تعهدت واشنطن بتقديم حوافز للخرطوم إذا "احترمت نتائج الاستفتاء" على مصير جنوب السودان، منها تخفيف العقوبات وحل مشكلة أعباء الديون وذلك لتعزيز احتمالات السلام، مشيرة إلى تخفيف القيود على الصادرات الزراعية للسودان وبالمساعدة على النمو. وقالت وزيرة الخارجة الأميركية هيلاري كلينتون أمام مجلس الأمن الدولي أمس، إن بلادها سترفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وستخفف العقوبات المفروضة عليه إذا تم حل مسألة أبيي و"احترمت إرادة جنوب السودان". ووعدت بمساعدة السودان في العمل على إيجاد سبل لتخفيف مديونيته "بما يتفق مع التقاليد الدولية لتخفيف عبء الديون". وقالت كلينتون إنه إذا ما اتخذت الخرطوم خطوات نحو إنهاء الصراع في دارفور فان واشنطن ستنهى العقوبات المفروضة على السودان وستساعد على تخفيض ديونها الدولية. وأضافت: "ندرك جيداً أن الأمر لن يتطلب فقط مهارات بل شجاعة القادة السودانيين في الشمال والجنوب لتطبيق اتفاق السلام الشامل بكرامة وفي إطار حقوق الإنسان من أجل تخفيف المعاناة والعمل باتجاه السلام الدائم الذي يشمل السلام في دارفور. العالم سيقف إلى جانبكم". وقالت كلينتون: "إذا اختار السودان مسار السلام، فستتحسن علاقة حكومة السودان مع الولاياتالمتحدة بشكل كبير لتشمل تطبيع العلاقات بين بلدينا".