فازت ديلما روسيف مرشحة الحزب الحاكم في البرازيل في جولة إعادة انتخابات الرئاسة التي جرت أمس الأحد، لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة أكبر اقتصاديات أميركا اللاتينية. وتجمع مئات من أنصارها في شوارع ساو باولو والعاصمة برازيليا. وحصلت روسيف على 55,96% من الأصوات الصحيحة مقابل 44,04% لمرشح المعارضة خوسيه سيرا، بعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، وستؤدي روسيف اليمين الدستورية كرئيسة للبلاد في أول يناير/كانون الثاني. وروسيف هي كبيرة موظفي لولا سابقاً، وتتعهد بالاستمرار اعتماداً على نجاحاته من خلال تحديث طرق البرازيل والمدارس والبُنى الأساسية الأخرى مع استعداد البلاد لاستضافة بطولة كأس العالم عام 2014 والألعاب الأولمبية عام 2016، كما أنها تسعى أيضاً لاستغلال الثروة النفطية البحرية المكتشفة حديثاً في البرازيل. ولم يكن طريق روسيف إلى رئاسة أكبر ثامن اقتصاد في العالم تقليدياً بشكل كبير، حيث انضمت روسيف وهي ابنة مهاجر بلغاري موسر إلى جماعة ثوار يسارية خلال الستينيات وقاومت الحكم الاستبدادي العسكري في تلك الحقبة، وسجنت روسيف بعد ذلك ثلاث سنوات وعذبت مراراً بالصدمات الكهربائية.