وجّه المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية بضرورة التمسك باللغة العربية وانتهاج سياسة التعريب بالتعليم العالي وتوحيد المعاجم باعتبارها ضرورة حضارية وعلمية لتحصين الهوية وصناعة المستقبل، وقال :»الهوية لا تساوم». وأكد لدى مخاطبته أمس فاتحة مؤتمر التعريب بقاعة الصداقة بالخرطوم أن المؤامرات التي تعرضت لها البلاد كان من أهم أسبابها التمسك باللغة العربية، مشيرا إلى اتهام السودان من قبل بالأسلمة والتعريب، لافتا إلى فشل المستعمر في تحويل السودان إلى دولة مسيحية، والقضاء على اللغة العربية بعد أن فرض قانون المناطق المقفولة في الجنوب وفي بعض مناطق النيل الأزرق وجبال النوبة، والذي منع بموجبه التخاطب باللغة العربية وارتداء الزي الاسلامي أوالسوداني ومعاقبة كل من يخالف بالجلد ؛الأمر الذي أدي إلى تعري البعض حتى الآن. وقال البشير إن التمسك بالعربية لا يمنع التعميق في دراسة اللغات الأخرى، مشيراً إلى حرص الدولة على اللغة العربية من خلال انشاء معهد الدراسات الاسلامية وإدارة التعريب، معلنا استعداد الدولة لدعم دول الجوار التي تدرس اللغة العربية بتوفير الأساتذة، وانشاء المعاهد ومنها تشاد وارتيريا. ومن جهته، قال ممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بروفسير عبدالرحيم علي إن أزمة اللغة العربية لاتقل عن الأزمة المالية والاقتصادية، فيما أكد بروفسير خميس كجو كنده وزير التعليم العالي التزام وزارته بالتعريب وتوفير الكتاب المعرب في كافة العلوم. وفي سياق آخر يتوجه المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية غداً الإثنين إلى دولة الكويت على رأس وفد رفيع للمشاركة في قمة الدول العربية الأفريقية الثالثة المنعقدة يومي 18-19 نوفمبر الجاري بالعاصمة الكويتية (الكويت) ويضم وفد السودان كلا من الفريق أول ركن بكري حسن صالح وزير رئاسة الجمهورية، الأستاذ علي كرتى وزير الخارجية، الأستاذ علي محمود وزير المالية، د. عبد الحليم إسماعيل المتعافي وزير الزراعة، د. مصطفى عثمان إسماعيل وزير المجلس الأعلى للإستثمار . وتشيرالمصادر إلى أن أعمال المؤتمر بدأت صباح اليوم بإجتماعات وزراء الخارجية للدول المشاركة، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي ، للتحضير لأعمال القمة الأفريقية - العربية الثالثة، والتي يفتتح أعمالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر يوم غداً الثلاثاء.