الاوضاع السياسيه المتقلبة والمتغيرة في الدول المجاورة او غيرها اكيد سيؤدي الى احداث بعض التغييرات ايجابيه كانت او سلبيه ونجد ان شكل التأثير هذا مرتبط بموقف حكومتنا مع هذه التغيرات بمعنى اذا ايدت حكومتنا التغيرات الحاصلة حسب الوضع الجديد هذا يعني تحسين علاقتنا مع القادم الجديد سياسيا اذا نجح هذا في الاستمرار ومن ناحية اخرى ربما خلق التأييد نوع من العدا للشعب السوداني مع معارضي القادم الجديد من الشعب او المعارضين وفي كل الاحوال ايا كان القرار فهو ذو حدين وبما انه لابد من خيار قد تطرنا اليه متطلبات المرحله مهما كانت التضحيات يكون لزاما علينا ان نتريث حتى ينجلي الامر وتتضح الامور ومن ثم اتخاذ القرار المناسب من التأييد او الشجب لما فيه مصلحة الوطن والمواطن لانه قد تتخذ قرارات تضر بمصلحة رعايانا في تلك الدول فيجب عدم اهمال هذا الامر اضافة الى ان تسبق الاحداث لن ولم يفيد في شي فسابقا عندما اعلنت حكومتنا موقفها الواضح مع ثوار ليبيا نتج عن هذا الموقف تضرر العديد من ابناء السودان المقيمين بليبيا وربما قتل العديد منهم بسبب موقف الحكومه. وليس ببعيد الذي حدث بمصر من تاييد حكومتنا لحكم الاخوان قبل ان يتمو سنه في الحكم وبالتالي اثر ذلك في تفاصيل العلاقات الحاليه مع مصر في عهد الفريق السيسي ومثل ذلك كثير.فالذي اريد ان اقوله اليوم فيما يتعلق بالاوضاع الحالية في جنوب السودان من خلاف كبير جدا بين ثلاثه من قادة الحركه الشعبيه لهم ثقلهم السياسي والعسكري والقبلي حيث اني ارى انه يجب الا تستبق حكومتنا الاحداث وتعلن عن تأييدها لاي طرف لانهم في نهاية الامر كلهم حركة شعبية وينتمون لدولة لا تملك قرارها فمهما فعلنا وايدنا لن ولم يفيدنا ذلك لان لكل منهم ايادي تحركه وتموله ولكل منهم اهداف سيحققها مهما كانت قيمة التضحيات حتى وان كان زعزعة امن السودان' فلذلك اتمنى ان يوفق حكامنا بفعل الصواب تجاه ما يجري الان في جنوب السودان ولتكن دعواتنا بان تستقر الاوضاع بالجنوب وشعب السودان وحكومته مع استقرار الاوضاع بالجنوب مهما كانت النتائج والفائز فنحن لا نريد ان يتقسم الجنوب بعد انقسم من السودان ومهما حصل فالجنوبيون سودانيون بالفطرة وليسو جنوبيون بالاستفتاء والضرر سيعود لكل الجنوبيين من اتباع مشار او سلفاكير او باقان فلذلك يجب ان تلتزم حكومتنا الحياد لان القاده الثلاثة الذين كانوا يحاربون السودان خلال 21 سنه ولم يستطيعو ان يتفقو على حكم الجنوب قبل ان يبلغ عامه الثالث هؤلاء ليسو بجديرون ان نعلن تأييدنا لاي منهم حتى لا يتأثر الشماليين الموجودين بارض الجنوب ولا تتاثر حدودنا مع الجنوب بزعزعة الامن وانتشار الاسلحه فسلامة اراضينا هي المقصد والهدف والحفاظ على علاقاتنا مع دول الجوار همنا الاول بغض النظر عن من يحكم فهذا شأن لا يعنينا فليحكم من يحكم دون المساس بعزة وكرامة السودان ولتبقى علاقاتنا مع جيراننا ازليه قائمة على الاخوة الصادقة واحترام خصوصيات الغير ومزيداً من التريث وعدم الادلاء بالتصريحات التي تهدم ولا تعمر.