بحث الأب العائد من غربة طويلة عن ابنه في السنة الأخيرة للدراسة الجامعية في أحد الجامعات الخاصة وأخبروه أن يذهب رأساً للكافتريا وسيجده في وسط عدد من الصديقات والمعجبات من الطالبات وهو الطالب الوسيم و المدلل وصاحب العربة الفارهة.. وسأل والده عن زمن المحاضرة فعلم أنه يجب أن يكون داخل القاعة لكن اسمه ( متندس) في قائمة الحضور ومتندس تعني بالإنجليزية (attendars) وهي حضور وهكذا يتعامل معها طلاب الجامعات الحاليين بالتلفون يقول أنا داكي و(تندس لي معاك) ووالد الطالب سأل عن الكيفية التي ينجح بها الطلاب وهم لا يحضرون المحاضرات وغياب 25% من عدد المحاضرات تفصل الطالب بالقانون لكنهم دافعين وقارين بحقهم والبدفع كامل بقعد في مكتب المدير. وحتى نجاوب لوالد الطالب الغلبان نقول له الطلاب يعتمدون على (الشيتات) وبالإنجليزي(sheets) وهي مذكرات مختصرة تحوي على جزئية من المنهج يمتحن فيها الطلاب نهاية العام ويتم التركيز عليها ومواضيع الامتحان قد لا تخرج عنها وبذلك ينجح الطلاب وتنتهي المعلومات بانتهاء مراسم الامتحان وبعد حفل التخرج الصاخب يكون الطلاب خاوين من المعلومات الموجودة بالمناهج إلا من قلة تهتم من الأول بالدراسة لأنهم يحتاجونها للوظيفة والعمل وهم أبناء الكادحين وأهلهم ينتظرونهم للعمل والماهية وكسوة العيد وثمن الروشتة..أما الذين تحتويهم الكافتريات وصنايق البيبسي أمام البقالات وبنابر ستات الشاي فعليهم العوض ومنهم العوض.. في الزمن السابق الطالب الجامعي مهما كان تخصصه فلابد أن يكون صديق المكتبة الجامعية وطالب الطب يقرأ في الأدب وطالب الهندسة يقرأ في الفلسفة وطالب لأداب بغوص في سواحل العلوم وطالب القانون يفهم في الاقتصاد من المكتبة وهكذا تزيد حصيلة الطالب الجامعي ويخرج مفكر وأديب ومثقف مهما كان تخصصه.. وكان الطلاب يقرأون رواية يوسف زيدان «عزازيل» «وتجاوزات المدينة» لدكتور هشام عمر النور وجيفارا للكاتب العالمي فيدل كاسترو و«معركة كرري» لعصمت حسن زلفو، و«وداعاً أيها السلاح» للكاتب الكبير أرنست همنقواي و«صراع الرؤى» للكاتب عوض حسن و«كنوز الشعر» لأحمد مطر و«نقد الحقيقة» لعلي «حرب وكفاح جيل» للمناضل أحمد خير المحامي و«الديمقراطية في الميزان» للمحجوب و«الفكر الإسلامي» لمحمد أركوي و«مفهوم النص» لدكتور محمد حامد أبوزيد و«حفريات المعرفة» لميشال قولو ويحفظون شعر كل شعراء العصر الجاهلي والحديث.. كما يقرؤون روايات باللغة الإنجليزية للكتاب(CHARLES DICKENS_ALAN MOORHEAD_MEERY MEER_STEVEN SON_BIRNARD SHAW) وغيرهم من الكتاب الذين وضعوا بصمة في فكر وأذهان الطلاب الجامعيين.. فهل يعرف طلاب الفيس بوك معلومة عن هؤلاء المفكرين.. نتمنى عودة المكتبة الجامعية وعودة الفكر للطالب الجامعي. -- رؤية أيام صعبة حمزة علي طه أمنت الحكومة وحزبها الحاكم المؤتمر الوطني والأحزاب المشاركة في الحكم بجانب المجلس الوطني رفع الدعم