لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صراع هلال... كبر ... من يكسب في الأخير؟!
الصحفيان (دهب وبقال).. يحملان المركز مغبته .. وهلال يجتمع مع ديبي والبشير وكبر يؤكد أن هلال طامع في منصب الوالي من المحرر
نشر في الوطن يوم 14 - 04 - 2014

برز صراع عنيف بين الأستاذ عثمان محمد يوسف كبر والي شمال دارفور والشيخ موسى هلال عبد الله زعيم قبيلة المحاميد وعضو المجلس الوطني عن دائرة الواحة بشمال دارفور والمستشار بديون الحكم اللا مركزي ليتطور الصراع بصورة دراماتيكية ويكاد يقضي على الأخضر واليابس ويدفع بالاقليم إلى درك سحيق وهو أي الاقليم غير ناقص وشرع كل طرف إلى رمي كل الطرف الآخر بتهم عديدة حيث قال كبر في حوار صحفي إن هلال يطمع في أن يصبح والياً ولكن بطريقته هذه يضيع له هدفه وفي المقابل يقول هلال إن كبر حول الولاية إلى ضيعة خاصة بأهله فماذا وراء الصراع..؟؟
الطرفان والرئيس ..
تربط الشيخ موسى هلال علاقة وطيدة ومتميزة برئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير لكنه اصطدم بشخص آخر مقرب هو الآخر للرئيس هو والي شمال دارفور الأستاذ / عثمان محمد يوسف كبر الذي يحلو للبعض تسميته ب(السلطان)، حيث تلعب طموحات (هلال) دوراً في ظل اختلاف وجهات النظر التي ساقته للاصطدام بقيادات أخرى ذات ثقل بالمركز ترفض نصائحه ومقترحاته ليكشف هلال في تصريحات سابقة له بأنه مع المؤتمر الوطني شريطة أن يواصل الأخير في عمليات الإصلاح الشامل والتغيير التي انتهجه مؤخراً والتي كان أبرزها إعفاء الحرس القديم وبروز وجوه جديدة لها طموحات النجاح الشئ الذي دعا هلال للذهاب بالقول يجب ألا تتوقف ثورة التغيير في المركز بل تطال الولايات لتأتي تلك التلويحات المؤكدة متزامنة مع استمرارية الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد بشمال دارفور إستمراراً تحت مظلة عضوية حزب المؤتمر الوطني في خضم إشاعات قوية بإعلانه التمرد تبرز من حين لآخر شروط هلال تجاه المركز فيما يخص ولاية شمال دار فور التي بدأت كأزمة بينه والوالي عثمان كبر وتحولت لاحقاً إلى ما يشبه أزمة الثقة بينه والحكومة حول جدوى تلك التغييرات.
٭٭ استعراض القوة
برز الرجل في صورة شبيهة بإستعراض القوة لدى الجيوش وهو يجوب ولايات دار فور في طوافات تتقدمه أرتالا من اللاندكروزرات رباعية الدفع مع انه يلوح بالسلام الإجتماعي وخاصة بعد نجاحه في تحقيق المصالحة بين عشيرته(الرزيقات) وقبيلة البني حسين ولم ينس أن يجهر بالقول في أن الحكومة لم تكافئه على مجاهداته إلا أن البعض يرى أن موسى هلال الذي أبرزته الأحداث وظهر لأول مرة بعد الهجوم على الفاشر حاضرة ولاية شمال دار فور في صيف3002م إن ما وجده لا يتناسب مع ما قام به من مهام جسام في التصدي لحركات دارفور المتمردة حيث كان له القدح المعلى في تثبيت أركان الحكومة القائمة حالياً وكسر شوكة التمرد ومساندة القوات المسلحة لدرجة انه دفع ذلك بإعلان توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة المشاركة في جرائم ضد الانسانية.

