عبدالقيوم التركي لقد كتبت عدة مقالات كالعادة وأرسلتها قبل شهر تقريباً بعد نشر وأخريات يمرقن شوية شوية في إحداهما سألت عن غيابكم الذي طال والأخ الأستاذ سليمان الفكي والمانع، فجأة ظهرت مقالتكم عبد القيوم التركي تحت الضوء وفيها كلام مكرر كأنو أنا وحدي كنت في مايو العريقة وأنت كنت وين؟ أوعى تقول لي ما ولدوني مايو يا أخي استوعبت كل أعلام السودان وعلى رأسهم شيوخ الحركة الإسلامية وحكاية الكنس هذه أحلام وتبددت والشيء المحيرني أن مقالتك هذه جاءت باسم آخر وتم الاعتذار بأنها من صنعكم ثم أعيدت للمرة الثانية وحذرني أخوة أعزاء أن لا أرد.. الخ وحقيقة ترددت في الرد ولكن حرقتني حكاية تكرارها وهل تستحق سيرته ثلاثة أعداد وراء بعض وهل يهم القراء الأعزاء إن كان التركي متتورك ولا مايوي ولا إنقاذي ولا ديامي؟؟ وخلاص الحكاية حبكت في ذواتنا؟!!! وهذه حكاية مهنية سوف أتناولها بإسهاب لاحقاً، لتعلقها بالإفساد المهني. في عدة مرات تجاهلت ما كتبت عني بذات الأسلوب ولكن هذه المرة زدتها كوز بأنني تشبعت وشبعت من مايو الأولى صحيحة لأنني زدت قيما كثيرة وخبرات وفيرة وأول من استفاد منها الإنقاذ، أما حكاية شبعت أقول أحمد لله على ما أنا فيه. ولا أريد أن أبرر.. لأنني والله العظيم تعال نتحاسب أو أتركك لله ربّ العاملين فقط أذكرك أيها الصديق بقول حبر الأمة وإمام الأئمة الإمام إبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي رضي الله عنه الذي قال: لا يكن ظنك سيئاً إن سوء الظن من أقوى الفطن ما رمى الإنسان في مخمصة غير حسن الظن والقول الحسن وقال: لو كنت حراً من سلالة ماجد ما كنت هتاكاً لحرمة مسلم من يزن يُزن به ولو بجداره إن كنت يا هذا ليبياً فافهم. والأخ الزومة لا يتابع حتى مقالاتي التي تناولت فيها كل شيء الحكم المحلي الإستراتيجية، التعبئة والاستنفار، حكومة المحلية والولاية والمعتمد والوالي والمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية، وخواطر شاردة وواردة، لم أتناول فردا باسمه بل أتحدث عن المواقع لأنها ملك عام وتحدثت كثيراً عن أهلنا الديامة وذكرياتي في المرحلة المتوسطة وفترة مايو والإنقاذ ونحن رجال لا نبصق على خطى مشيناها ومايو ما عملت شينة عشان ننكرها ولا الإنقاذ عملت شينة عشان ننكرها ولا نحن دخلنا مايو والإنقاذ إمعة أو لمآرب أخر. وسوف أتناول الحقائق التي ذكرتها مغلوطة أو مقصودة وعشان ما تكرر الكلام كل مرة أقول أنا دخلت مايو من باب هيئة رعاية الناشئين في مؤتمر الوحدة الشبابية 8791م أما الاتحاد الاشتراكي السوداني فدخلته دورة 1891م/4891م مصعداً من أهلي الديامة المايويين من الوحدة الأساسية مروراً بقسم الديوم ثم منطقة بين النيلين ثم مديرية الخرطوم التي أصبحت فيها مساعد الأمين للتنظيم والإدارة في أمانة المديرية مع ثلة من الأخوان الأفاضل المرحوم محمد أبو بكر حبشي- رحمه الله- والمرحوم أحمد عابدون- محمد رحمه الله- وأحمد إسماعيل والصديق أحمد حسب الرسول بدر يرأسنا الرجل القامة والقائد المهول «مهدي مصطفى الهادي»- رد الله غربته وشفاه وعافاه- يكفي أنني رددت الوفاء لأهلنا قيما ً ظلت تأريخاً في هدم الإندايات وتطهير حي كوريا في الديوم ويكفيني فخراً أن شاركت في قيادة المسيرة المليونية لإقرار