جزئياً عن المحروقات.. وسيزيد سعر البنزين لكن سعر الجازولين ربما زاد بسعر واحد جنيه للجالون حتى لا يؤثر على المواصلات ونقل المواد الغذائية والصناعية وبالتالي يزيد السوق ويصبح صعباً على البسطاء. الحكومة بدورها درست الأمر وما سيترتب عليه من أوضاع وكل ما يقال في الشارع العام تعلمه الحكومة عن الزيادات المتوقعة، والحكومة ما كانت تريد ذلك لكن يبدو أنها أصبحت أمام الأمر الواقع وليس لها خيار خلاف ذلك.. حزمة من التحوطات وضعتها حكومة ولاية الخرطوم باعتبارها تتحمل 25% من سكان السودان وبعثات السودان الخارجية والسفارات وزوار الحكومة، وتلتمس الولاية التحوطات الإقتصادية التي ستقابل مسألة رفع الدعم.. فستبدأ وزارة المالية بزيادة مرتبات العاملين بالدولة وهم لا يزيدون عن 4% من جملة سكان السودان وبالتالي فكرة الولاية في دعم 300 ألف أسرة فقيرة بمبالغ مالية تصل ل 200 جنيه شهرياً لكن النسبة لا تؤثر، كما أن هنالك عدم زيادة في سعر أو وزن الخبز.. نتمنى أن لا يستغل المعارضون الأمر لمحاولة زعزعة الأمن.. وحكومة ولاية الخرطوم وضعت كل التحوطات الأمنية التي تحافظ على هيبة الدولة والحكومة والولاية وتجعل الأمور تسير على ما كانت عليه وفي نفس الوقت التعامل الراقي مع المواطنين حتى لو كانوا محتجين وهذا من حقهم.. لكن التخريب ممنوع وما يحدث بمصر وسوريا وتونس وليبيا لن نسمح به ولن نوافق عليه وبعد كل شدة رخاء ونتمنى أن تزول الشدة وتتم مراقبة التجار في الزيادات غير المبررة، وأن يكون هنالك عقاب رادع للمخالفين، وأن تفرض زيادة الأجور على القطاع الخاص. -- محطات ملونة * يتحرك الأجاويد، يقف القتال بين الرزيقات والمعاليا ويعود المسلسل من جديد بمجرد نقاش بين شخصين، ويكون ضحية ذلك عدد كبير من الجرحى والقتلى.. نريد حلاً جذرياً، فالمشكلة قبلية وحلها سهل إذا كانت هنالك جدية.. أوقفوا دم الغلابة والمساكين. * ود الأمين بمسرح حديقة القرشي وعقد الجلاد كالمعتاد بحديقة عبود.. ما شاء الله الحدائق هاجة والناس داجة وأم قيردون الحاجة خرجت ولم تعد. * سيارات زين ودهب mtn حبس الناس أمام الشاشات وكل مشترك يتمنى الظفر بالسيارة أو الدهب. نحن في انتظار سيارة زين والأمة مجتمعة. * دكتور محمد طاهر إيلا وتالي البحر الأحمر يطلب من المركز للتدخل لجماية إنسان الولاية خوفاً من صدامات قد تحدث بين المواطنين والشركات المنقبة عن الذهب، وإيلا الذي نفذ أكبر مشروع للسياحة في السودان يطالب الحكومة بالببنى التحتية ودعم إنسان الولاية الفقير.. أوقفوا الحفلات واهتموا بالتعليم والاقتصاد. * انهزم الاتحاد مدني من الهلال بتعاون من الفريقين وحارس الاتحاد كان يمثل حتى يلحق الهلال بالمريخ.. المريخ لن يهزم والهلال بصداقاته القديمة لن يهزم والفارق سيظل نقطتين ما لم يقلب الخرطوم الوطني الطاولة على الهلال في اللقاء المشترك ويزيحه للمركز الثالث لأول مرة في تاريخ البطولة.