اصدرت حركة الاصلاح الآن تيار تصحيح المسار بياناً صحافياً حدد موقف التيار من «اعلان باريس» جاء فيه:اننا في حركة الاصلاح الآن«تيار تصحيح المسار» نؤمن ايماناً راسخاً بأنه لا مخرج للازمة السياسية الراهنة وإقالة عثرة البلاد الا عبر حوار وطني بين كافة مكونات المجتمع السوداني دون اقصاء لا سيما وان السودان بتعدد اعراقه وثقافاته واعرافه ادرى بمعالجة قضاياه الداخلية تحت شعار وطن يسع الجميع. ونحن بتيار تصحيح المسار نرفض اعلان باريس جملة وتفصيلاً للاسباب الآتية:- 1/انه اتفاق خارج الوطن وبرعاية دولية ينتقص من سيادة الوطن 2/ المخرج الوحيد لازمة السياسة السودانية يتطلب حواراً تشترك فيه كل القوى الوطنية بيد ان اعلان باريس يعتبر اتفاقاً ثنائياً وبه اقصاء لبقية القوى السياسية والوطنية. واكد البيان ان تيار تصحيح المسار يقف مع كل الخيارات الوطنية السلمية الراهنة لحل قضايا الوطن عبر الحوار دون وصايا دولية. يذكر ان السيد الصادق المهدي كان قد اجرى اتصالا هاتفياً بالدكتور غازي صلاح الدين واطلعه من خلاله على الاسباب التي جعلته يوقِّع «اعلان باريس» مع الجبهة الثورية واجابه الدكتور غازي صلاح الدين بان حركة الاصلاح الآن تدعو لتوظيف الاعلان لتعزيز الحوار الوطني والمساهمة في حل مشاكل السودان سلمياً وانها اي الاصلاح الآن علي استعداد لمواصلة التشاور مع حزب الامة والقوى السياسية الاخري لدفع جهود السلام والحوار الوطني. الجدير بالذكر ان سعة الخلاف بين جناحي الاصلاح كانت اتسعت بشكل كبير بعد محاولة تيار الاصلاح تقديم مذكرته للقيادة في مقر الحركة الا أن من حملوا تلك المذكرة كشفوا (للوطن) ان اعضاء بالمقر قابلوهم بالعصي والسيخ وردوهم على اعقابهم ومنعوهم من دخول المقر مما اضطرهم لتقديم شكوى الي مجلس الاحزاب مطالبين فيها بحل المكتب السياسي والمكتب التنفيذي للحزب وهي المذكرة التي عقبت بحلها حركة الاصلاح الآن وعاد التيار بتعقيب ثالث لمجلس الاحزاب وينتظر الاثنان الآن قرار الاخير.