حذر الأمين العام لاتحاد المخابز عادل ميرغني من كارثة كبرى إذا لم تحل مشكلة الدقيق خلال ثلاثة أيام وقال( إذا ظل الوضع كما هو حتى يوم بعد غدٍ الخميس سننقاد إلى مشكلة أكبر وربما تضييع البلد) وناشد عادل بنك السودان المركزي بحل مشكلة التمويل للمطاحن. وكشف عادل ميرغني خلال حديثه أمس في ندوة «الاقتصاد السوداني الواقع وآفاق المستقبل» التي نظمها اتحاد الغرف الصناعية عن خروج عدد من الأفران من دائرة الانتاج نتيجة تراجع حصة الدقيق للمخابز والتي استلمت حوالي 40_50% من الكمية المطلوبة، وقال التأثير الأكبر سيقع على المخابز البلدية التي لا يتراوح استهلاكها مابين 8_9 جولات في اليوم، وبالتالي لاتستطيع أن تعمل بأقل من هذه الكمية ؛لارتفاع تكلفة الانتاج، كاشفا عن احجام أصحاب المخابز عن رفد الدكاكين والبقالات بالخبز، حيث أصبح البيع مباشرة بالأفران، مؤكدا في ذات الوقت توفر كميات من الدقيق بالمطاحن والميناء ببورتسودان، وقال الكميات تكفي احتياجات العاصمة إذا تمت مراقبتها وتوزيعا بشكل جيد. من جانبه، اتهم سعود البرير رئس اتحاد أصحاب العمل جهات معينة باحتكار تجارة القمح والدقيق وقال( الحكاية كلهاعاوزة مراجعة تشمل حتى المواصفة؛ لجهة أنها عالية جدا مما يتيح فرصة للاحتكار). إلى ذلك، أعلن د. عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم عن معالجة إنسياب الدقيق للمخابز كالمعتاد عقب الاجتماع الذي عقده امس مع نائب محافظ بنك السودان المركزي بدر الدين محمود والذي تم من خلاله معالجة الإجراءات المالية بين بنك السودان المركزي والبنوك التجارية ، والتى كانت قد دفعت شركات انتاج دقيق الخبز الى خفض الحصة اليومية المقررة للمخابز بسبب شح وراد القمح من بورتسودان. فيما عقد والي الخرطوم ووزير ماليته المهندس صديق الشيخ اجتماعات منفصلة مع مطاحن الدقيق كل على حدا منذ ظهر الأمس وحتى اليوم (أمس) تكللت بالتزام المطاحن بتوفير حصة الدقيق كاملة للمخابز اعتباراً من ظهر أمس، حيث وجه الوالي كافة أجهزة الولاية بمتابعة انسياب الدقيق للمخابز والتأكد من عودتها للعمل بكامل طاقتها.