سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الناطق الرسمي بالإنابة وأمين التعبئة السياسية بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل محمد سيد أحمد في حوار صد الهجوم لا أحتاج إلى تفويض من أحد وإذا صدر ما يعيب تحركي من الحزب لخضعت
مولانا لا يُغير من المهدي وهذا الرجل أجهض إتفاقية الميرغني قرنق
أخذه لمبادرة الميرغني متجهاً صوب أديس أبابا للتفاوض مع الجبهة الثورية فتح الكثير عليه ووجهت له انتقادات لاذعة بحكم أنه لم يمتلك تفويضاً من الحزب بذلك على الرغم من إبداء الأخيرة موافقتها على المبادرة، قالها صراحة لن احتاج الى تفويض ولن آخذ الإذن من جهة لأن منصبه كأمين للتعبئة السياسية كفيل بأن يتحرك.. إنه القيادي الاتحادي المثير للجدل محمد سيد أحمد الذي أوسع الضرب وفتح النار في كل الاتجاهات فاتحاً صدره بقوة بحكم منصبه الحزبي موجهاً بسياط النقد الى كل من ينتقده في تحركه غير رئيس الحزب ومكتبه والناطق الرسمي.. (الوطن) جلست إليه تستنطقه عن ما قام به فكان الكثير المثير: ٭ لقاؤك بالجبهة الثورية أحدث صدىً وسط الحزب الاتحادي وهنالك قيادات اتهمتك بالتجاوز هل أخذت تفويضاً من الحزب أو من رئيس الحزب لطرح مبادرة الميرغني على الجبهة الثورية؟ - أولاً بحكم منصبي كأمين للتعبئة السياسية لا احتاج الى تفويض من أحد وأنا تحركت بناء على ذلك ، ومبادرة الميرغني للوفاق الوطني لم تكن مبادرة وليدة لحظة وإنما جاءت نتيجة لجهد ومجهودات الحزب الاتحادي الديمقراطي في خلق رؤية وطنية جديدة تتسم وتتسق بالدور الوطني الذي ظلَّ يلعبه الحزب طوال فترة ما قبل الاستقلال الى يومنا هذا، ولعلَّ المتابع للحركة السياسية السودانية يعلم تماماً أن الحزب الاتحادي هو من صنع تاريخ هذا البلد وهو من قاد الناس الى الحرية ومنذ العام الماضي عكفت لجنة مكونة من مجموعة من القيادات لصياغة مبادرة تلبي أشواق الشعب السوداني واستطاعت أن تنتج هذا الفعل وبعد إعلانها جاء دور أمانة التعبئة السياسية التي أتولى قيادتها والمنوط بها حشد كل القوى السياسية وكل جماهير الشعب السوداني حول برامج الحزب الاتحادي الديمقراطي من رؤى ومبادرات، ومن هذا المنطلق كانت رؤيتنا في حمل هذه المبادرة والذهاب بها الى الجبهة الثورية بعد مشاورات كثيفة دامت بيننا وبين اخوتنا في الحزب الاتحادي واتصالات كثيفة أجريت مع التوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية واثمرت هذه المشاورات بضرورة سفري حاملاً لهذه المبادرة، والمبادرة واحدة من الرؤى التي تتحدث عنها كل القوى السياسية في ضرورة خلق وضع انتقالي يشرف على برنامج مرحلة أو حد أدنى يتم التنفيذ له عبر حكومة انتقالية تشرف على وضع دستور وصياغة قانون انتخابات بعدالة وحياد لذلك عندما جلسنا مع قادة الجبهة الثورية كانت من أهم النقاط المثارة هو أن الحزب الاتحادي كان يتحدث عن ضرورة قيام حكومة قومية انتقالية تنفذ الحد الادنى من الاتفاق الذي يتم الاتفاق حوله في مؤتمر الحوار الوطني وبالتالي وجدت هذه المبادرة القبول والرضا من قيادة الجبهة الثورية وتم تكليف القائد مني أركو مناوي بصياغه بيان مشترك مع شخصي وأطلقنا هذا البيان عبر القنوات الإعلامية