منعت إدارة المرور بولاية نهر النيل تسيير البصات السفرية ما بعد الثالثة عصراً من عطبرة لتأمين حركة السير ليلاً، باعتبار أن طرق المرور السريع تخالف المواصفات الدولية، الأمر الذي أثار غضب وتذمر أصحاب شركات النقل السياحي. وقامت الإدارة أيضاً بتضمين المركبات الخاصة في تفويج المركبات العامة لتخفيف الحوادث المرورية التي تكثر خلال الأعياد. وقال مدير دائرة المرور السريع في الولاية المقدم شرطة الفاضل أحمد آدم لشبكة الشروق، إن ما اتخذته إدارته من تدابير وإجراءات مشددة سيؤمن حركة السير ليلاً. وأكد تضمين المركبات الخاصة في حملات تفويج المركبات العامة بطريق التحدي. وأضاف: "بموجب توجيهات المركز فقد قررنا منع تسيير البصات السفرية ما بعد الساعة الثالثة عصراً من عطبرة لأن ضمانات السلامة المرورية لا تتوافر على الطريق". غير مطابقة " مجموعة من أصحاب الشركات السفرية قالوا إنهم سيتعرضون لخسائر كبيرة يترتب عليها عدم الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه شركات الاستثمار والعاملين معهم إذا منع السفر ليلاً " ولفت آدم إلى أن طرق المرور السريع بوضعها الحالي غير مهيأة تماماً للحركة ليلاً لأنها تفتقر للمواصفات الدولية مثل الإنارة والشواخص المضيئة والعلامات الإرشادية والترقيمية الكافية. وشدد على أنه لا سبيل ولا خيار أمامهم سوى اللجوء لتلك الإجراءات رغم تذمر المستقلين لطرق المرور السريع بالولاية بعدما كثرت المخالفات والمخاطر المرورية التي نتجت عنها العديد من الحوداث المؤسفة والمروعة. وبالمقابل أبدت عدد من شركات النقل السياحي غضبها من قرارات إدارة المرور السريع. وأكدت مجموعة من أصحاب الشركات أنهم سيتعرضون من جراء ذلك لخسائر كبيرة يترتب عليها عدم الإيفاء بالتزاماتهم المالية تجاه شركات الاستثمار والعاملين معهم. ونبهت إلى أن تلك الإجراءات، التي وصفتها بالجائرة، فتحت الباب أمام أصحاب عربات النقل المتوسطة والصغيرة. بديل سيء " مواطنون أبدوا تذمرهم من قرارات المرور، مطالبين بمراجعتها وإعادة النظر فيها قياساً على مستجدات الحياة اليومية، وبرروا ذلك بحاجة الكثيرين للحركة ما بعد الثالثة لظروف خاصة بهم تتعلق بدوام العمل " ويرى أصحاب الشركات أن تلك العربات غير مهيأة للسفر على طرق المرور السريع لتصبح البديل للمسافرين ما بعد الثالثة عصراً، محذرين من عواقب ذلك. وقال محمد أحمد السماني، صاحب شركة نقل بعطبرة، في استطلاع أجرته شبكة الشروق، إنهم جلبوا بصات نقل سياحية مطابقة للمواصفات العالمية ومجهزة بكل ما يلزم للسفر والعبور على مدار الأربع وعشرين ساعة، من وسائل الراحة والأمان. وطالب سلطات المرور السريع بالتراجع عن قرارها، مؤكداً انتفاء ما يبرره في ظل تقيد والتزام شركات النقل بضوابط السير حسب السرعة المقررة بين نقاط التفتيش والمراقبة. وبالمقابل أبدى كثير من المواطنين تذمرهم من قرارات المرور، مطالبين بمراجعتها وإعادة النظر فيها قياساً على مستجدات الحياة اليومية، وبرروا ذلك بحاجة الكثيرين للحركة ما بعد الثالثة لظروف خاصة بهم تتعلق بدوام العمل.
