شجب السفير عبدالله الازرق وكيل وزارة الخارجية إعادة حملة الادعاءات في المؤسسة الدولية بنيويورك والتي اطلقها راديو دبنقا حول اغتصابات جماعية بمنطقة تابت بولاية شمال دارفور .وعبر وكيل الخارجية فى مؤتمر صحفي عقده أمس بوزارة الخارجية عقب لقائه مع الممثل المشترك الخاص للامين العام للامم المتحدة بالسودان لبعثة اليوناميد الذي تم إستدعائه بذات الخصوص عبر عن قلق السودان حول الاتهامات الجائرة وغير المؤسسة حول مزاعم اغتصاب 200 سيدة سودانية بقرية تابت مؤكدا تعاون السودان مع اليوناميد مشددا على عدم منطقية هذه الادعاءات .وابلغ الوكيل المسؤول الاممي أن السودان ليس لديه ثقافة الافلات من العقاب لافتا الى ان هذا الامر يخضع للتحقيق من قبل المدعي العام لجرائم دارفور الذي كون بدوره فريقا للتحقيق حول الادعاءات .واشار الى اتاحة الحكومة الفرصة لليوناميد بدارفور لزيارة القرية والتى اصدرت بدورها بيانا اوضحت فيه عدم وجود مايثبت اويؤكد هذه المزاعم منوها الى تشكيك السودان في نوايا بعض الدوائر الغربية وداخل الاممالمتحدة .وقال الازرق ان راديو دبنقا درج على تلفيق اتهامات ضد السودان تفتقر الى المصداقية وتعتمد على الاثارة طالت حتى بعثة اليوناميد والبعثة نفسها تشكو من مثل هذه الادعاءات الكاذبة .وفى رده على اسئلة الصحفيين حول الموقف الامريكي المساند للحملة ضد السودان قال وكيل الخارجية ان الادارة الامريكية ليس لديها القاعدة الاخلاقية للحديث عن حقوق الانسان رغم اننا نريد إقامة علاقات متوازنة مع امريكا معربا عن شكوك السودان حول البيانات التي تصدر عنها فهي لم تكن طرفاً محايدا فيها مشيراً الى الادارات الامريكية المتعاقبة التي قتلت الاف الناس في العراق و افغانستان و منذ فيتنام ليس القاعدة الانسانية للتحدث عن حقوق الانسان . و أشار الازرق الى ان وجود القوات السودانية بالقرية كان بهدف مساعدة قوات اليوناميد لاداء اعمالها وفقا للإجراءات التي تم الاتفاق عليها مع الاممالمتحدة و الاتحاد الافريقي .