٭ مبدأ أخلاقي
إن اتفق الناس حوله أو اختلفوا تقول الحقيقة إن الرجل رفض بصورة قاطعة تلك المساومات التي مرت تحت الجسر عبر جهات خارجية وأعداء الحكومة من السودانيين في الداخل والخارج تطالبه بان يكون شاهد ملك في مقابل إسقاط التهم التي من المنتظر أن يواجهه في حال تمكنت المحكمة الجنائية من القبض عليه، وظل يؤكد باستمرار بانه لن يبيع وطنه ودينه مهما كان الثمن ، فالرجل وقف على رأيه وإن كان مخالفاً لبعض أبناء الاقليم وهو الثبات في خندق الدفاع عن الحكومة ومواجهة التمرد بكل حزم
لكن من هو هلال؟
يعتبر الشيخ موسى هلال عبد الله النسيم من أكبر زعماء القبائل العربية بإقليم دارفور لما يتمتع به من نفوذ قبلي ساعده في حشد مقاتلين تبنوا إيدلوجيات قتالية داعمة للحكومة فهو عضو البرلمان عن دائرة الواحة بشمال دارفور وعضو لجنة للأمن والدفاع كان قد وقع عليه الاختيار ليحل محل والده في العام 1985م بوصفه شيخاً لقبيلة المحاميد أحد أكبر بطون الرزيقات حينها كان في سن لا تتعدى ال (26) سنة لديه سلطة مباشرة على أكثر من (300) ألف من المحاميد بولاية شمال دارفور ويحظى بتأييد أكثرمن (200) ألف آخرين يقطنون بولاية جنوب دارفور. وتم تعيينه مستشاراً خاصاً في وزارة الحكم اللا مركزي في شهر يناير من عام 2008م في خطوة اعتبره البعض أن الحكومة السودانية تود السيطرة عليه.
في خضم مذكرة توقيفه من قبل المحكمة الجنائية الدولية
٭٭ تقاطعات الصراع
يرى الأستاذ مالك دهب الصحفي أن المركز يتحمل تبعات مغبة ما حدث في ولاية شمال دارفور لأن كل من الرجلين ينتميا إلى الحزب الحاكم وكلاهما فازا ضمن مرشحي الحزب كبر في منصب الوالي وهلال في منصب نائب بالمجلس الوطني فانه- أي- المركز قادر على حسم الصراع في أقل من ساعة إذا أراد ذلك، ويواصل دهب في إفاداته قائلا إن الأحداث الأخيرة بولاية شمال دارفور لها علاقة سواء أكانت مباشرة أو غير مباشرة للصراع الدائر بين الرجلين، ويقول دهب إن إعفاء أي من الرجلين لا يحل القضية بل يفجر أزمة ويعتقد الحل في تسوية سياسية تحفظ لهما مكانتهما وسط مؤيديهما.
ومن جهته يقول الصحفي ابراهيم بقال إن الصراع بين كبر وهلال بدأ كصراع شخصي ثم تحول إلى صراع سياسي ومن ثم إلى قبلي، حيث يعتقد هلال والكلام للاستاذ بقال إن كبر تدخل في شؤون قبيلته بتعيينه (5) ادارات بمستوى الناظر ليكونوا موازيين لهلال الأمر الذي اعتبره الأخير تدخل سافر في شأن قبيلته وقام بتصعيد الخلاف إلى المركز الذي لم يتسارع إلى حل الأزمة الناشبة بين الرجلين فانتقل الصراع إلى صراع سياسي على اثر ذلك عاد هلال إلى دارفور ليبدأ المواجهة، والآن تجاوز الأمر عزل الوالي كبر إلى المطالبة بمشاركة أوسع لجهة أن الرزيقات قدموا تضحيات كبيرة للمركز في مقاومة الحركات المسلحة مطالباً بالمكافأة حسب العطاء، ويشير الأستاذ بقال إلى أن كبر تدخل في صراعات كثيرة بشمال دارفور زارعاً الفتنة في كثير من ربوعها وبسبب تلك التدخلات حسب رأي الأستاذ بقال حدثت صراعات بين الزغاوة والبرتي والميما في ساق النعام والبرتي والزيادية في مليط والرزيقات وبني حسين في جبل عامر وكلها صراعات مفتعلة، ويحمل بقال المركز تبعية تلك الصراعات لجهة انه أي المركز لم يتدخل في الوقت المناسب لحلها كما فعل في أمر مجموعة غازي صلاح الدين الذي فصل بناءً على توصية اللجنة التي كونت لمناقشة أمره مما دفع الأخير إلى تكوين حزب جديد. ويشير بقال إلى أن المركز لا يستطيع التضحية بأي من الطرفين لأن كلاهما ممسك بملفات مهمة وله أجندة خاصة بالمركز يقوم بتنفيذها لذلك يمكن أن تستمر الأزمة لتقاطعات عديدة.
