حث سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون المجتمع الدولي على مساعدة السودان في إجراء استفتاء التاسع من يناير المقبل في موعده محذراً الأطراف السودانية من أن أي تأخير سيكون مدمراً لهذا البلد. ونبه كي في تقرير إلى مجلس الأمن صدر الجمعة إلى أن "الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبل السودان وللمنطقة بأسرها وسيكون لعدم الالتزام بالموعد المحدد لإجراء الاستفتاء عواقب خطيرة". وشدد سكرتير عام الأممالمتحدة على ضرورة أن تتسم عملية إجراء الاستفتاء "بالحرية والنزاهة وتتمتع بالمصداقية، كما يجب أن تعكس نتائجه الاختيار الحقيقي للشعب". وأوضح أنه رغم استعداد المجتمع الدولي لتقديم المساعدة "إلا أن الجهود السودانية يجب أن تكون هي الاساس وتبقى على ذلك النحو.. فلن تتقدم تلك العملية إلا من خلال الإرادة السياسية النابعة من السودانيين أنفسهم". وطالب أطراف اتفاق السلام بإظهار "حسن النية" و"القيادة الحقيقية"، من خلال إيجاد حلول تعالج جميع العوائق القائمة "لأنه وببساطة ليس هناك وقت متبقٍ للمواجهة السياسية والجمود". مجلس الأمن يمدد للجنة خبراء السودان " مجلس الأمن يقر تمديد ولاية فريق لجنة الخبراء بشأن السودان لمدة عام كامل وتشكلت اللجنة عام 2005 بموجب القرار 1591 لرصد العقوبات المفروضة بدارفور والامتثال لحظر الأسلحة وتدابير الجزاءات المستهدفة "في سياق متصل، أقر مجلس الأمن الجمعة، تمديد ولاية فريق لجنة الخبراء بشأن السودان لمدة عام كامل، فيما رحبت واشنطن بقرار تمديد عمل اللجنة التى تشكلت عام 2005 بموجب القرار 1591 الذى أصدره المجلس آنذاك لرصد العقوبات المفروضة فى دارفور والامتثال لحظر الأسلحة وتدابير الجزاءات المستهدفة. وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، إن وقف تدفق الأسلحة إلى المنطقة يعد أمراً حيوىاً للسلام والأمن. وأضافت "إن القرار الذى اتخذ يتضمن إجراءات لمساعدة تشديد إجراءات إنفاذ الحظر المفروض على الأسلحة، بما فى ذلك لغة القرار التى توضح نطاق الحظر الحالى وتحديد التزامات حكومة السودان وغيرها من الدول الأعضاء فى ظل نظام الجزاءات. كما يطالب الدول المصدرة للمساعدات العسكرية بالامتثال بحيث لا يكون المستخدم النهائي للأسلحة من أحد الأطراف المتصارعة بدارفور". وأشارت إلى أنها تتطلع إلى استمرار المناقشات بين لجنة عقوبات السودان فى مجلس الأمن والجهات الفاعلة حول مسؤوليات أولئك الذين يقومون بالأعمال التجارية فى مناطق الصراع. وأضافت رايس أن فريق اللجنة واجه نكسات فى السودان بسبب القيود المفروضة على التنقل، إلا أن استمرار عمل اللجنة يؤكد من جديد التزام المجلس بسلامة وحماية شعب دارفور.