كشف مولانا محمد بشارة دوسة وزير العدل رئيس الآلية العليا لتنفيذ مقررات وتوصيات ملتقى أم جرس عن مبررات قيام الملتقى الذي دعا له الرئيس التشادى إدريس دبى بدولة تشاد، وقال إن المؤتمر قام بعد موافقة الرئيس البشير ،وأن الموافقة جاءت لجهة أن الرئيس التشادى يعلم بتفاصيل وتعقيدات الإرث الدارفورى ، ولقناعة دبي بأن استقرار وأمن السودان جزء من أمن واستقرار تشاد ، ولفت دوسة إلى اسهامات الرئيس التشادي فى معالجة أزمة دارفور بالنصح والاتصال والتفاوض مع الفصائل المتمردة، حيث بلغ الأمر أن خاض دبي حرباً مع السودان بسبب الصراع الدارفورى ، مبينا أن اسهامات دبي كانت منذ ملتقى «أبشي» الأول والثاني ثم أبوجا ،وصولاً إلى ليبيا ، ثم الدوحة ،وأشار دوسة الى أن كل تلك الاسهامات جعلت دبي شريك أصيل في صناعة السلام الذي تحقق فى دارفور. واوضح وزير العدل في مؤتمر صحفي أمس بقاعة الصداقة أن المؤتمر شاركت فيه قيادات من قبيلة الزغاوة وبعض المهتمين بالسلام من دولة تشاد ، مفندا حصر مشاركة قبيلة الزغاوة لجهة أن القبيلة ظلت تلعب دورا بارزا فى صراع دارفور ،بجانب أن أغلب الفصائل المسلحة والموقعة على السلام قياداتها من القبيلة، الأمر الذي يحتم على قياداتها التحرك بشكل عاجل لحسم الأزمة . وقال دوسة إن الوفد السودانى لم يحمل اي أجندة وانه اعتمد فقط على خطاب دبي ،ولفت مولانا دوسة النظر الى أن توصيات المؤتمر شددت على ضرورة اقناع الفصائل التي لاتزال تحمل السلاح على التفاوض ،بجانب تحقيق التنمية المستدامة بالمنطقة وعودة النازحين إلى قراهم. إلى ذلك أعلن الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة السودانية الصادق يوسف زكريا عن ترحيب الحركة بكافة مخرجات مؤتمر أم جرس التشادية الذي دعا له الرئيس التشادي ادريس دبي لبحث حلول لعملية السلام في دارفور، ووصف المؤتمر بانه خطوة متقدمة في مصلحة السلام والتنمية والاستقرار. ودعا الناطق الرسمي في بيان أصدره أمس الحركات المسلحة للانضمام لهذه الخطوة والدفع بكل قوة باتجاه عملية الاستقرار والتنمية والسلام والارتقاء فوق الضغائن ومرارات افرازات الحرب وآثارها المدمرة على السودان وتشاد والمحيط الإقليمي كله. وأشاد البيان بدور الحكومة التشادية وحرصها على حل الأزمة بدارفور عبر مناشداتها ومبادراتها العديدة للسلام، والتي نتج عنها انضمام العديد من القيادات السياسية والعسكرية لاتفاق الدوحة والمحاولة التصحيحية التي قام بها الابطال من قيادات الحركة الذين قدموا ارواحهم فداءا لقضيتهم وعلى رأسهم الشهداء محمد بشر عبد الرحمن، واركو ضحية وصالح جربو.