الشريعة الإسلامية في البلاد مع الأخ المخضرم الأستاذ أبو الشباب الشيخ علي عبد الله يعقوب- متعه الله بالصحة والعافية- ولعلمك أخي أبو بكر الزومة لقد تم فصلي من الاتحاد الاشتراكي مع بداية دورة 4891م/7891م من العضوية مع إخوة آخرين بقرار من الرئيس القائد المشير جعفر محمد نميري- طيب الله ثراه- بدعوى أننا صعدنا المناضل الحاسم أبو القاسم محمد إبراهيم وقد كنت راضياً تماماً تم رجعت رلى حقل التعليم مر ة أخرى وبقيت طوال فترة الانتفاضة في التعليم وفي 8891م نقلت إلى دارفور ثم نزلت معاشا اختياريا وسافرت دولة الإمارات العربية لإقامة مدرسة خاصة هناك انتهت الفكرة بمناسبة حرب الخليج وموقف السودان منها ثم عدت في 1991م وعملت فترة مع الأخ الكريم الأستاذ عبد المنعم كمبال في مدرسته الخاصة بالصحافة ثم أُعيدت خدمتي بوزارة التربية والتعليم وتنقلت في مدارسها المتوسطة «الامتداد بنين العمارات بنين «2» ثم الديم شرق أساس حتى نزلت المعاش الإجباري 5002م وكانت بدأت مغازلتي للانضمام إلى ثورة الإنقاذ الوطني بإيحاء من الصديق المرحوم مولانا مجذوب يوسف بابكر محافظ الخرطوم حينذاك للإخوة في الديوم وحي القنا باستقطابي وقد تم ذلك بيد الصديق العزيز نصر الدين محجوب محمد أحمد الفحيل وهو الآن في المؤتمر الشعبي وأول حقيقة نذكرها يا أخي الزومة قولك إنهم بعد أن استقطبوني في التنظيم أفسحوا كابنات القيادة وقدموني أمامهم وذلك لأنني كنت قائداً جاهزاً وذا مقدرة وقيما فاضلة معهم في الحي والمسجد والدعوة والسياسية وبعد دمج المحليات قدمني أهلي في الديوم داخل أجهزة التنظيم المغلق وعندما بدأنا نؤسس للمؤتمر الوطني المفتوح حتى أصبحت الأمين السياسي محلية الخرطوم في دورة 5002م إلى 9002م طفت فيها أحياء هذه المحلية لأبني كوادر تقود الانتخابات إلى أكثر من أربع سنوات وكان غرس خير لم تخذلنا فيه جماهير هذه المحلية في اكتساح الانتخابات بنسبة عالية فوضت المؤتمر لحكم البلاد وقبلها بناء التنظيم في الدور ة الحالية التي تعاهدنا فيها على إفساح المجال للشباب لشغل المواقع القيادية وأصبحنا شيوخا نلتقيهم في الشورى ولكن للأسف الشديد جُففت منابع الشورى وحُلت المجالس المحلية التي ادعوك يا صديقي أن تطلب أرشيف المجلس وتتطلع على ماذا فعل حتى لا تتمادى في ظلم الآخرين فقط ارجع إلى موازنة المحلية سنة 4002م وسنة حل المجلس التشريعي 0102م وكل هذه المقدمة التي أثرتها في موضوعك تريد الوصول إلى لقاء الوالي والمعتمد بقيادات المحلية الذي تم في رمضان الماضي، إن قولك إنني لم أحضره وكتبت عنه هذا افتراء لقد حضرت وجلست في المؤخرة لأنني لم أكن مدعواً فكيف أشارك؟وأنت الحضرت هذا اللقاء أسألك بالله ماذا تم فيه؟ وماذا نفذ بعده؟ حبال بلا بقر على العموم أكتب من وحي معرفتي بالخرطوم وأنت تكتب بحكم معرفتك بالوالي والمعتمد وشتان بيننا ولعلمك أن الأخ الوالي والمعتمد هي مواقع مسؤولية عن خدمات الشعب ونحن نحبهم ونجلهم ونقدرهم أخوة لنا في التنظيم السياسي، أما تركيزي على حل المجالس فلأنها الرقيب والحسيب على الأداء قبل الوالي في المحليات، أما قولك إننا ناس «نضمي» هذه حقيقة لأننا أهل قبيلة الكلام وأهل القلم!!! فقط أقول لك بفطنتك حقو تعرف أنو التركي هذا ثائر يحب الثورات والتغيير.