٭٭ هلال قبل الأزمة
واجه هلال أولى متاعبه مع السلطة في العام 1989م عندما قررت لجنة الأمن الإقليمي في الفاشر بالإجماع تعليق زعامته للمحاميد متهمة إياه -على حد تعبير- الحاكم في ذلك الوقت التيجاني سيسي محمد أتيم بالتحريض على الكراهية وإشعال الصراع القبلي.
وبعد ذلك بثلاث عشرة سنة أبعده الجنرال إبراهيم سليمان من دارفور للسبب نفسه، تقول بعض المصادر إنه كان بسجن بورتسودان وأخرى تشير إلى أنه كان قيد الإقامة الجبرية قبل إندلاع العنف بدارفور.
٭٭ تمرده إشاعة أم واقع؟
ظلت الإشاعات تلاحق الرجل بين الفينة والأخرى تؤكد تمرده وإنسلاخه من المؤتمر الوطني لكنه نفى مراراً وتكراراً ما ظلت تتناقله المواقع الاسفيرية ومجالس مدن دارفور وكثير من الأوساط السياسية حول تمرده أو قيادته لعمل ضد الدولة.
فهل توجد جهات تقف وراء ترويج تلك الإشاعة لحاجة في نفسها فالشيخ هلال ظل يصرح باستمرار أن اتصالاته بقيادات الدولة مستمرة وهم يعرفون أين أنا وماذا أفعل في تصريحات صحفية قال أنا رجل سوي أعرف قضايا وطني ولن أُستدرَج وأُستقطَب في عمل ضد الدولة بهذه الكيفية، لكنه أوضح بانه طالب بمعالجة الوضع في ولاية شمال دارفور لإصلاح ما يمكن إصلاحه لجهة أن الوالي كبر عمل على تخريب الولاية حسب اتهاماته داعياً إلى إعادة هيكلة الولاية بصورة جديدة بعد أن صارت ضيعة تتبع لكبر بإعتبار أن كل الوظائف الدستورية والخدمة المدنية ذهبت لمجموعات معينة دون الآخرين وليست هناك عدالة، ومضى للقول إن الولاية تعيش فساداً مالاً لا يصدقه عقل بجانب تجاوزات يُغضُّ البعض الطرف عنها في الخرطوم، لجهة وجود من له مصلحة في حمايته وتغطية أخطائه، وجزم هلال بأن مؤتمر كِبِر للصلح القبلي بالولاية فاشل ومغشوش ومزوَّر، واتهم هلال كبر اتهاماً مباشراً بأنه الوحيد وراء إشاعة تمرده نسبة للمواجهة التي تمت بينهما مؤكداً أن جولته تهدف إلى تصحيح المسار، ونفى المستشار في ديوان الحكم اللا مركزي وزعيم قبيلة المحاميد في دارفور موسى هلال تمرده أو ذهابه إلى دارفور غاضباً من المركز والذين يرفضون التغيير هم من يطلقون هذه الدعاوي، وقال هلال إنه من التيار الذي ينادي بالإصلاح في الحكومة وحزبها الحاكم (المؤتمر الوطني). وكشف أن أسباب وجوده في دارفور حالياً تعود إلى سعيه لإيجاد حلول للمشكلات القبلية، وأوضح هلال أنه أجرى لقاءات مع المكونات الاجتماعية في الإقليم في ولايات شمال وغرب وجنوب دارفور، مؤكداً استمراره في برنامجه الهادف إلى رتق النسيج الاجتماعي، وأضاف هلال أن البعض فسر غيابه بأنه تمرد على الحكومة، وعاد ليقول: إذا كان من ينادي بالإصلاح والحقوق متمرداً فليكن ذلك. وانتقد بشدة سياسات المركز حيال دارفور ووصفها بالخاطئة، واعتبر الزعيم موسى هلال نفسه من تيار الإصلاح داخل الحزب الحاكم مثله مثل مجموعة السائحون والمجاهدون، واتهم هلال جهات تقف وراء تلك الشائعة، جدد هلال تأكيده بعدم انشقاقه عن المؤتمر الوطني حتى الآن رداً على ما أُثير في عدد من الوسائط الإعلامية
