باتت مشكلة المياه من أهم المخاطر التي تهدد منطقة الخرطومجنوب باللاماب الشجرة بصفة خاصة، حيث إنهم يقضون الليل سهراً من أجل وصول المياه إلى «المواسير»، وأصبح البعض يعتقد أن «الماسورة» تتمثل في هيئة مياه الخرطوم التي لم تصل معهم إلى حل إلا بعد التظاهرة الإحتجاجية التي قام بها نساء الشجرة قبل أيام.. وبتجوال «الوطن» بهذه المناطق تمكنا من الحصول على الصعوبات التي يعانيها سكان هذه المناطق وتوصلنا إلى الحلول التي يمكن أن تقدم لهم: تحقيق: عفاف عبدالرحيم ٭ ندفع وعطشى أكد المواطن محمد أحمد محمد أن المياه من المشاكل التي يعاني منها كل مواطني اللاماب بصورة عامة لمدة سبعة أيام على التوالي ونتبادل النوم بنظام الورديات حتى نتمكن من الحصول عليها وبحضورها بعد منتصف الليل تكون بها رائحة وطعم وهي أقرب لمياه الصرف الصحي، وأضاف قمنا بتقديم شكوى للجان الشعبية وبدورها قامت بكل الإجراءات التي يتوجب عليهم فعلها ولم يحدث أي تغيير وما يعير بالأمر أننا ندفع رسوم المياه وهي تخصم منا عند شراء الكهرباء، ولكن دون فائدة حيث إننا ندفع ومازلنا عطشى نساهر ونترحل من مكان إلى آخر من أجل الحصول على مياه الشرب. ومن نفس المكان انفجرت «ن.أ» غضباً من عدم توفير المياه وقالت أنا أقوم منتصف الليل وأقوم بالشفط حتى يستطيع الموتور من سحب الماء ولكن دون جدوى، ولدينا بالمنزل ثلاثة عدادات للكهرباء وندفع لكل عداد حق الماء وبالرغم من كل ذلك لم نتمكن من الحصول عليها وهناك بعضاً من الموتورات لا يمكنها أن تقوم بسحب المياه ويرجع ذلك لضعف شبكة المياه ببعض المنازل، وأضافت قمنا بالتبليغ عن مشكلة المياه ولم يحدث تغيير إلى الآن ومازلنا نساهر ونصرف كهرباء فوق الحد القانوني، ولكن دون جدوى.. ذكر الحاج فتحي يوسف أنهم لمدة أربعة أيام على التوالي لم يتمكنوا من الحصول على ماء بواسطة الموتور ورجع العذر إلى أن السبب يعود إلى وجود ماسورة مكسورة بالقُرب من منطقة الرميلة أدت إلى ذلك الخلل في إنقطاع المياه ، وأضاف اننا نقضي الليل في ترقب وصول نقطة حتى نتمكن من مباشرة أعمالنا ، فالماء أساس الحياة وهي من الأشياء التي لا يمكن الإستغناء عنها. ٭ وعود لم تدشن أشار الحاج الأمين إلى أن مشكلة المياه الملوثة التي تصلهم صارت هاجساً كبيراً لهم وأنهم ينتظرون طول الليل حتى تنزل نقطة واحدة ولكن دون أية فائدة، ففي بعض الأحيان يكون سهرهم متواصل دون الحصول على ماء، وقال إن هناك بئراً تم انشاؤها منذ رمضان بحضور المعتمد، ولكن لم تدشن إلى الآن ومازلنا نقوم بالسهر ونتيمم للصلاة وأصبحنا عاجزين عن ممارسة الكثير من أساسيات حياتنا. قال صاحب ركشة إن إنقطاع المياه من المشكلات التي أصبحت تشكل هاجساً لهم وأنهم يقضون الليل نظام ورديات مع أفراد الحي وما يعلمون بأن تظهر نقطة ماء بمنزل أحدهم حتى يبدأ العمل المتوجب عليهم بملء الأوعية التي لا يمكنها أن تقضي حاجتهم اليومية وأضاف انهم قاموا بتقديم أكثر من شكوى ولكن لا حل ولا جديد لحل أزمتهم التي أصبحت