نظم أبناء قبيلة المسيرية صباح اليوم الأربعاء تظاهرة سلمية في مدينة المجلد بجنوب كردفان احتجاجاً على تصريحات لرئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت قال فيها إن المسيرية ليس لديهم حق التصويت في استفتاء أبيي. وعلمت شبكة الشروق من مصادر موثوقة أن اجتماعاً لعمد ونظار قبيلة المسيرية ولجنة مؤتمر الستيب برئاسة مختار بابو نمر انعقد مساء يوم الثلاثاء بالمجلد وصاغ مذكرة مطلبية ستسلم عبر موكب سلمي صباح الأربعاء لممثل الأممالمتحدة بمحلية أبيي. ووفق تسريبات فإن المذكرة تطلب من الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي وإيقاد والاتحاد الأوروبي وضامني اتفاق السلام، إقرار التعايش السلمي في أبيي مشروطاً بحدود الأول من يناير 1956م. كما تحوي المذكرة استنكاراً لتصريحات سلفاكير بشأن عدم تصويت المسيرية في استفتاء أبيي في يناير المقبل، بجانب تهديد الوجود العربي داخل بلدة أبيي. وتجدد المذكرة رفض المسيرية لقرار المحكمة الدائمة للتحكيم بلاهاي حول إعادة ترسيم حدود المنطقة. وكان نائب رئيس إدارية أبيي رحمة عبدالرحمن النور تلقى تهديدات من ناشطين ميدانيين بمغادرة البلدة خلال 72 ساعة. شروط للاستفتاء في سياق متصل، رهنت قبيلة المسيرية بمنطقة أبيي قيام الاستفتاء القادم بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وتكوين مفوضية الاستفتاء. وحذرت قيادات من مآلات الاستفتاء القادم ووقعه على سكان منطقة أبيي، متخوفين من أن تكون نتيجة الاستفتاء القادم كارثية. وقال الأمير الحريكة محمد عثمان أمير عموم المسيرية في منبر صحيفة أخبار اليوم، إن الوضع الآن في أبيي يستدعي اتخاذ خطوات عاجلة في ما يتعلق بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب. وأضاف أن مسار الرعي للقبيلة لا يخضع لحدود فاصلة نحو الشمال والجنوب وأن حسم القضايا العالقة يبقى ضرورة حتمية قبل إجراء الاستفتاء في التاسع من يناير المقبل. وقال إن نتيجة الاستفتاء ستكون كارثية حال التصويت للانفصال. حقوق الجوار من جانبها قالت الحركة الشعبية في منطقة أبيي إنه لا تراجع عن نتيجة قرار محكمة لاهاي بشأن الحدود في المنطقة. وأكد عضو الحركة الشعبية في أبيي جون أجانق إن احترام حقوق الجوار في المنطقة وتهيئة الأجواء لقبول نتيجة الاستفتاء من الضروريات التي يجب على شريكي الحكم (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) العمل من أجلها. وأعلنت اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين شمال السودان وجنوبه إعادة جدولة الموضوعات التي تنظرها اللجنة بعد الاختلاف الذي ساد بين عضوية اللجنة. وقال رئيس اللجنة البروفيسور عبدالله الصادق إن الموضوعات موضع النظر تتراوح بين ستة إلى سبعة موضوعات. وقررت اللجنة معاودة الاجتماعات يوم الخميس المقبل لمناقشة القضايا الخلافية، حسب الأولوية، توطئة للوصول لاتفاق نهائي حول عملية ترسيم الحدود.