لم يستبعد الأمين العام للحركة الشعبية، ووزير السلام في حكومة جنوب السودان باقان أموم احتمال تأجيل إجراء استفتاء أبيي عن موعده المحدد، إذا لم يتوصل الشريكان إلى حل للخلافات بينهما حتى حلول ديسمبر المقبل. وشدد باقان في هذه الحالة على ضرورة إجرائه قبل التاسع من يوليو من العام المقبل. وقال أموم لراديو "مرايا" في مقابلة خاصة ببرنامج الطاولة المستديرة، إن المؤتمر الوطني ساوم الإدارة الأميركية. ورفض أموم مقترح المؤتمر الوطني بتقسيم منطقة أبيي إلى جزءين شمالي وجنوبي، على أن تؤول إدارة الجزء الشمالي للخرطوم، فيما يتبع الجزء الجنوبي لحكومة الجنوب بقرار رئاسي. وكان القيادي بالمؤتمر الوطني، ربيع عبد العاطي، دعا في حديث لمرايا، الحركة الشعبية إلى تبنى مقترح حزبه، واعتبره ضماناً للاستقرار والتعايش السلمي في المنطقة. من ناحية أخرى، أبدى أموم استعداد حكومة الجنوب لسد أي عجز مالي في ميزانية مفوضية الاستفتاء لضمان تنفيذه في موعده. واتهم حكومة الوحدة الوطنية بعرقلة عمل مفوضية الاستفتاء بتأخير دفع نسبتها في التمويل، مؤكداً تعهد حكومته بدفع حصتها في تمويل المفوضية. يذكر أن مفوضية الاستفتاء كانت قد شكت من نقص في التمويل اللازم لعملها والذي يبلغ ثلاثمائة وسبعين مليون دولار.