يقول الله سبحانه وتعالى (الحمد لله الذي له ما في السماوات والأرض وله الحكم وإليه ترجعون مالك الملك يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير وهو على كل شيء قدير). التغيير الوزاري والحكومي الذي شغل الناس كلهم هو تغيير أملته ظروف موضوعية وهو سنة من سنن الحياة حسب كلام القائمين على ذلك، ولكن الذين ترجلوا هل تطوعهم واختيارهم من أجل أحداث التغيير؟ ولكن لماذا يتحدث هولاء بعد خروجهم منه؟ وكل الذين تحدثواحديثهم لا يشبه الجو العام الذي بدأ يحسه الناس بعد التغيير. كل الشعب السوداني قال ما مهم تغيير الأشخاص المهم التغيير يشمل السياسات، ودي رسالة الشعب الذي قال ويقول نعم في التصويت من حق الدولة تحترم رأي شعبها، ولكن الشيء المحير إن بعضاً من الوزراء الذين شملهم التغيير، يتحدثون (نحن حصل ظلمنا ولا حسدنا ولا حقدنا على موظف دا كله ما في داعي له). لفت نظري الصحفي المحترم بصحيفة الرأي العام الذي أجرى حواراً مطولا مع المتعافي ماذا يفيد حديث المتعافي بعد؟ الصفحة ألا خصصتها لحوار المتعافي؟ كان مطلوب منك كصحفي أن تخصصها للوزراء الجدد قبل ما يدخلوا في رفاهية السلطة ونعرف شنو المنتظر منهم. المرحلة القادمة من المفترض أن تكون مرحلة صدق وأمانة ووطن لذلك مطلوب مننا نحن قبيلة الاعلام أن لا نجامل ونتملق ، ودور الاعلامي الهادف الحقيقي دور واضح في الحياة ، وإن الاعلامي الهادف هو ذلك الذي يدعو إلى التغيير من خلال التثقيف والتوعية، ويعتمد على نقل المعلومة والخبر ونشرها، للمواطن المطلع، ولكن ما يقوم به الإعلامي في الواقع الذي نعرفه قد يجتزء بعضاً من مهامه، لكنه حتماً لا يرقي للواقع الذي نريد، فالإعلامي الحالي تتعثر جهوده بعدة أمور منها الوضع الاقتصادي، والسياسات المهنية التي تتبعها جهات العمل التي يعمل لديها، وصعوبة الحصول على المعلومة، والفساد الممنهج الذي يعتري واقعه، إضافة إلى نظرة المجتمع القاصرة والجاهلة لأهمية دوره، ودا كله لا يمنعنا كاعلاميين أن نقوم بدور وطني. ونصيحتي للاعلاميين والزملاء بالصحف (أتركوا أخبار المسؤولين بالدولة واتجهوا إلى مطالب الشعب وأتركوا الذين شملهم التغيير وصادقوا الجدد).