قال رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان د. عصام أحمد البشير، إن تحديات العولمة الماثلة تتطلّب التصدي لها عبر «فقه البدائل»، بجانب إيجاد «خطاب عصري» في المنابر، ودعا للتمسُّك بالوسطية في الدَّعوة واجتناب الغلو في الدين. وأكد الداعية لدى مخاطبته بودمدني ملتقىً دعوياً أقامه المجلس الأعلى للإرشاد والتوجيه بوزارة الشؤون الاجتماعية بولاية الجزيرة الخميس، أهمية تجديد الهمة في القلوب وإشاعة الآمال في نفوس الشباب. وأبان أن الأمة الإسلامية أمة واحدة شأنها شأن الأنبياء وأن الأمة تلتقي في الأصول وقد تختلف في الفروع الجزئية. ودعا عصام أحمد البشير الدعاة إلى القيام بدورهم في حقن الدماء في دارفور عبر القوافل التي ينظمها مجمع الفقه الإسلامي. وقال إن من التحديات التي اجتاحت العالم هي العولمة، مشيراً إلى أن التصدي للسالب منها يكون عبر فقه البدائل التي تصون الشباب. وأكد أهمية تعزيز الحكم الراشد الذي يقوم على تعزيز الشورى والتفسح في المجالس، واستكمال الحوار مع بقية الكيانات، وأن يكون الخطاب في المنابر عصرياً يحفِّز المعاني للناس ويكسب القلوب وينشر الدعوة. ونبَّه إلى ضرورة أن تكون المساجد مجمعَ الأمة وموطناً للعبادة وموقعاً للعلم وبرلماناً للتشاور تعقد فيه البيعة السياسية وأن يكون الخطاب يرفق لجميع الأمة.