وصل وفد المندوبين الدائمين بمجلس الأمن الدولي إلى مطار الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور عصر الخميس في الجولة الحالية للوفد بالسودان، ويتضمن برنامج الوفد الذي سيستمر حتى الجمعة لقاء والي الولاية عثمان محمد يوسف كبر. ويبحث الوفد مع حكومة شمال دارفور تطورات العملية السلمية في الإقليم والأوضاع الأمنية والإنسانية. ويزور الوفد معسكر أبوشوك للنازحين للالتقاء بقيادات المجتمع المدني بالمعسكر، كما يلتقي بمقر البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي البروفسير إبراهيم قمباري الممثل الخاص المشترك للبعثة وكبار قياداتها. وأوضح مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة السفير دفع الله الحاج علي أن زيارة الوفد هي الرابعة من نوعها إلى السودان والثالثة إلى دارفور. وقال إنها تأتي في إطار متابعة العملية السلمية بدارفور والتعرف على أبعاد الاستراتيجية الجديدة التي تبنتها الدولة من أجل تحقيق السلام بالإقليم. حالة الاستقرار واعتبر دفع الله أن زيارة الوفد إلى دارفور تكتسب أهميتها من زاوية أنها جاءت على مستوى المندوبين الدائمين بالمجلس الذين سيقفون على حقيقة الأوضاع الإيجابية وحالة الاستقرار التي تشهدها دارفور. وقال مندوب السودان الدائم لدى الأممالمتحدة إن ذلك سيكون له أثره على القرارات التي سيتخذها المجلس من واقع أن ليس كل أعضاء المجلس هم ضد السودان. واستقبلت وفد مجلس الأمن جماهير غفيرة احتشدت عند المدخل الرئيسي لمطار الفاشر. وشق الوفد طريقه للخروج من المطار بصعوبة بالغة. وحملت فعاليات النازحين والمرأة والشباب والطلاب والقطاعات الأخرى لافتات مختلفة ترحب بالوفد وأخرى تدعو لوحدة السودان وترفض التدخل الأجنبي. وهتفت تلك الجماهير بسقوط المحكمة الجنائية ومدعيها لويس مورينو أوكامبو.