في بداية عهدنا بالمحليات كان محلية جبل أولياء من المحليات ذات الموارد الشحيحة، لذا كانت ضعيفة الخدمات والتنمية، وكثيفة السكان، لذا كانت متلقية الدعومات الولائية والتكامل من المحليات الأخرى، وقيد لها الله أن تدار في أغلب الأحيان بواسطة أبنائها ووضعوا لبنات استراتيجية لتطوير مواردها وبالتالي تطوير خدماتها وتنميتها، وقد كنت أقول دوماً إن النجاح هو التجارب الفاشلة لا يأتي فجأة بل يجيء مصنوعاً ومتدرجاً بفضل العزيمة والإصرار والصبر والمثابرة والتخطيط والترشيد، وفي تشكيل حكومة الولاية الأخير حظيت بأحد أبنائها البررة ومن أهل الجتة والرأس، ومن بيوتاتها ومشايخها الكرام سعادة الأخ الكريم بشير عبدالقادر القمر أبوكساوي بان يكون معتمداً عليها، وقد وفقه الله سبحانه وتعالى بزين الشباب الإداري الشاب الضكر ودالقبائل أحمد السماني أن يكون نائباً له ومديراً تنفيذياً ، فهو نعم الإداري واستطاعوا أن يجمعوا كل قيادات المحلية ويستفيدوا من طاقاتهم وأفكارهم خاصة الذين شاركوا في التخطيط والجهد، بالعبور بهذه المحلية فحملوا معاول البناء معاً واستطاعوا أن يخلقوا مواعيناً جديدة للايرادات وحسب تصريحاتهم يستحقون في نهاية هذا العام ربطهم بنسبة تسعون في المائة وقد تأكد لي انهم على طريق العبور عندما صرحوا بانهم استطاعوا تسديد نسبة كبيرة من ديونهم السابقة، ومجرد محاولتهم وقدرتهم على تسديد ديونهم ويعتبر هذا نصف طريق العبور، ويؤكد عظمة نواياهم وإدراك مسؤولياتهم وحفظهم لهيبة ومصداقية وترشيد الحكم المحلي إن دفع مبلغ ستة مليارات ديون في مثل هذه المحلية فيه درساً بالغ الأهمية لمحليات تدعي الغنى وهي مديونة كيف لا والولاية نفسها لا أحد يعرف مديونيتها فابوهم أدم حسن المعاصي وعلمهم مفارقة الجنان ، وقد كتبت مشيداً قبل ذلك بالاخ الصديق الخبير في الحكم المحلي د. الشيخ البشير ابوكساوي معتمد ام درمان السابق الذي سدد كل ديوناتها السابقة وقفز بالمحلية إلى المرتبة الثانية في الولاية وقد ذكرت أن الجمر بتحرق الواطيها فأبناء الخرطوم لا يقبلون مذلة الديون وتعويقها المثل القائل فقير من الدين غني وبهذه المناسبة اسأل اخوي وزير مالية الولاية والقائم على اموال المحليات الواردة بقوانين يحاسب وتعاقب كل من يخالفها، كم ديون الولاية وكم ديون المحلية الاولى في الخرطوم، فيما هذه الديون والميزانية صفرية محددة البنود وكم بلغت الديون في عهودهم وهل زادت أم نقصت؟ من يسأل ومن يحاسب؟ اما إذا كانت الحكاية سايبة والديون تصبح تركات يتركها كل مسؤول لآخر البلد فيها تجار واقتصاديين أشطر منكم أرجع لاخوتي في محلية جبل أولياء بمعرفتي لرجالاتها الذين زاملناهم من خلال مسيرة العمل الطوعي والشعبي والاجتماعي والسياسي. فقد تابعت مسيرتهم عن قرب، وظللت اقرأ اخبارهم ولم أسمع لهم قراراً أو تصريحاً فشنك وأهم مافي أخلاقيات تعاملهم يفعلون ما يقولون والمعتمد عارف ماذا هو يعمل والمدير التنفيذي عارف «يسو شنو» ومتفاهمين جداً وملاصقين للقاعدة وما عن طريق التشاركيات ولكن عن طريق المشاركة الأصيلة التي هدف لافقه الحكم المحلي. وقد قرأت لهم تصريحاً للاخ المعتمد التزامه بتمويل مشروعات الشباب ويتطلع ليكونوا شباباً منتجاً ومشاركاً خاصة في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني والنظافة وأن يلجأ إلى المجمعيات الزراعية والحيوانية وهذا ما أكده الابن المهندس أشرف علي صالح رئيس الاتحاد الوطني للشباب. وفي تصريح آخر للسيد المعتمد واجتماعه بالاخوة المعاشيين في المحلية والتزامه بمشاركتهم في بناء دارهم وحلحلة مشاكلهم خاصة ذات العلاقة مع الجبايات بالمحلية وهذا دليل آخر على تقدير هذه الفئة التي احترقت لتضئ طريق السودان الحر الأبي. وأعجبني في ادارة جبل أولياء اختيارهم للمشاريع الحيوية للتنمية وقد سعدت جداً جداً جداً بان تدفع المحلية ما يقرب من ستة عشر مليار ج لإنشاء حديقة حديثة عامة بمواصفات عالية وهي حديقة الكلاكلة وليس بذل كل الجهد في عمل حدائق على النيل او في ستة ابريل هي لجماهير الخرطوم في جبرة والشجرة والصحافات وأركويت وسوبا، قطع شيك الاموال لمحلية الخرطوم ولكن الاستفادة فيها لكل جماهير الولاية فكان المفروض أن تقوم باموال من الولاية ولكن من يقول «البغلة في الابريق». برافو الاخوة في محلية جبل اولياء لاختيارهم حديقة الكلاكلة وسط الغبش والغلابة من سكان محليتكم. والذي يثلج الصدور أن محلية جبل اولياء وإدارتها تعمل في صمت دون هلامية وضوضاء وسط أصحاب المصلحة الحقيقية مازي ناس الفتوحات والهرجات وتفويج الانصار بالباصات لاماكن الافتتاحات. بقيتوا زي الشيوعيين في التفويج لمكان الاحداث وكذلك مثلهم في افتتاح مركز صحي سوبا اللعوتة الذي لم تجدوا فيه غير عبارة «لم تجد أحد» واياهم مقدورين لانهم أقلية تعمل أكثرية ولكن انتم مالكم لجان ساكت تسدوا عين الشمس لو احسنتم ادارة الناس وجعلتم التعبئة والإستنفار والبلاغ رسالات موصية. اخوتي في جبل أولياء صدقتم في تحقيق يأتي العزم على قدر اهل العزم ومن كد وجد وصدق حبيبنا الامام الشافعي وبقدر الكد تكتب المعالي ومن طلب العلا سهر الليالي ومن رام العلا من غير كد أضاع العمر في طلب المحال تروم العز ثم تنام ليلا يغوص البحر من طلب اللآلي