جددت السيدة باميلا يلارجي مندوبة صندوق الاممالمتحدة للسكان بالسودان اهتمام الصندوق بتدريب وتأهيل القابلات السودانيات واكدت سعيه لخفض وفيات الامهات وخاطبت باميلا يلارجي اليوم المفتوح للتعريف بدور القابلة في المجتمع الذي استضافته مدرسة القابلات بام دمان امس مبينة اهمية وجود قابلة قانونية في كل مدينة وقرية نائية في السودان موضحة ان القابلة هي راعية الامومة والطفل واختصاصية تعني بصحة الحامل قبل الولادة وتقوم بعملية التوليد وترعى الام خلال مدة النفاس وتقدم النصائح والارشادات اللازمة لها وتشرف على صحة المولود و?لطفل الرضيع والولد الى ما قبل سن الدراسة . وكشف عثمان وطن سفار مدير مكتب مؤسسة التنمية والتعاون التركية بالسودان عن دورات متخصصة لتدريب القابلات في السودان وتركيا، وقال للصحافة ان تركيا قامت بترميم وصيانة مبنى القابلات القديم من الخارج والداخل بام درمان وتسعى لمده بالمفروشات وكل مستلزمات التوليد ليكون مركزا لتدريب القابلات السودانيات وتأهيل قابلات الدول الافريقية المجاورة . وثمّنت د.سوسن الطاهر مدير ادارة الصحة الانجابية بوزارة الصحة الاتحادية دور مدارس القابلات في تخريج كوادر مؤهلة قللت من مخاطر الولادة في العاصمة والولايات مشيرة الى انها انشئت في بدايات القرن الماضي وسبقت الدول العربية والافريقية وقالت ان اليوم المفتوح خرج بتوصيات مهمة من الحضور النوعي والكبير الذي ضم خبراء صندوق الاممالمتحدة للسكان ووكالة التنمية التركية واليابانية ووزراء الصحة بالولايات والبرنامج القومي للصحة الانجابية وعمداء اكاديمية العلوم الصحية بالخرطوم ودارفور. واكدت التزام الجميع بدعم وتطوير القاب?ات السودانيات وقالت ان اليوم المفتوح اشتمل على معارض لطالبات البكالاريوس في مجال القبالة توضح الفرق بين ادوات الولادة التقليدية والحديثة . وبحسب الاحصائيات الصحية يعد السودان رابع دولة افريقية من حيث عدد وفيات الامهات بسبب الملاريا واليرقان والنزيف في بداية الحمل ونزيف ما قبل وبعد الولادة وبحسب احصائيات البروفسير طه امبلي المسجل القومي لوفيات الأمهات الذي شارك في فعاليات اليوم المفتوح فان نسبة الوفيات كانت عالية في ولايات الجنوب قبل الانفصال وكشف تقرير حديث عن المسح السوداني لصحة الاسرة الدورة الثانية 2010 الصادر في اغسطس 2011 بعد الانفصال ان نسبة وفيات الامهات لكل 100.000 مولود حي بلغت 216 حالة.