ابرمت السلطة الانتقالية لاقليم دارفور مذكرة تفاهم تفصيلية مع شركة سولر يوروميد الفرنسية المتخصصة فى تقانات الطاقة الشمسية لانتاج 250 ميقاواط من الكهرباء لولايات دارفور بتكلفة تبلغ «1.3»مليار يورو وذلك بحضور وزير العلوم والتكنولوجيا الدكتور عيسى بشرى وممثلين لوزارات المالية والكهرباء والسدود، ووقع عن وزارة العلوم البروفسير زهير الفاضل الابجر ، وعن السلطة الدكتور أحمد التجانى، وعن الشركة الفرنسية رئيسها الدكتور مارك تمراز . واستعرض وزير العلوم، لدي مخاطبته حفل التوقيع امس ،جهود الوزارة فى التوسع فى استخدامات الطاقة الشمسية عبر وحدة انتاج وتجميع الخلايا الشمسية، موضحا ان المشروع الذى سينفذ مع الشركة الفرنسية سيعالج مشكلة الطاقة بدارفور. وقال، ان المشروع يمثل بداية لتعميم التجربة والاستفادة من الطاقة الشمسية التى يتمتع بها السودان ،مشيرا الى ان المشروع يستصحبه تدريب للكوادر المحلية. واعتبر الوزير المشروع، الذى سيتم تنفيذه على مستوى ولايات دارفور، لانتاج 250 ميقاواط ، واحداً من اكبر المشاريع على مستوى العالم فى مجال انتاج الطاقة النظيفة، التى تمثل التوجه العصرى للعالم لمعالجة والحد من انبعاث الغازات ،مؤكدا ان السودان بهذه الخطوة العملية يمثل دولة رائدة فى هذا المجال. وقال ان المشروع سيسهم فى احداث التنمية وتوفير الخدمات وفرص العمل لاهل دارفور. من جانبه، قال ممثل السلطة الانتقالية لاقليم دارفور الدكتور أحمد التجاني، ان انجاز وانفاذ هذا المشروع فى اطاره الزمانى والمكانى سيمثل احد اهم عوامل مخاطبة جذور المشكلة التى يعيشها الاقليم ومايدور فيه من صراعات، باعتبار ان الطاقة تمثل روح ودافع انطلاقة التنمية وتحقيق حياة افضل لاهل دارفور. من جهته، قال رئيس شركة سولر يوروميد الفرنسية الدكتور مارك تمراز ،ان مذكرة التفاهم المبدئية التى تم التوقيع عليها منذ شهر مارس المنصرم تمهيدا لما تم من خطوات قادت لتوقيع المذكرة التفصيلية بعد ان تم تأمين مصادر تمويل المشروع، وتحديد التقانات التى تلائم دارفور،واكمال الجوانب القانونية للمشروع . واشار الى ان السودان اكثر الدول على مستوى العالم من حيث الغنى بثروة الطاقة الشمسية حيث يتمتع بشمس تشرق على امتداد ثلاث عشرة ساعة. واوضح ان المشروع يأتى فى اطار الاتفاق الموقع مع السودان لانتاج ألفي ميقاواط من الطاقة الشمسية، وقال ان العمل فى مشروع الطاقة الشمسية بدارفور سيتم الفراغ منه فى العام 2015م بمحطاته الثلاث.