ينتظر أن توزع ولاية النيل الأزرق 47 قابلة على الأرياف هناك لتخفيض نسبة الوفيات بين الأمهات والأطفال والتي سجلت ارتفاعاً ملحوظاً وفقاً لمسح صحي العام الحالي أظهر وفاة ألفي حالة من 100 ألف حالة ولادة. واحتفلت مدرسة القابلات بالولاية، بتخريج هؤلاء القابلات بعد نيلهن تدريبات نظرية وعملية في المهارات الصحية للارتقاء بهذا المجال وتخفيض نسبة وفيات الأمهات والأطفال بسبب الممارسات الطبية الخاطئة. وسيتم في غضون أيام توزيع خريجات الدفعة العاشرة من مدرسة القابلات إلى أرياف الولاية التي تعاني نقصاً في المراكز الصحية وتفصلها مساحات واسعة من المستشفيات الموجودة في المدن. وقال مدير الرعاية الصحية الأولية بالنيل الأزرق عاصم محمد أحمد للشروق: "لدينا أعلى المؤشرات لموت الأطفال والنساء أثناء عملية التوليد". وأكد الوزير أن النسبة آخذة في التصاعد بشكل مخيف، ما دعا الولاية لوضع تدابير للحد من هذه النسبة ونشر الثقافة الصحية للحوامل. مسح صحي وأضاف أن مسحاً صحياً أجري في عام 2006 أظهر وفاة 515 حالة من جملة 100 ألف حالة ولادة حية، وفي مسح آخر لعام 2010 ارتفعت النسبة إلى ألفي حالة، ما استوجب الاهتمام بالأمر ووضعه نصب الأعين. وأكد أحمد أن توزيع القابلات إلى المناطق النائية سيحد فعلياً من انتشار وفيات الأمهات التي تأتي دائماً نتاج ممارسة طبية خاطئة مقروناً بجهل الأمهات بالنواحي الصحية للحوامل. وبالمقابل، شددت عميدة مدرسة القابلات جدية إسماعيل على أهمية استيعاب قابلات جدد لتوسيع النسبة وتغطية حاجة القرى الأخرى، مؤكدة أن التوزيع سيسهم في سد الثغرات الصحية بالأرياف. وقالت القابلة عرفة أحمد من محلية الكرمك للشروق، إن عملهن لن يقتصر على مرحلة التوليد، بل سيقمن بمهام إشرافية لمتابعة مراحل الجنين خلال فترة الحمل للوقوف على وضعه الصحي والتدخل إذا ظهرت أي مشاكل صحية للحامل. وشدد على أن بيت القابلة سيكون بمثابة مركز صحي، وسيكون هناك كشف دوري للحوامل، كما سيقمن بتنظيم الصحة الإنجابية. وتم تدريب القابلات لمدة عامين بكلفة 235 ألف دولار بتمويل من برنامج النظام الصحي اللامركزي.