٭٭ المستشار الاعلامي لهلال ينفي
نفى محمد الماحي المستشار الإعلامي للشيخ موسى هلال في حديثه لبعض الوسائط الاعلامية لما أُشيع عن تمرد هلال وإعلان مناطق وجوده مناطق محررة واصفاً ما يتردد بالخصوص بأنه عارٍ عن الصحة تماماً، وقال الماحي إن هلال غادر الخرطوم إلى ولاية شمال دارفور بغرض نزع فتيل المواجهات بين قبيلتي الزريقات والبني حسين بجانب تفقد دائرته الجغرافية التي فاز فيها خلال الانتخابات الماضية، مؤكّداً أن الشيخ هلال رجل وطني ويعمل في صمت من أجل لمّ الشمل في دارفور وكل السودان وينظر للقضايا بأفق واسع بعيداً عن النظرات القبلية، وقال إن هلال سيعود للخرطوم عقب الفراغ من تلك الجولة وإنجاز مهمته لمباشرة نشاطه.
٭٭ إشاعة المناطق المحررة
انطلقت إشاعات تناقلتها بعض المواقع الإلكترونية في انه صدر بياناً عن ما يسمى بإمارة فرسان الأبّالة أعلنوا فيه أن محليات الكومة ومليط وكتم وكبكابية والسريف وسرف عمرة والواحة وريفي الفاشر مناطق محررة.
وفي ذات السياق أشار أحد القيادات الدارفورية وأحد المقربين لشيخ موسى هلال: لا أستبعد انشقاقه من المؤتمر الوطني في حالة رفض شروطه ومقترحاته واتخاذ خطوة حال رفض حزبه المقترحات والشروط التي طرحها لإحداث إصلاحات جذرية داخل الحزب بالمركز والولايات، وأشار ذلك المصدر إلى أن هناك جهات بارزة لم يسمِّها بالمركز والولايات ستدعم انشقاقه حال فشل جهوده لتحقيق الإصلاح من الداخل، موضحاً أن هناك مساعي حثيثة لتوحيد الحركات المتمردة في كيان موحد.
٭٭ هلال في نيالا
في الأثناء وصل الشيخ موسى هلال الى نيالا قادماً من كاس وكان في إستقبالة والي ولاية جنوب دارفور اللواء الركن آدم محمود جارالنبي وقائد الفرقة (16) مشاه وعدد من المواطنين، ودعا هلال الذي وصل المدينة مرتدياً زياً عسكرياً لدى مخاطبته حفل إستقباله بحي دوماية بنيالا أهل الانقاذ والمؤتمر الوطني إلى الاصلاح العام مع ضرورة الإستماع إلى صوت وصراخ ونداء أهل دارفور للاصلاح ، وطالب أهل دارفور بالوحدة والتماسك وقبول الآخر ومد أيديهم بيضاء لكل أهل السودان الذي يسع الجميع وتابع (السودان ما عاد المنطقة الضيقة التي يضيق بها أهلها)، كاشفاً عن أن المشاكل القبلية فتنة مفتعلة وليست مسببة، مشيراً إلى أن الذهب نعمة تحولت إلى نقمة بفعل فاعل لافتاً إلى أن الذين ماتوا في مشكلة شمال دارفور وحدها خلف (700) أرملة ومات أكثر من (1000) رجل وبعض الشباب غير المتزوجين من الطرفين. وأكد هلال بانهم لم يجدوا مبرراً للحروب القبلية حتى يموت الناس بالآلاف وقال هلال إن زيارته إجتماعية جاءت بغرض التحية والسلام والترحم على جميع أرواح الشهداء سواء الذين إستشهدوا في الحروب القاتلة بين الدولة والحركات المسلحة أو في المشاكل القبلية في دارفور ، وأشار إلى أنه سيقوم بزيارة إلى ولاية شرق دارفور للضعين وعسلاية وبحر