أكد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية أن إصلاح الخدمة المدنية هو الخطوة التالية من البرنامج الإصلاحي الذي تقوم به الدولة. وقال إلا أن الشغل الشاغل للقيادة هذه الأيام هو وضع الاُسس السليمة لمسار الخدمة المدنية لضمان استقلاليتها وبعدها عن التسييس، مؤكداً انتهاء فترة التمكين في الخدمة المدنية العامة. قائلاً تاني ما في تمكين ولا صالح عام، وأن المعيار الوحيد للتوظيف والترقي في المؤسسات المدنية هو الكفاءة. ,وأشاد رئيس الجمهورية خلال مهرجان تكريم بروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية الرئيس السابق لاتحاد نقابات عمال السودان الذي نظمه الاتحاد بقاعة الصداقة بالخرطوم أمس، أشاد بأدوار الحركة النقابية العمالية في السودان على مر العصور، مشيراً الى أن الحركة النقابية كانت رأس الرمح في المقاومة ضد الاستعمار، وأن العمال كانوا الوقود الذي أدى الى استقلال السودان مبكراً ,وأضاف أن الحركة النقابية السودانية اتخذت خطوات كبيرة نحو الأمام في عهد الإنقاذ وتاريخها مشرف ويجب أن يوثَّق ويُدرس للأجيال. معلناً دعم الحكومة للحركة النقابية العمالية في كل قضاياها. وقال إن قضاياها هي قضايا الوطن وتتمحور حول رفع الإنتاج والإنتاجية، مشيراً الى عدم وجود تناقض بين الحكومة ونقابات العمال في كل القضايا الوطنية . وقال البشير إن الحركة في عهد غندور قدمت الكثير من الإنجازات الوطنية حتى أصبح اتحاد نقابات عمال السودان . من أبرز المعالم في الدولة، وأن الدولة ستحفظ للاتحاد هذا الأمر. قائلا «قضايا نقابات العمال على العين والرأس». وأردف إن العمال الآن لهم نفوذ كبير في مؤسسة الرئاسة، مشيراً الى وجود البروف غندور كمساعد للرئيس ووصفه بأنه غواصة للعمال داخل رئاسة الجمهورية. وكرَّم الرئيس بروفيسور إبراهيم غندور بوسام الجمهوررية من الطبقة الأولى لمجهوداته في الحركة النقابية السودانية، معدداً مواقفه الوطنية. قائلاً إن بروفيسور غندور كان اسمه يتكرر في الترشيحات أثناء مداولات تشكيل الحكومة الجديدة، منوهاً الى أن هذا الأمر يعد نجاحاً للعمال وقضاياهم. الى ذلك أكد البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية رئيس اتحاد نقابات العمال السابق، مضي الحركة النقابية العمالية في طريق البناء والتنمية الوطنية من خلال تمسكها ببرنامجها الذي يرفع شعار رفع الإنتاج والإنتاجية، إضافة الى الاستمرار في الدفاع عن السودان وقضاياه داخلياً وخارجياً. وقال غندور إن الحركة النقابية السودانية مدرسة قائمة بذاتها فيها ما يحتاجه الإنسان للتنمية وللتعلم، مترحماً على أرواح القدامى من القيادات النقابية. وتعهد غندور بسعيه من خلال موقعه الجديد في مؤسسة الرئاسة بدعم قضايا العمال التي هي في الأساس قضايا الوطن والحفاظ على كل المكتسبات التي تحققت لصالح العمال واتحاد العمال. وعبَّر غندور عن تقديره لرئيس الجمهورية على وقفته القوية مع العمال، مؤكداً أن كل الإنجازات التي حققها الاتحاد في الفترة الماضية كانت برعاية البشير وحُسن توجيهاته لقيادة الاتحاد، مشيراً الى أن المشير البشير كان دائماً الصوت المرجح لصالح كفة العمال في كل القضايا. وقال المهندس يوسف عبد الكريم رئيس اتحاد نقابات عمال السودان أن الاتحاد سيفتقد غندور وعزائه الوحيد هو أن المهمة التي اختير لها يمكن أن يقدم من خلالها خدمة أكبر للسودان والسودانيين قاطبة.