رسام الكاركتير العالمي سامي المك يمتلك ريشه تسبح في بركة من الأفكار النيرة، وهي بركة كانت نتاج تنشئه امتزجت بالصوفية والسودانية والعالمية. فمن حلفاية الملوك الى سوح الدول العربية، الى لندن رحلة مليئة بالعطاء والنقاء. رسم بريشته أحداث التاريخ التي لم تحدث بعد. فقد توقع انفصال الجنوب قبل أكثر من عشرين عاماً، لأنه يرسم بوعي وإدراك كامل، لما يعيشه من واقع.. فيدرك خيوط المستقبل. سامي المك فنان عالمي بمعنى الكلمة.. انطلق برسوماته متجاوزاً العالم العربي الذي نال من خلاله جائزة أفضل رسام كاركتير في الإصدارات العربية، ثم انطلق الى العالمية وهو يلوِّن برسوماته الصحف العربية التي تصدر في لندن. وقد رسم لوحة من صنع أنامله للملكة أليزابيث والتي تم تحويلها الى المتحف القومي البريطاني، فأصبح أول فنان عربي وأفريقي تُعرض له لوحة في المتحف البريطاني قبل أكثر من عشرين عاماً. رسم سامي المك على صفحات (الوطن) كاركتيرات عبَّرت عن أن الانفصال رغبة تعتمل في نفوس عدد من السياسيين، وتنبأ بأن الانفصال قادم.. قادم. وها نحن في (الوطن) نعيد نشر هذه الكاركتيرات ونقول إن سامي المك يمتلك ريشه تقرأ الواقع وتكشف خطوط المستقبل، وتمنح الرسم روحاً تنطق بما يجول في الخواطر. متعك الله بالصحفة والعافية سامي المك.