تم أمس الأربعاء بوزارة العلوم والتكنولوجيا التوقيع على مذكرة تفاهم تفصيلية لمشروع إنتاج 250 ميقاواط كهرباء من الطاقة الشمسية لولايات دارفور بتكلفة تبلغ ملياراً وثلاثمائة مليون يورو بين الوزارة والسلطة الانتقالية لإقليم دارفور وشركة سولر يوروميد الفرنسية. وأشار وزير العلوم والتكنولوجيا د. عيسى بشرى، لدى مخاطبته حفل التوقيع، إلى أن المشروع الذى سيتم تنفيذه على مستوى ولايات دارفور يعد واحداً من أكبر المشاريع على مستوى العالم فى مجال إنتاج الطاقة النظيفة التى تمثل التوجه العصري للعالم لمعالجة والحد من انبعاث الغازات. وأكد أن السودان بهذه الخطوة العملية يمثل دولة رائدة فى هذا المجال، وقال إن المشروع سيسهم فى إحداث التنمية وتوفير الخدمات وفرص العمل لأهل دارفور، وأضاف أن الوزارة ستستمر فى رعاية ومتابعة تنفيذ المشروع للتأكد من مطابقته لمواصفات الطاقة النظيفة الصديقة للبيئة. تأمين مصادر التمويل وأشار رئيس شركة سولر يوروميد الفرنسية إلى أن مذكرة التفاهم المبدئية التى تم التوقيع عليها منذ شهر مارس المنصرم تمهيداً لما تم من خطوات، قادت لتوقيع المذكرة التفصيلية اليوم، بعد أن تم تأمين مصادر تمويل المشروع وتحديد التقانات التى تلائم دارفور وإكمال الجوانب القانونية للمشروع. وأكد أن السودان من أكثر الدول على مستوى العالم من حيث توافر الطاقة الشمسية، حيث يتمتع بشمس تشرق على امتداد ثلاث عشرة ساعة. وأوضح أن المشروع يأتى فى إطار الاتفاق الموقع مع السودان لإنتاج ألفي ميقاواط من الطاقة الشمسية. وقال إن العمل فى مشروع الطاقة الشمسية بدارفور سيتم الفراغ منه فى العام 2015م بمحطاته الثلاث. وأضاف أن التوجه العالمى يرمى لتوفير الاحتياج من الطاقة خلال النصف الأول من هذا القرن بنسبة 25% من الطاقة الشمسية، مؤكداً أن السودان مؤهل لمد دول الجوار وحتى أوروبا بالكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية.