أكدت قيادة جيش حركة تحرير السودان شمال دارفور عدم شرعية الإجراءات المعلنة بشأن عزل زعيم الحركة مني أركو مناوي، واشترطت على صحة الخطوة أن تتم عبر المؤسسات والدستور وليس التوقيعات، ونفى موقعون في البيان معرفتهم بفحوى الإجراء. وقال الأمين العام للحركة محمد أبو يوسف أبوحريرة في مؤتمر صحفي يوم الأحد: "إننا لم ننشغل كثيراً ببيان عزل رئيس الحركة مناوي ونعتبره هرجاً لأشخاص غير مسؤولين"، وزاد عزل الرئيس أو أي قيادي آخر يتم عبر أطر مؤسسية ترفع تقاريرها للمجلس القيادي للحركة الذي يقوم بدوره بإصدار القرارات". وأرجع بيان صدر الأسبوع الماضي، وقع عليه 63 من القيادات السياسية والعسكرية، عزل مناوي لتغييبه مؤسسات الحركة التنفيذية والرقابية وانفراده باتخاذ وتنفيذ القرارات، وإدارة دولاب عمل الحركة خارج الأطر التنظيمية الواردة في النظام الأساسي لحركة جيش تحرير السودان، بجانب انفراده بصلاحيات المجلس القيادي وتعطيله من القيام بصميم واجباته. وأشار البيان لسوء إدارة مناوي لأموال الحركة وعدم توظيفها في الأنشطة المتعلقة ببرامجها وأهدافها المعلنة وصرفها خارج مصالح الحركة، ورفضه تقديم التقارير المالية طيلة فترة إدارته وتهربه من سداد مديونيات الحركة ما يعد مخالفاً للنظم واللوائح المالية.