هماً أكبر من ضغوطات الحياة التي هم فيها. ٭ إحتجاجات نسائية نظم أهالي منطقة الشجرة تظاهرة إحتجاجية بسبب إنقطاع المياه المتواصل وانهم يعملون هذه التظاهرات من أجل أن تقوم الجهات المختصة بحسم وحل هذه الفوضى إلا أن الشرطة قامت بتفريقهم دون التوصل إلى حل ، وأضافوا أن الماء أصبحت حلماً لهم حيث إنهم يعجزون عن الحصول عليها من أجل قضاء أبسط الأشياء الأساسية التي ينبغي على كل ربة منزل القيام بها. إستنكرت الأُستاذة نوال الأعذار التي وصلتهم من الجهات المختصة عندما قاموا بالتبليغ لأكثر من مرة عن مشكلة إنقطاع المياه ، وقالت إنها تقوم بشراء البرميل ب03 جنيهاً وهو لا يكفي ويغطي حاجتها فهي تحتاج إلى النظافة والغسيل بالإضافة إلى إحتياجاتها الأُخرى. ٭ قلة زوار الليل إستمرت رحلة تقصينا لمشكلة انقطاع المياه وتوقفنا بمنطقة الصحافة ، وقالت الحاجة فاطمة أصبحت أعاني من سهر الليل الذي لا ينقطع بعد تركيب الموتور ولدي منبه أقوم بضبطه في زمن معين لا يتجرأ أحد الحِراك نحوه فهو زمن زوار الليل الذين قلة حركتهم عندنا بسهرنا المتواصل من أجل الحصول على المياه وأضافت أن الغسيل أصبح متراكماً بكميات كبيرة والأواني المنزلية في المطبخ لا يخلو من وجود إناء متسخ وكل ما يمكنني أو تمهلني الماء منه هو ملء «الأزيار» وبعضاً من الجرادل التي لا يمكنها أن تكفي حاجة إستهلاك للماء. قال العم مرتضى إن الماء هو ما يحركنا وانني لا استطيع أن اتحصل عليها من دون سهر وأنا رجل كبير حركتي معدودة، وأضاف في كثير من الأحيان أستخدم من الزاوية التي تقرب من داري ملاذاً حتى أتمكن من أخذ كفايتي من الماء ، وقال أناشد عبركم الجهات المختصة وهيئة مياه ولاية الخرطوم بالإلتفات إلى هذه المحن التي لا قدرة لنا عليها، وأكد أن زوار الليل يخشون زيارتهم بسهرهم المتواصل. ........... إن الصيف من الفصول التي تكثر فيها قطوعات الكهرباء والماء ولكن الهيئة تعمل لحل كل المشكلات التي يعاني منها سكان اللاماب والشجرة وأعلن المهندس خضر التوم مدير مياه محلية الخرطوم من موقعه بمنطقة الشجرة ل«الوطن» عن تشغيل طلمبة من اللاماب ورفع انتاجية الحماداب من «05» متر مكعب من الساعة إلى «002» متر مكعب وحفر بئراً جديدة بمنطقة الشجرة مربع «3» لحل مشكلة شح المياه بهذه المناطق ، مشيراً إلى فراغ الهيئة من حفر بئر الشجرة وجاري العمل في نظافتها وسيتم إدخالها للشبكة الرئيسية عقب الفراغ من عمل النظافة والتركيب، وأشار إلى عمل تحسينات من خط المياه غرب السكة حديد وتوقع الفراغ من المشكلة عقب دخول بئر مربع «3»، وأضاف أن هناك بعض الأعشاب مثل «الدمس» تتسبب من قفل المواسير وبعض المواسير تكون محتاجة إلى تغيير فلهذا يحصل العطل وأكد انهم يعملون طيلة الأيام على تصليح الأعطال ويعملون على راحة المواطنين حتى يتفادوا الوقوع في مثل هذه الأعطال التي تعمل على وقف حركة الجميع وأنهم يستقبلون البلاغات من مختلف الجهات ولا يجهلون بلاغاً مهما كانت صعوبته.. مياه الشرب بالتناكر أعلن والي ولاية الخرطوم د.