أكثر من 20 عازفاً يلبسون أفخم البدل كانوا يعزفون للفنان الكبير صلاح ابن البادية في افتتاح منتجع الأسماك ببحري وكان هنالك حضور جماهيري كبير، شارك صلاح أكثر من الأسماك التي قدمت لهم، فكان غناء صلاح ابن البادية وجبة أطعم من السمك وكل صبح جديد يؤكد لنا ابن البادية انه ملك الغناء في السودان وأن صوته الفخيم الصداح لم يتأثر بعوامل الزمان كما حدث للعديد من الفنانين قبله وبعده. عندما غنى صلاح تذكرت قناة الشروق التي أتت بالمطرب الشعبي محمد النصري في قائمة الملاوك بعد وردي وود الامين وابن البادية وبدل أن تأتي بالنصري بعد 20 سنة بعد صلاح وفي قائمة لصغار، أتت به بعد الملك وجنت عليه وعلى القناة وعلى المسكينة إسراء عادل. نخاف أن تفكر أسرة منتجع الأسماك في أن تأتي بالمطرب محمد النصري في حفل بالمنتجع لمزيد من الجمهور والإعلان ويكونوا قد جنوا على المنتجع وعلى النصري وعلى السمك نفسه. -- مقاطعة الانتخابات اعداد / حمزة علي طه الديمقراطية هي الحكم العادل بين الشعوب والأنظمة الشمولية عندما تحول للأنظمة ديمقراطية تبقى مسألة المعارضة فيها مسألة تصب في صالح تصحيح النظام وليس تغريظه وإساءته كما يحدث بمواقع التواصل من تجريح وإساءات لرموز الإنقاذ حتى ظن الشعب السوداني المسكين أن كل الحكومة فاسدة لمجرد أن هنالك موظف او موظفين سرقا المال العام، وهذا امر يوجد في كل حكومات العالم حتى المتقدمة فيها والموظفين لا علاقة للمؤتمر الوطني بهم. المؤتمر الوطني ومنذ زمن طويل فتح باب المشاركة واسعاً وعلى مصراعيه لكل الاحزاب السياسية بالداخل والخارج والحركات المسلحة حتى اضطر لإنشاء وزارات ومحليات ومؤسسات جديدة لاستيعابهم وظيفياً، وأصبحت الديمقراطية متوفرة في كل الانتخابات التي تديرها مفوضيات ومسجل الهيئات عبر وزارة العدل من خلال موظفين محايدين بعد أداء القسم ولا يمكن أن يساهموا في تزوير الانتخابات. مقاطعة الانتخابات لمجرد أن تدرك الجهة أنها لا تفوز مع الحزب الحاكم، فهذا لعيني أمر غير صحيح، فالمؤتمر الوطني حزب منظم يعرف منسوبيه في كل الاحياء والمؤسسات والجامعات والمدارس وحتى في الغربة من خلال سجل بذل فيه جهد مقدر. لذلك عندما تكون هنالك انتخابات يستطيع المؤتمر الوطني حشد عضويته وتوصيلها وبقية الاحظاب والجهات لا تنظيم لها ولا تعرف عضويتها، لذلك لا يمكن أن تفوز وحتى الذين لا ينتمون للاحزاب سياسياً يصوتون لمنسوبي المؤتمر الوطني في كل مستويات الانتخابات. فالمقاطعة لن تلغي الانتخابات ولن تسقط النظام ولن تقوي المقاطعين. نتمنى أن تكون المنافسة بين الاحزاب في الاتحادات والهيئات شريفة لأن القصد منها يأتي الشخص الذي يختاره الجمهور في الانتخابات العامة ثم المنسوبين للهيئات والنقابات والاتحادات، والذين يختارون القوي الامين، لكن الانسحاب لأن المنافسة معدومة فهذا أمر غريب وقولة أننا نعرف النتيجة مسبقاً هذا شرف للمؤتمر الوطني فقط لانه حزب منظم كما أسلفت، وما حدث في انتخابات اتحاد الصحافيين السودانيين أمر يحتاج لوقفة وتأكد أن الشعب السوداني سيقف مع المؤتمر الوطني في كل خطواته طالما أن الصحافيين الذين يمثلون قادة الرأي وقفوا مع مرشحي المؤتمر الوطني كما أسموهم وصوتوا لهم وانعدمت المنافسة بين عمار محمد آدم المرشح المستقل والصادق الرزيقي مرشح الصحافيين الوطنيين وحتى الذين يتحدثون بالصوت العالي عن اخفاق المؤتمر الوطني صوتوا لمنسوبيه، وقالوا في ذلك إن من يخالف المؤتمر الوطني لن يجد خدمات وأية قائمة معارضة لو قدر لها ان تفوز لن تخدم منسوبيها، كما حدث في جامعة الخرطوم من قبل وندم عليها الطلاب المعارضين لنظام الإنقاذ.