كشف المؤتمر الوطني عن عزمه تقديم خطابات الدعوة الى المشاركة في الحوار الوطني الى كافة الأحزاب إعتباراً من يوم غد، وذلك من أجل الإتفاق على آلية تعمل على تنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية التي أطلقها مؤخراً. وقال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل الأمين السياسي للمؤتمر الوطني خلال مشاركته في الملتقي الإعلامي الذي نظمه الإتحاد الوطني للشباب السوداني وصحيفة «الوطن» ، أن الحوار مع الجميع يقلل من تكلفة الحرب، مبيناً ان طرح رئيس الجمهورية للحوار الوطني لا يعني فشل المبادرات السابقة من القوى السياسية، ومؤكداً أانه تمثل إضافة جديدة لتلك المبادرات، مطالباً الأحزاب بالعمل على تنزيل تلك المبادرة الى أرض الواقع بمشاركة الجميع، ومن دون إستثناء. ومن جهته طالب الفريق صديق محمد إسماعيل نائب رئيس حزب الأمة بفتح حوار جاد مع تحالف المعارضة موضحاً ان الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشكلات البلاد، مطالباً المؤتمر الوطني ببناء الثقة مع الآخرين، كما طالب فى الوقت نفسه المعارضة بإعطاء رسائل تؤكد رغبتها للحوار مع الوطني من دون شروط مسبقة، مشيراً الى أن الوصول الى السلطة لا يكون إلا بالوسائل السلمية. الى ذلك طالبت القيادية الإتحادية إشراقة سيد محمود مساعد الأمين العام للإتحادى الديموقراطي بإقامة إصلاح حقيقي داخل الأحزاب على أن يستصحب ذلك متطلبات المجتمع السوداني، مشيرة الى مبادرة الشريف زين العابدين الهندي من اجل الحوار الشعبي الشامل، والتي تتفق مع موجهات خطاب رئيس الجمهورية الأخير. وقال الأستاذ تاج السر محمد صالح القيادي الإتحادي الديمقراطي الأصل بأنه لاتوجد فرص كثيرة كما أشار عنوان الندوة للحوار والوفاق الوطني وإنما فرصة واحدة اما ان نتداركها او على البلاد السلام ولايوجد حزب واحد يستطيع أن يغير العالم او يقف في وجه كل هذه الأزمات.