أكد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الأمن والسلام جيجوي بي ستار، أن الأوضاع الأمنية بدارفور الآن باتت أفضل بكثير مما كانت عليها في العام 2004م، واقترح عقد اجتماع تنسيقي يضم أجهزة الأمن بولايات دارفور وبعثة يوناميد. ووصل بي ستار الفاشر عصر يوم الثلاثاء قادماً من جوبا بصحبة الممثل الخاص المشترك للأمين للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بدارفور البروفيسور إبراهيم قمباري. وقال المسؤول الأممي عقب لقائه والي دارفور محمد يوسف كبر إن دارفور شهدت تطورات إيجابية يجب المحافظة عليها، وأشاد بعودة العلاقات الدبلوماسية بين السودان وتشاد والتي أسفرت عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة لحماية حدود البلدين. وأشار إلى أهمية تهيئة مختلف الظروف التي تمكّن موظفي الأممالمتحدة من التحرك لتقديم الخدمات، منوهاً إلى أهمية التصدي لحالات الاختطاف التي يتعرّض لها عناصر البعثة الأممية الأفريقية المشتركة "يوناميد". إقرار بتحسن الأمن من جانبه، طالب والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الأممالمتحدة بضرورة الاعتراف بالتطورات الإيجابية والتقدم نحو الأفضل الذي تشهده الأوضاع الأمنية والإنسانية بدارفور من أجل بناء الثقة للمزيد من التعاون بين الأطراف كافة ووصولاً لعلاج نهائي لقضية دارفور. وأفاد كبر بأن المسؤول الأممي اقترح عليه عقد اجتماع تنسيقي يضم الأجهزة الأمنية والعسكرية والشرطية بولايات دارفور الثلاث ومسؤولي بعثة اليوناميد. وأكد الوالي أهمية دفع جهود الوسطاء بالدوحة للوصول إلى اتفاق نهائي مع حركة التحرير والعدالة بجانب دفع الحركات الأخرى التي ما زالت تحمل السلاح للجلوس إلى طاولة التفاوض لتحقيق السلام النهائي بدارفور. وأكد كبر أن الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية شهدت تحسناً ملموساً وإنها تتقدم نحو الأفضل بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة على الصعيدين الاتحادي والولائي والتعاون المثمر مع (يوناميد). وأشار إلى أن ذلك قد أسهم في عودة أعداد كبيرة من اللاجئين والنازحين إلى قراهم حيث يتلقون مساعدات إنسانية بتلك المناطق.