المعروفة وبالتالي نكون قد كسبنا في الحزب الاتحادي توقيع لاعب شرس وخصم أساسي في المعادلة السياسية السودانية وهي الجبهة الثورية وقبول الجبهة الثورية بمبادرة الميرغني باعتبارها واحدة من أهم آليات الإصلاح السياسي السوداني هو مكسب كبير للحزب الاتحادي.. والآن الحزب لديه حركة واسعة مع أطراف كثيرة في المجتمع السياسي السوداني سوف تظهر نتائجها في القريب العاجل. * سبق وأن أنكرت قيادات الحزب الاتحادي مسماك التنظيمي كنائب للناطق الرسمي والآن تكرر ذات النقد بتبرؤهم من خطوتك هذه الى ماذا تعزي ذلك؟ - عندما صيغت بيان 30 / 6 / 1989 باسم الحزب الاتحادي الديمقراطي لم أكن حينها احتاج لتفويض او تكليف من احد وعندما شاركت في اعداد مذكرة التجمع الوطني الديمقراطي التي طالبت البشير للتنحي عن الحكم والتي قدمها له حاج مضوي داخل القصر لم احتاج الى اذن وانا لا اتحرك وفق قناعاتي وقناعات الحزب الاتحادي ولم التفت الى أحد وعندما كان الواقفون على السياج يتفرجون على المناضلين الاتحاديين وهم يدخلون ويخرجون من السجون كنا لانعرف هؤلاء الذين يتحدثون اليوم، وأمثال هؤلاء لا يمكن أن يتحدثوا عن محمد سيد أحمد وسماسرة العمل العام هؤلاء لا يمسوا شعرة من رأس، وسبق أن أصدر رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني قراراً واضح المعالم أنه ليس من حق أي جهة في الحزب أن تتحدث إلا عن نفسها سوى السيد ومكتبه ومكتب الناطق الرسمي، والآن أنا ناطق رسمي بالانابة وامين للتعبئة السياسية وأنا أصنع الحدث ولهؤلاء صدى الحديث لأنهم نكرات ولا أحد يعرفهم سوى بعض الاعلاميين الذين يريدون صنع قيادات لم تصنع نفسها، واذا صدر مايعيب تحرك محمد سيد احمد من الناطق الرسمي أو من رئيس الحزب أو من مكتبه لقلت هذا رأي الحزب وفي اعتقادي أن هذا التصرف يفسر في شيئين هما الغيرة وعدم القدرة على الفعل ونحن ماضون. * غندور قال بأن شراكة الوطني مع الاتحادي سنعبر بها الانتخابات هذا دليل واضح بموافقتكم لدخول الانتخابات ان وجدت أليس كذلك؟ - السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل عندما التقى بالتوم هجو نائب رئيس الجبهة الثورية، وكذلك ياسر عرمان عضو المجلس القيادي قال بصريح العبارة ( إن الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل لن يدخل في انتخاب ما لم تتفق كل القوى السياسية حول هذا الأمر) وحتى هذه اللحظة لم تجلس قيادة الحزب الاتحادي للنظر في موضوع الانتخابات لانه محسوم والآن نحن بصدد العمل على حشد كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والحركات المسلحة حول مبادرة الميرغني للوفاق الوطني لأن في صدرها خاطبت هذه المكونات. * هذه المبادرة خرجت قبيل إعلان وثبة الرئيس للحوار الوطني ألا تعتقد أن لقاءك بقيادة الجبهة الثورية جاء متأخراً ؟ - أن تأتي متأخراً خير من ألاّ تأتي والآن الكل يلاحظ أن ما يحدث في اديس ابابا هو نيفاشا (2) ، وهذه المبادرة ليست خصماً على أحد وإنما هي إضافة لمكونات المجتمع السياسي الوطني الموجود ونتحاور مع الجميع من أجل الوصول الى نقطة تلاقي تجنب السودان ويلات الشقاق والفتن والحرب التي دارت لأكثر من (50) عاماً ولن نترك المؤتمر الوطني وحده يحاور باسم الشعب السوداني حتى لا يأتي لنا بانفصال جديد وما يحمد للجبهة الثورية خلال محاورتي لهم لم يكن هنالك أي فصيل يتحدث عن تقرير مصير والخلاف بين نيفاشا وأديس هو أن نيفاشا كانت تقوم على محور الحركة الشعبية وزعامتها د. جون.. لكن الآن الوضع اختلف بوجود كل الفصائل والأحزاب السودانية وليس هنالك حوار ثنائي. * سبق وأن كانت لديكم تحفظات على الجبهة الثورية لماذا يتسابق اليها الكل الآن ؟ - صحيح كانت لدينا تحفظات وملاحظات على الجبهة الثورية باعتبار أنها قد تنتج حوار ثنائي يلبي أشواق تلك المناطق لكن بجلوسنا معها وبالتفكير بالصوت المسموع وصلنا الى قناعة بأن هؤلاء يحملون قضايا الشعب السودانى بكل أقاليمه وتفاصيله وليس هنالك مجال لحوار ثنائي يفضي الى شراكة تضر الشعب السوداني مثل التي حصلت في نيفاشا. * ماذا بعد أن وافقت الجبهة الثورية على المبادرة ؟ سنواصل المشوار مع قادة الجبهة الثورية وسنجلس مع مكونات المجتمع السوداني السياسي حتى نصل الى رؤية توافقيه حول هذه المبادرة ومن ثم تتشكل آلية للدفع مع كل القوى السياسية المؤمنة بهذه المبادرة وفي المستقبل يمكن أن نكون لجان مشتركة بين كل مكونات المجتمع السوداني السياسية والمسلحة التي توافق على مبادرة الميرغني للخروج بآلية واحدة نحاور بها مجتمعاً الشعب السوداني. *يقال إن تحركات الحزب الاتحادي مؤخراً مع الجبهة الثورية جاءت نتيجة لغيرة مولانا الميرغني السياسية من الامام الصادق المهدي باعتبار أن الأخير وقّع اتفاقاً مع الجبهة الثورية واخذ زخماً إعلامياً أليس كذلك؟ - الأدلة تؤكد عكس ذلك ، ومبادرة الميرغني مكتملة الاركان وطرحت منذ ابريل الماضي اذا قبلتها الحكومة والمعارضة في ذات الشهر لكفانا الآن شر الاقتتال والحوار من جديد ، وقدر الحزب الاتحادي أن يقود المجتمع السوداني والانقاد ، ونحن لا تأخذنا الغيرة تجاه الصادق المهدي أو خلافه، نحن حزب راسخ رسوخ الجبال والدليل على ذلك أن مبادرة الميرغني سبقت وثبة الرئيس وكذلك إعلان باريس وعندما جاء مولانا الميرغني باتفاقية (الميرغني قرنق) والتي تسبب الصادق المهدي في وأدها وقتلها في مهدها لما كان انقلاب الجبهة الاسلامية ولما ذهب الجنوب ولما عانى الشعب السوداني. * لماذا تموت مبادرات مولانا الميرغني حتى قبيل أن تطرح لمكونات المجتمع المدني؟ - لأن الإعلام يسيطر عليه الحزب الحاكم لذلك لم تجد مبادرات الميرغني حظها من الدعم. *يقال إن مولانا تدهورت صحته ما مدى صحة هذا الحديث؟ - تلك هي أمانى الشامتين والحاقدين وفاقدي الهوى والهوية يتحدثون مثل هذا الحديث ويثيرون مثل هذه النقاط مولانا في قمة عطائه السياسي والاجتماعي والفكري وهؤلاء سبق وأن قتلوا مولانا وفي تقديري أن هذا هو جزء من الحرب الخفية والمعلنة على الحزب الاتحادي والآن لمولانا ملفات تخدم مبادرة الميرغني وقضية الوطن يعمل على استكمالها خارج السودان. * ألاّ يستحي الحزب من نشر الأخبار الكاذبة عن توقيت عودة مولانا ؟ سبق وأن قلنا إن أي حديث لم يأتي من مكتب مولانا أو من مكتب الناطق الرسمي عن عودة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني هذا حديث لا قيمه له ولا يمثل حتى شخصه.