عبدالرحمن الخضر عودة محطة مياه سوبا للعمل بطاقتها القصوى بعد صيانة إحدى طلمبات التغذية الرئيسية التي تسببت في نقص المياه في عدد من احياء محليتي الخرطوم وجبل الأولياء وخلال جولته الواسعة للوقوف على المعالجات التي تجري لإستعادة إمدادات المياه إلى وضعها الطبيعي والتي رصدها «اس ام سي» أن الهيئة حشدت كل امكاناتها لهذا العمل وأكملت توصل الخط الناقل للمياه من محطة سوبا لكل مربعات السلمة ودخوله الخدمة مباشرة بطول كيلو مترين وبعرض 21 بوصة بالإضافة إلى افتتاح بئرين حديديتين بمنطقة السلمة لتغطية المنطقة، وطاف الوالي على عدد من منازل المواطنين وتأكد من وصول المياه للمواسير، ومن جهة أخرى وقف والي الخرطوم ومرافقوه على الجهود المبذولة من هيئة مياه الخرطوم ومحلية الخرطوم لحل مشكلات نقص المياه بمنطقتي الشجرة والحماداب بالخرطوم ، وأجرى الوالي حواراً مطولاً مع المواطنين طمأنهم خلاله إلى زيادة عدد التناكر التي تقوم بتوفير المياه للمواطنين كحل مؤقت ينتهي بعد اكتمال الحلول الجارية التي لن تتجاوز الأيام الثلاثة القادمة وقطع الوالي وعد المواطنين بأن التناكر لن تغادر حتى تصل المياه عبر المواسير لكل منازل الشجرة والحماداب. -- مناشدة عاجلة إلى مدير عام سودانير كتبت: عائشة عبدالله ناشد المواطن دفع الله أحمد حمد مدير عام شركة الخطوط الجوية السودانية سودانير بالنظر في قضيته التي ما زالت بطرف الشركة العم دفع الله قضى سنين عمره في خدمة الشركة وقد عمل رئيساً لقسم الإحصاء والسجلات خلال سنوات عديدة ثم تمت إحالته إلى قسم البحوث بقرار إداري بالرقم «33» ودفع كل مستحقاته إلا أن الشركة لم تنفذ ذلك إلا بتاريخ 71/4/4102م/ وظل طوال هذه الفترة ينتقل بين مكاتب وإدارات الشركة فيما تمت إحالته إلى المعاش الإجباري بتاريخ 1/1/4102م والتي تعدت الفترة القانونية بشهور وبذلك يلتمس من السيد المدير العام تسوية مستحقاته المتبقية بطرفكم حتى يتمكن من تكملة إجراءات التقاعد الإجباري والتي تتمثل في: 1 بدل ترحيل عبارة عن راتب ستة أشهر شامل 2 بدل نقل أمتعة عبارة عن راتب ستة أشهر شامل أيضاً كما جاء ذلك موضحاً في الخطاب المرفق فهو حتى تاريخ اليوم 32/5/4102م لم يكن خاليا الطرف من الشركة لما له من مستحقات بطرف الشركة فهو بذلك بعث برسالته إلى المدير للحل الجذري في القضية وحتى يتمكن من تكملة إجراءات الإحالة إلى التقاعد الإجباري. وبذلك أثني المواطن دفع الله وأشاد بالخطوة التي قام بها المدير العام التي مكنته من استلام مستحقاته في بعثة الحج للعام 0102م والعلاوة الإدارية واسترداد مرتب شهرين شامل خصمت منه وقد صدق له له بصرف كل المبلغ وتم اكتمال دفع المستحقات المالية المذكورة أعلاه في 71/4/4102م فيما أكد الخطاب أن مستحقاته الناتجة عن التقاعد قيد الإجراء ولكن حتى اليوم لم تكتمل تلك الإجراءات فهو يناشد سيادتكم بالإسراع في الإجراء لما لحق به من أضرار مادية منذ أن أُحيل إلى التقاعد الإجباري.