العرب وعد الفرسان وكتيلا لحل المشاكل القبلية وكان هلال جاء وبصحبته أكثر من (60) عربة لاندكروزر فيما توقفت الحركة تماماً بالشوارع الرئيسية بالمدينة، وبدأ هلال منذ فترة ليست بالقصيرة يتخذ موقفاً مناوئاً للحكومة في أعقاب تجاهلها مناداته باقالة والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الذى يتهمه هلال بتأجيج الصراع القبلي في أجزاء من دارفور، وربطته الإشاعات بانه في طريقه إلى التمرد فعلا وهو الذي يعد من أقوى زعماء دارفور في الوقت الحالي، خاصة بعد الدعم الكبير الذي وجده من الحكومة في فترات سابقة بغرض محاربة الحركات المتمردة، وتحدثت تقارير عن أن الرجل والذي ذاع صيته كزعيم لمجموعات ظلت تقف في صف..
٭٭ لقاء هلال والترابي
رغم الهمس والسرية المضروبة على الحديث الذي دار بين الشيخ الترابي والشيخ موسى هلال إلا أن ذلك يعتبر ال(مانشيت الأهم في الملتقى) حيث رصدت الصحيفة اللقاء الثنائي الذي دار همساً وضمّ الشيخ/ الدكتور حسن عبد الله الترابي الأمين العام للمؤتمر الشعبي المعارض والشيخ موسى هلال عبد الله زعيم قبيلة المحاميد والمستشار بديوان الحكم اللا مركزي بمدينة أم جرس التشادية، ضمن فعاليات ملتقى أم جرس لقضايا السلام والأمن والتنمية بمشاركة القبائل الحدودية بين السودان وتشاد وضعت استفهامات عديدة عن ما دار في اللقاء وكان الفضول يدفعني دفعاً ما وراء الخبر وذلك من واقع التطورات التي تشهدها البلاد في إطار برنامج الوثبة وما يحدث على الارض بشمال دارفور على خلفية الإختلاف الكبير بين واليها الأستاذ / عثمان محمد يوسف كبر والشيخ هلال والسؤال المطروح هل يسهم اللقاء في خلق أجواء تقود إلى الحوار بين الفرقاء ، وفي تصريح مختصر أدلى به الشيخ للصحيفة قال إنه جاء إلى أم جرس بهدف التعرف على الرؤية المطروحة لحل قضية دارفور ودعم الإجماع الدار فوري ذاكراً انه ظل يجوب وديان وقرى وعواصم ولايات دارفور من أجل إحلال السلام بين مكوناتها الاثنية والقبلية، وتابع وقفنا على التوصيات الختامية للملتقى ونتمنى أن يتم تنفيذها على أرض الواقع.
٭ هلال يبحث الأمر مع ديبي
أكد مصدر مقرب من الشيخ موسى هلال أن جلوسه مع الرئيس التشادي ادريس ديبي الذي هو في نفس الوقت سلطان قبيلته على هامش ملتقى أم جرس لقضايا السلام والتنمية تركز حول سبل دعم وتطوير العلاقات الاجتماعية بين مكونات الزغاوة والرزيقات لجهة أن كل المجموعتين من رعاة الابل ولهم مصالح مشتركة في المراعي والمسارات ، وذلك لضمان الاستفادة من المراعي ومصادر المياه الشحيحة بالمنطقة وسبل المحافظة عليها، كما تناول الإجتماع سبل تحقيق السلام بدارفور ورتق النسيج الإجتماعي مع حل الصراعات القبلية والسياسية بالاقليم المضطرب. يذكر أن الشيخ هلال عقد اجتماعاً منفصلا بالسيد رئيس الجمهورية تناول الطرفان الأزمة الأخيرة بين كبر وهلال بحسب المصدر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.