لس الآن بصدد الحديث عما جاء في خطاب السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير لدى مخاطبته ملتقى الحوار المجتمعي الذي عقد بقاعة الصداقة يوم الأحد01/8/4102م ، ولكن أريد أن أشير إلى أن ما تم هو جهد اختطف منا، ففي قاعة وزارة الاعلام الاتحادية في يوم الاربعاء الموافق 03/4/4102م عقد ملتقى حوار بعنوان (دور الطرق الصوفية والإدارة الأهلية) في الحوار الوطني ، حيث كان هذا الملتقى شراكة بين الإدارة الأهلية والطرق الصوفية مع المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي ، وكان تحت رعاية د. جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية، حيث قدمت في هذا اللقاء عدداً من الأوراق ، أهمها كلمة التصوف التي قدمها الشيخ أحمد حسب الرسول بدر نيابة عن أهل التصوف ، وورقة أخرى قدمها الأستاذ زين العابدين حسب الدائم ، صاحب الفكرة ومنفذ البرنامج عبر شراكته ، وورقة عن السلام المجتمعي قدمها الأستاذ السماني الوسيلة الوزير السابق، وقد أشرف على ذلك الدكتور عباس كورينا المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي ، بحضور ومخاطبة د. أحمد بلال عثمان نيابة عن رئاسة الجمهورية، وقدم كلمة نظار الادارة الأهلية الأستاذ محمد سرور رملي ، وقد كان الحضور مشهوداً، إضافة لوسائل الاعلام وكتاب الأعمدة والصحافيين مثل الأستاذ عبدالله آدم خاطر، وقد تم بث ذلك الملتقى عبر القنوات الفضائية المحلية، إضافة إلى حضور ممثل للسفارة البريطانية بالخرطوم ، وقد كان حضور قيادات التصوف خمس وثلاثون ، يتقدمهم المجمع الصوفي وبحضرة المجلس الأعلى للتصوف والذاكرين والادارات الأهلية ، وشخصي الضعيف كاتب هذا المقال هو من قدم البرنامج ، وقد تم الاتفاق في ذلك اللقاء على قيام الملتقى الجامع في شهر يوليو أو أغسطس الحالي للادارات الأهلية والطرق الصوفية وقادة المجتمع في حوار شعبي شامل ، ودورهم في الحوار الوطني ، وفي ختام الملتقى رفعت التوصيات لرئاسة الجمهورية، وقد تم تسليمها للدكتور جلال يوسف الدقير مساعد رئيس الجمهورية، إلا اننا فوجئنا باختطاف مجهودنا بالملتقى الذي عقد بقاعة الصداقة والذي خاطبه السيد رئيس الجمهورية عمر حسن أحمد البشير ، دون دعوتنا أو الإشارة لحقنا الأدبي ، وهذا يعتبر بمثابة ضياع مجهود سهرنا لانجاحه الايام والليالي ، حيث إننا عندما قمنا بعمل هذا الملتقى كان هدفنا مشاركة كافة قطاعات المجتمع في الحوار الوطني الشعبي الشامل وقد إنداحت دعواتنا إلى كافة الجامعات السودانية ومراكز البحوث والمهتمين بغرض الخروج بالبلاد من النفق التاريخي المظلم الذي تمر به ، ونود هنا أن نشير إلى جماهير الشعب السوداني إلى اننا أصحاب الفكرة وواضعي لبنتها الاولى ورئاسة الجمهورية تشهد على ذلك ولنا من المستندات ما يثبت ذلك فكيف يتم تجاوزه من خطط ونفذوا عمل ذلك.