قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلام جيجوى بي استار في مدينة الفاشر، حاضرة ولاية شمال دارفور يوم الثلاثاء، إن الأوضاع في الإقليم تحسنت حالياً وباتت أفضل بكثير مما كانت عليه في عام 2004م. وبحث جيجوى مع حكومة شمال دارفور برئاسة الوالي عثمان يوسف كبر وبحضور رئيس البعثة الدولية المشتركة بروفيسور إبراهيم قمباري، عدداً من الموضوعات. وتناولت المباحثات كيفية التعاون ما بين الأممالمتحدة ووكالاتها وولايات دارفور في ما يتعلق بالعودة الطوعية وتطبيع الحياة المدنية إلى جانب دفع جهود السلام واستفتاء جنوب السودان. وناقش اللقاء أيضاً عمليات الخطف التي يتعرض لها موظفو الأممالمتحدة في الإقليم خلال الآونة الأخيرة. وأوضح جيجوى أن زيارته الحالية إلى السودان جاءت في منعطف خطير، نظراً لأن السودان مقبل على استفتاء الجنوب في يناير المقبل. نحو الأفضل وبالمقابل دعا والي شمال دارفور الأممالمتحدة للاعتراف بالتطورات الإيجابية والتقدم نحو الأفضل الذي تشهده الأوضاع الأمنية والإنسانية في الإقليم. وقال إن الاعتراف الأممي مهم من أجل بناء الثقة للمزيد من التعاون بين جميع الأطراف، وصولاً لعلاج نهائي لقضية دارفور. وشدد كبر على أهمية دفع الجهود التي يقوم بها الوسطاء بالدوحة للوصول إلى اتفاق نهائي مع حركة التحرير والعدالة ،بجانب دفع الحركات الأخرى التي ما زالت تحمل السلاح للجلوس إلى طاولات التفاوض لتحقيق السلام النهائي. وأكد كبر أن الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية قد شهدت تحسناً ملموساً وأنها تتقدم نحو الأفضل بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة على الصعيدين الاتحادي والولائى. وقال الوالي إن ذلك ساهم في عودة أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين إلى قراهم وإنهم باتوا يتلقون مساعداتهم الإنسانية بتلك المواقع.