يطرح زعيم المحاميد موسى هلال نفسه في الساحة الدارفورية بوجه جديد، فبعد أن كان معروفاً بزعامته لما يسمى بالجنجويد القائم على القبائل العربية في دارفور، فإن موسى هلال استغل خلافات مجموعات دارفورية أخرى مع والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر، ليتحدث عن مشكلات الولاية في عهد الوالي كبر والتي يضع ضعف التنمية في صدرها، بالإضافة إلى ما يقولون به من سياسات اتبعها الوالي قدم بها منسوبي قبيلته على كل مكونات الولاية الأخرى، والتقى الشيخ موسى في ذلك مع بعض المعارضين للوالي كبر في المؤتمر الوطني وفي الحركة الإسلامية، وفي الحركات التي دخلت في اتفاقيات سلام مع الحكومة، وفي مقدمتها حركة التحرير والعدالة وزعيمها الدكتور التجاني السيسي رئيس السلطة الانتقالية لدارفور، وبعد أن صعد موسى هلال معركته ضد كبر في الولاية وفي العاصمة الخرطوم، ووصل بها أعلى المستويات إلى أن تكونت قناعات واسعة بضرورة تغيير الوالي كبر، سافر هلال إلى منطقته، وظل مرابطاً مع قواته في دامرة (مستريحة) بين كبكابية وسرف عمرة في انتظار قرار اقالة والي شمال دارفور. وبات في حكم المؤكد صدور قرار بإعفاء السيد كبر من منصبه والياً لشمال دارفور وتعيينه في وظيفة وزارية مركزية، الراجح أن تكون وزارة الشباب والرياضة. وبرزت أربعة أسماء مرشحة بقوة لخلافة كبر، مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل، والذين يرشحونه يرون في ذلك فرصة لإشراك الزغاوة في الحكم الولائي تسنده كفاءة وعدالة عرف بهما، والدكتور فضل عبدالله فضل وزير الدولة بوزارة التجارة والذين يرشحونه يسعون با لخروج بالمنصب من قبائل الصراع الكبرى، وفضل من قبيلة الميدوب الجامعة بين العروبة والأفريقية وهي أقرب إلى القبائل النوبية،وهو رجل وسطي، ويحظى بقبول جميع الأطراف، والسيد إبراهيم محمد سليمان وهو غير الفريق أول إبراهيم سليمان، ولقد كان وزيراً للمالية في عهدي اللواء صافي النور والفريق أول إبراهيم سليمان، ثم عمل وزيراً للشؤون الهندسية مع الوالي كبر، وهو من ذات قبيلته البرتي، والذين يرشحونه يرون أن البرتي يشكلون النسبة الأكبر بين سكان الولاية ويستحقون الحكم، ورابع المرشحين اللواء مرتضى قائد حرس الرئيس وتعود أصوله إلى الدناقلة لكنه من مواليد الفاشر ووالده كذلك وهو دارفوري أصيل وله سيرة عطرة والذين يرشحونه يعمدون إلى التأكيد على قومية الولاية وقومية الإنتماء إليها.