلطة، قلت ليهو الحزب مالو؟
قال لي حمدو في بطنه.
هو في زول بقدر بقول أم المك عزبة أمانة ما بتقع رقبة.
٭ الحرث في البحر
الحزب العجوز ( الأمة القومي) يتعشم أن ينفتح الحزب الحاكم ( المؤتمر الوطني) لصالح الحل السياسي الشامل الذي يتبناه هو وتبناه أيضاً إجتماع جنيف الذي شاركت فيه الحركات المسلحة ونسى حزب الأمة أن هناك موانعاً حقيقية للحزب الحاكم لتبني الحل السياسي الشامل، فهو لا يقبل انه يتفكك لصالح الآخرين لحكم السودان أو مشاركتهم فيه بشكل حقيقي لأسباب لا داعي لذكرها، ويعلم الأمة القومي انه وصل لنهايات اعتبرها بعض قيادات الأمة نهايات سعيدة، فرفضها المؤتمر الوطني ( اتفاقية التراضي الوطني ونداء الوطن الذي فكك الأمة الحزب فيما بعد ) فيبدو أن الدرب راح لحزب الأمة في الموية، ولكني أديهو العذر يمكن ناس الأمة بلملموا في الرؤى عشان إنجاح مذكرة التحرير بالتوقيعات المليونية.
٭ توم آند جيري
نفط دولة جنوب السودان أصبح محل شد وجذب في العلاقة بين جوبا والخرطوم، وصار الحديث من هنا وهناك تراشق وممانعة على طريقة (توم آند جيري) ، طيب القصة دي حتكون كدا لمتين وياربي ما مصلحة شعبي السودانيون غير التورط في مزالق الفقر والأزمات الاقتصادية، ونفسي أفهم أن أمبيكي الوسيط الافريقي دا بعمل في شنو ، كل يوم عندو مبادرة للحل وكل يوم لعنة النفط تلاحق علاقة جوبا والخرطوم ، وكل حين والآخر نسمع عن اجتماع في أديس أبابا العاصمة الاثيوبية، عشان نتلمس حلول، ولكن بالنسبة للمواطن فأن الأمور لم تراوح مكانها منذ انفصال دولة الجنوب.
٭ شيخ حسن
نفسي أعرف هل أصبحت تصريحات شيخ حسن الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي مخيفة للحكومة؟ وهل عندو ما يمثله من مؤيدين داخل حكومة الانقاذ؟ ولا الأمر راوح مكانو والترابي يتحدث ولا تعيره الحكومة اهتماماً لأنه ليس له تأثير؟
كنت أظن أن الترابي الذي دخل الانتخابات الأخيرة التي سقط فيها حزبه لا يخرج ملحوس الأصابع لأنه يتحدث كثيراً عن مؤيدين له داخل الحكومة؟ ولكن تجلت الأشياء بالطريقة التي نراها فهل من جديد..؟؟
عبد الوهاب موسى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.