تستعد مدينة الفاشر اليوم الاثنين لزيارة متوقعة لموسى هلال التى لم لم تطأ قداماه ارضها منذ خلافه الشهير مع والى شمال دارفور وكان الشيخ موسى هلال المستشار الحكومى والزعيم القبلى قد بدأ جولة فى مدن ولايات دارفور شملت كل من كتم وكبكابية بشمال دارفور ونيالا بجنوب دارفور والضعين بشرق دارفور ووجد استقبالا رسميا وشعبيا منقطع النظيرلا يجده الا الفاتحون ,بالرغم من أن الرجل اعلن بجلاء تململه من الاوضاع فى ولاية شمال دارفور موطنه ومن عدم استجابة المركز لما نادى به كثيرا من تغيير للوالى كبر , وفى الشأن السودانى عامة دعا لمحاربة الفساد واصلاح للمؤتمر الوطنى بجانب ان تاخذ ولايات دارفور حظها من التنمية والاستثمار واعلن انه سيقود مبادارات للسلم الاجتماعى بدارفور, وتعتبر جولته هذه اول الغيث فى برنامجه لحل الازمات القبلية بدارفور. واذا نجح شيخ قبيلة المحاميد فى برنامجه للتصالحات القبلية فانه سيصبح الزعيم القبلى الاقوى فى السودان ويعيد للاذهان زعماء خالدين مثل بابو نمر ومادبو , واستطاع هلال بذكاء رجل الادارة الاهلية ان يحصل على كل ما يريد من حكومة لاتستجيب الا لتهديدات من بيده البندقية, فناور هلال بذكاء عبر الصحف والانترنت مطلقا التصريحات النارية المحسوبة بدقة منه ومن مستشاريه فتارة يعلن التمرد فيرحب به من قبل بالجبهة الثورية وفى اخرى يقول بانضمامه لحركة الاصلاح الان التى يقودها غازى صلاح الدين وفى مرات اخرى ينفى هذه الاخبار ولكن رسائله وصلت بوضوح للمركز , فهل كان تعيين نائب الرئيس د.حسبو محمد عبد الرحمن والذى ينتمى للرزيقات كسبا لود موسى هلال ومن يقف معه من ابناء القبائل بدارفور, كما تنتظر الاوساط الشعبية فى دارفور بترقب بالغ ما رشح من اقالة محتملة للوالى كبر فاذا صدق هذا التوقع فان دخول موسى هلال للفاشر سيتزامن مع خروج كبر من الفاشر بعد حوالى 12 عام من الحكم المتصل .