ذكرنا أكثر من مرة بأن على المسؤولين أن يستعبدونا ويستعمرونا، ولكن أبداً لا يستغفلونا أو يستحمرونا لأن شائعة وجود بكتيريا عنقودية بقسم النساء والتوليد لا تمُرر هكذا وحتى الإقرار من الجهات المعنية بالأمر بموضوع وجود بكتيريا ليس بالشيء الذي يفرح هؤلا بالتصريح به والإعلان عنه دون حياء من الناس ولا خوف من الخالق لأن وجود بكتيريا بالمستشفى هذا بعينه أم التقصير وعدم المبالاة بالمسوؤلية تجاه مواطنين أوكلوكم غصباً عنهم إدارة شؤونهم ، فان كانت فعلا توجد بكتيريا فلماذا أصلا توجد في مستشفى من المفترض أن يكون هو أنقى وأطهر مكان يمنح الدواء للمرضى وليس الداء للمرضى ومرافقيهم، وإذا فعلا توجد بكتيريا بالمستشفى، فهل دور وزارة الصحة فقط زرع الخوف والهلع داخل أروقة المستشفى ليعيش كل من كان بالمستشفى من مرضى أو عاملين حالة من الخوف بسبب تلك التصريحات التي ربما تروج لبكتيريا لم تخلق بهذا المستشفى؟ وفي هذا التوقيت بالتحديد الذي أصبح فيه الإستهانة بالمصالح العامة ضرب من الأحلام والأماني التي يطول تحقيقها والتي ربما تتحول لحلم كبيييير لا يتحقق تحت ظل شجرة وزارة الصحة التي لا يسع ظلها إلا السيد وزير الصحة ومعاونيه الذين يحملون معه معاول التهديم والتجفيف؟ فلماذا كل هذا الجُبن ونسبة الحياء الضئيلة التي بدأت تتناقص من السادة وزارة الصحة بالبحث عن أسباب واهية تمكنهم من إغلاق قسم النساء والتوليد بطرق طبيعية دون اللجوء لعمليات قيصرية متمثلا في الهدم والقلع بدون (بنج)؟ فيا هؤلاء السؤال الآن هو: هل البكتيريا الموجودة الآن بقسم النساء والتوليد هي مخلوقة وموجودة بعوامل البيئة التي انتم سبب أساسي فيها أم هي فرية وكذبة اصطنعتموها من نسج خيالكم لتتمكنو ايضاً من التفكيك أكثر وأكثر لأن ما أدلى به الدكتور محمود البدري مدير عام المستشفى حول سلامة الفحوصات في قسم حديثي الولادة وخلوه من أي بكتيريا يُؤكد بان بكتيريتكم هذه يجب أن تُرد إليكم لأنها صُنعت ولم تُخلق بعد وبما انه لم تكن صناعتها وحباكتها متينة فلم ولن تمرر علينا فأنتم صنعتموها وانتم من يجب أن يصدقها. فكل ما نتمناه ونريده يا سادتي أتركونا في حالنا بما وجدتوه من مؤسسات تعليمية كانت أم صحية.. فمستشفى الخرطوم الذي تريدون تجفيفه واستغلاله لم يكن من صنع أيديكم ولمن تستطيع أيديكم أن تبني صرح كهذا ورغم ذلك تريدون محيه من الوجود كما دمرتوا الكثير من المشاريع الزراعية والصناعية بالبلاد.. فيا هؤلاء ما بكم إن كنتم لم تشبعوا من تدمير البلاد وتعذيب العباد بممارسة هواية التجفيف والتدمير فأذهبو بعيداً عن مستشفى الخرطوم وأبحثوا عن منشأة جديدة أنشأتموها انتم فدمروها لأن أفعالكم هذه غير مقبولة تماماً لأنكم لا تستطيعون أن تخلقوا مستشفى كمستشفى الخرطوم فمن الأجدر أن تحافظوا عليه وتطوروه أم تدمروه بالقوة أو بنشر إشاعات وجود بكتيريا لإرهاب المرضى وإخافتهم تمهيداً لنقل قسم النساء والتوليد لمكان غير معروف ولا مألوف ضاربين بعرض الحائط حال الغلابة التعابا الذين لا يملكون ما يمكنهم من الوصول للمستشفى عند نقله للأطراف ومتأكدين تماماً أن هذا التصرف لن ولم يؤثر عليكم بإعتبار انكم أصلا لا تتعالجون بهذا المستشفى حتى وإن ثبت بمكانه الحالي، ففي كل الأحوال انتم غير متضررين لأنكم تتعالجون خارج البلاد أو بالعدم في أرقى المستشفيات بالخرطوم، فلذلك مرحبا بالكبتيريا العنقودية إن أوجدها وخلقها الله ولكن إن كانت فرية مصنوعة فقولكم كأفعالكم مردود عليكم وبكتيريا مخلوقة خير من ألف مصنوعة...