يبدأ وفد جمهورية جنوب السودان برئاسة الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس الجمهورية، زيارة رسمية إلى الخرطوم صباح اليوم الثلاثاء، تلبية لدعوة من رئيس الجمهورية المشير عمرحسن أحمد البشير. وعقب مراسم الاستقبال تنطلق مباحثات رسمية بقاعة الصداقة برئاسة الرئيسين لبحث العلاقات الثنائية والمصالح المشتركة بين الدولتين في مجالات النفط والمعادن والصناعة والمالية والتجارة والإستثمار، والداخلية ، والأمن.كما تتناول المباحثات دفع العلاقات الثنائية وتطبيق إتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين العام الماضي في كافة المجالات ووسائل تعزيز العلاقات الاقتصادية. إلى ذلك تلقى الرئيس عمر البشير، أمس الاثنين، دعوة رسمية من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر، لحضور القمة العربية الأفريقية الثالثة، التي تستضيفها الكويت خلال الفترة من 18 إلى 20 نوفمبر المقبل، سلمها السفير الكويتي لدى الخرطوم د. سليمان الحربي. وقال السفير الحربي عقب لقائه البشير إنه نقل للرئيس السوداني، تحيات صاحب السمو أمير دولة الكويت ورعايته ودعوته للقمة. مبيناً أن الرئيس البشير رحّب بالمشاركة في القمة، معرباً عن أمله في أن تخرج بقرارات تخدم المصالح المشتركة بين الدول العربية والأفريقية. ومن جانبه، قال البشير إن دولة الكويت من أوائل الدول العربية والإسلامية التي وسعت نشاطها التنموي والإنساني في القارة الأفريقية، وتربطها علاقات متميزة مع دولها.البشير استقبل سفير سلطنة عمان لدى الخرطوم عبدالله بن راشد ومنحه وسام النيلين من الطبقة الأولى وتتويجاً لجهوده في تنمية العلاقات بين السودان والسلطنة. من ناحية أخرى، منح الرئيس البشير السفير الحربي، وسام النيلين من الطبقة الأولى، وهو أرفع الأوسمة التي تمنحها الرئاسة السودانية، تقديراً لدوره في تعزيز العلاقات بين البلدين خلال سنوات عمله بالسودان. ومن جانبه، قال السفير الحربي، إن لقائه بالرئيس، أمس الاثنين. جاء بمناسبة انتهاء فترة عمله بالسودان، ولوداع الرئيس وشكره على الرعاية والاهتمام أثناء تولي عمله كسفير بالسودان. وقال: «إنني انتهز هذه السانحة لأتقدم لفخامة الرئيس وللحكومة السودانية، وإلى أي إنسان بسيط في السودان، على حسن كرمهم وتعاونهم معي، لإنجاز مهمتي في السودان»، معرباً عن أمله في أن تشهد علاقات البلدين المزيد من التطور، وأن ينعم السودان بالسلام والأمن والاستقرار والازدهار. وفي ذات السياق، استقبل الرئيس البشير، سفير سلطنة عمان لدى الخرطوم عبدالله بن راشد، حيث منحه وسام النيلين من الطبقة الأولى، بمناسبة انتهاء فترة عمله، وتتويجاً لجهوده في تنمية العلاقات بين السودان والسلطنة. وقال السفير العماني، إنه نقل للرئيس البشير، تحيات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، كما عبّر عن تقديره لما وجده من تعاون ودعم من كل الجهات، مما ساعده في إنجاز مهامه في السودان. وكان قد التأم بوزارة الخارجية أمس الاجتماع التحضيري لوضع الترتيبات لزيارة الفريق أول سلفاكير ميارديت رئيس دولة جنوب السودان للبلاد اليوم الثلاثاء، حيث رأس الاجتماع السفير رحمة الله محمد عثمان وكيل وزارة الخارجية والسفير شارلس ميانق وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الجنوب. وقال السفير رحمة الله في تصريحات صحفية عقب الاجتماع إن الجانبين تباحثا حول مجمل القضايا التي يمكن أن تثار بين الرئيسين البشير وسلفاكير، مشيراً إلى أن هناك توافقاً تاماً حول مسار العلاقات بين البلدين، وتم الاتفاق على تجاوز كافة الخلافات القائمة بين الخرطوم وجوبا في سبيل المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين، مضيفاً أن حل الخلافات يحتاج إلى إرادة سياسية. وأضاف رحمة الله أن الفترة الأخيرة شهدت تطورات عديدة في العلاقات بصورة تمكن من تخطي كثير من الصعاب، معرباً عن أمله في أن تخرج زيارة رئيس دولة الجنوب بنتائج ترضي طموحات شعبي البلدين. وقال إن الاجتماع شارك فيه رجال الأعمال من البلدين، واعتبر ذلك خطوة مهمة تعكس الرغبة الحقيقية في التواصل في المجالين الاقتصادي والتجاري. من جانبه، وصف شارلس ميانق الاجتماع بأنه كان مثمراً ساده التفاهم الجيّد بين الطرفين، آملين أن تسود الأجواء الايجابية اليوم قمة الرئيسين غداً. وفي سؤال للصحفيين عما إذا كانت القمة ستتناول قضية أبيي قال وكيل وزارة الخارجية بدولة الجنوب احتمال التطرق لها وارد، وهي من المواضيع العالقة بين البلدين، وأردف قائلاً: «ولكن هدفنا أن نجد حلاً مناسباً ومرضياً للطرفين «. وتشير (سونا) أن وفد المقدمة من دولة جنوب السودان قد جاء تمهيداً لزيارة الفريق سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان الرسمية للبلاد ووصل الخرطوم الأحد برئاسة وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي.